"مضرب عن الطعام" أمام الصليب الأحمر في غزّة تضامناً مع الأسرى

"مضرب عن الطعام" أمام الصليب الأحمر في غزّة تضامناً مع الأسرى

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
03 نوفمبر 2021
+ الخط -

رفعت الفلسطينية رحاب كنعان لافتة صغيرة كتب عليها "مضرب عن الطعام"، فيما وضعت بجوارها القليل من الملح والماء بعدما أضربت عن الطعام تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين يخوضون معركة الإضراب رفضاً للاعتقال الإداري.

وشاركت كنعان إلى جانب العشرات من الأسرى المحررين وممثلي القوى الوطنية والإسلامية في خيمة التضامن التي دشنتها الفصائل أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام ورفضاً لمحاولات الاحتلال التنكيل بهم.

ويخوض الأسير كايد الفسفوس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 112 على التوالي، بالإضافة إلى الأسير مقداد القواسمة المضرب منذ 105 أيام، وعلاء الأعرج منذ 88 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 78 يوماً، ولؤي الأشقر المضرب منذ 24 يوماً.

ورفع المشاركون في الخيمة التضامنية صوراً للأسرى المضربين عن الطعام بالإضافة إلى لافتات كتب عليها "مضرب عن الطعام"، عدا عن شعارات أخرى تؤكد حق الأسرى في الحرية ورفض سياسة الاعتقال الإداري التي يتبعها الاحتلال مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

والاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.

وتقول كنعان، لـ"العربي الجديد"، إن إضرابها عن الطعام جاء كخطوة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التي تستهدفهم والتي يعمل الاحتلال من خلالها على حرق أعمارهم داخل سجونه.

وسبق أن خاضت الفلسطينية كنعان عدة إضرابات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، سواء الأسرى المضربون عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري أو خلال الإضرابات الجماعية التي خاضها الأسرى للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية لهم داخل السجون.

وشهدت الخيمة التي أقامتها الفصائل مشاركة واسعة وحضوراً للأسرى المحررين ولعوائل بعض أسرى القطاع في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى الشعارات والهتافات التي رددها هؤلاء تضامناً مع الأسرى ولمطالبة المنظمات الدولية بالتحرك قبل استشهاد الأسرى المضربين في ضوء تراجع حالتهم الصحية.

في الأثناء، يؤكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل رضوان، أن المقاومة الفلسطينية تراقب عن كثب ما يجري مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأنها لن تصمت طويلاً على هذه الممارسات أو في حال حدوث أي مكروه لهم.

ويقول رضوان، في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية خلال الخيمة التضامنية، إن على الاحتلال الإسرائيلي التقاط رسائل المقاومة الفلسطينية وأن يستجيب لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري الظالمة بحقهم والتي لا توجد خلفها أي تهم حقيقية.

في موازاة ذلك، يشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على استعداد حركته للذهاب بعيداً من أجل نصرة الأسرى في سجون الاحتلال، وخصوصاً المضربين منهم عن الطعام، حتى وإن وصل الأمر لخوض معركة جديدة من قطاع غزة.

ويبين المدلل، في حديثه لـ"العربي الجديد"، على أن الخيمة التضامنية التي أقامتها الفصائل جاءت في سياق لفت الأنظار لقضية الأسرى ولتعزيز حالة التضامن ومن أجل مطالبة الصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى والإفراج عنهم.

والإضراب عن الطعام هي سياسة اتبعها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم أو لرفض سياسة الاعتقال الإداري، إذ سبق أن خاض عشرات الأسرى هذه التجربة على شكل فردي أو جماعي وكانت غالبية إضراباتهم تنتهي بانتصارهم.

ذات صلة

الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه

المساهمون