سارعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم السبت، إلى سحب اسم الجزائر من قائمة بلدان زعمت المنظمة في تقرير نشرته الاثنين الماضي، أنها اقتنت واستخدمت برنامج التجسس ''بيغاسوس''، والذي تنتجه شركة "أن أو سي" الإسرائيلية.

وقدّمت المنظمة اعتذاراً رسمياً من الجزائر، مؤكدة في بيان نشرته على موقعها، أن إدراج الجزائر ضمن قائمة الدول التي تستخدم البرنامج، "كان خطأ منها، وقد تم تصحيح هذا الخطأ".

وكانت الحكومة الجزائرية قد قرّرت أمس الجمعة، عبر السفارة في باريس، المقر الرسمي للمنظمة، رفع دعوى قضائية ضد منظمة مراسلون بلا حدود، بسبب إدراج المنظمة للجزائر ضمن قائمة الدول التي تستخدم بيغاسوس للتجسس.

ونفت الحكومة بشكل قاطع أن تكون الجزائر قد اقتنت أو استخدمت برنامج "بيغاسوس"، وأكد بيان للسفارة الجزائرية في باريس أن "الجزائر لم تقتنِ ولم تستعمل البرنامج، ولا حتى تعاونت مع أي جهة في ما يتعلق بجوانب التجسس"، ووصفت كل المعلومات التي تتحدث عن استخدام الجزائر للبرنامج بـ"الكاذبة".

وتتزامن هذه القضية مع تفجر قضية استخدام المغرب لبرنامج التجسس الإسرائيلي للتنصت على هواتف مئات من المسؤولين والدبلوماسيين من مختلف الدول، بمن فيهم مسؤولون جزائريون.