"معاريف": تحوّل في الموقف الإسرائيلي من قضية التهدئة مع "حماس"

"معاريف": تحوّل في الموقف الإسرائيلي من قضية التهدئة مع "حماس"

23 أكتوبر 2020
تحرز اتصالات التوصل إلى تهدئة تقدماً خلافاً للماضي (محمود همس/ فرانس برس)
+ الخط -

تحدث تقرير لموقع "معاريف" صباح اليوم الجمعة، عن تحول في الموقف الإسرائيلي من المفاوضات بشأن التهدئة مع "حماس"، لجهة عدم اشتراط اتفاق التهدئة بإعادة جثامين الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، والأسيرين الآخرين.

وبحسب الموقع، فإن الجيش والمستوى السياسي لدى دولة الاحتلال يعتقدان أنه تتوفر في المرحلة الحالية فرصة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع حركة "حماس" في قطاع غزة، وأنه ينبغي مواصلة الاتصالات في هذا السياق، على الرغم من إعلان الاحتلال عن "كشفه لنفق هجومي من القطاع"، وإطلاق قذيفتين صاروخيتين أمس من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

وقال الموقع إن قيادة الجيش والمؤسسة الأمنية تدفع باتجاه اتفاق تهدئة طويلة الأمد مع "حماس" في قطاع غزة، وذلك بموازاة عقد سلسلة من اللقاءات بوساطة من قطر ومصر، تناولت أيضاً زيادة الدعم المالي للقطاع وتطوير مشاريع مدنية كبيرة في قطاع غزة.

ولفت إلى أنه علِم أنه بالنسبة لدولة الاحتلال فإن ما يميز هذه الاتصالات عن سابقاتها هو حقيقة إجرائها بشكل منفصل كلياً عن ملف الجنود والأسرى المفقودين.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولاً إسرائيلياً سابقاً كان كشف عن أن مسألة الفصل بين التهدئة وملف الجنود كانت أثيرت لأول مرة قبل أربع سنوات، وعدم ربط المسألتين معاً، لكن عدم الفصل بين هذين الأمرين قاد للجمود في الاتصالات، وأن موقفه هذا كان رفض من قبل الجهات العليا في إسرائيل .

ولفت الموقع إلى أن دولة الاحتلال، ومنذ عدوان الجرف الصامد عام 2014 (حيث تمكنت حماس من خطف واحتجاز جثتي الجنديين هدار غولدين ووشاؤول أورون) وحكومة الاحتلال تصرّ على ربط الملفين معاً وعدم تقديم أي تسهيلات للقطاع قبل إعادة الجثتين.

وقد اضطرت دولة الاحتلال إلى تقديم تسهيلات للقطاع في العامين الأخيرين بعد التصعيد الذي قادته المقاومة على السياج الحدودي مع إسرائيل، في تظاهرات العودة وعمليات إطلاق الصواريخ باتجاه دولة الاحتلال منذ عام 2018.

 

ووفقاً للصحيفة، فمنذ تفشي جائحة كورونا، حاولت دولة الاحتلال الدفع قدماً في المفاوضات لاستعادة جثث الجنديين، عبر ربط ذلك بمساعدات كبيرة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة وفي مواجهة كورونا، إلى جانب تسهيلات أخرى ترتبط بالأسرى في سجون الاحتلال.

وعلى الرغم من إشارة الموقع إلى أن الاتصالات غير المباشرة لم تؤدِ إلى النتائج المرجوة، إلا أن إسرائيل غيّرت الآن من توجهاتها، وتركز جهودها حالياً على محاولات التوصل إلى تهدئة، وفقط بعد ذلك الدفع نحو المفاوضات في مسألة استعادة جثتي الجنديين المذكورين ومواطنين إسرائيليين محتجزين لدى "حماس" بعد تسللهما للقطاع.

ونقلت الصحيفة تقديرات عن مصدر أمني إسرائيلي بأن اتصالات التوصل إلى تهدئة تحرز تقدماً خلافاً للماضي، ولكن لا يزال مبكراً في المرحلة الحالية وصف هذه الاتصالات باعتبارها ناجحة، وأنه لا تزال هناك عقبات في الطريق إلى ذلك.

المساهمون