"مخلب النسر 2".. عملية عسكرية تركية شمالي العراق تستهدف "الكردستاني"

"مخلب النسر 2"... عملية عسكرية تركية جديدة شمالي العراق تستهدف "العمال الكردستاني"

10 فبراير 2021
ما يقوم به الجيش التركي في شمالي العراق يعد احتلالاً وتوسعاً(Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، عن انطلاق عملية عسكرية جديدة شمال العراق تحمل اسم "مخلب النسر 2"، ضد حزب العمال الكردستاني بهدف "رد الهجمات الإرهابية وضمان أمن حدودنا"، وفقا لبيان مقتضب لوزارة الدفاع التركية.

وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت في منتصف حزيران 2020، انطلاق عملية "مخلب النسر" شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني، فيما قامت الحكومة العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، لأكثر من مرة احتجاجاً على العمليات العسكرية، وهددت بتسجيل شكوى لدى مجلس الأمن الدولي، وقامت بنشر قوات حرس الحدود العراقية، غير أنّ نشر هذه القوات لم يمنع تركيا من مواصلة القصف المدفعي.

وقالت مصادر عسكرية عراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات التركية شنت قصفاً جوياً وبرياً على منطقة (كاره وبيرز وآكري) التابعة لمحافظة دهوك، فيما شنت الطائرات الحربية التركية هجمات عنيفة على منطقة (نهلة) في دهوك".

وبينت المصادر أن "القوات التركية نفذت عمليات إنزال جوي في منطقة سياني بمحافظة دهوك، في الساعة الثالثة من فجر اليوم الأربعاء، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع عناصر حزب العمال الكردستاني، دون معرفة حجم الخسائر في صفوف الطرفين".

وأضافت انه "بحسب الاتصالات مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة، فإن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على علم مسبق بالعمليات العسكرية".

في المقابل، قال مسؤول علاقات حزب العمال الكردستاني كاوه شيخ موس في بيان مقتضب له، نقلته وسائل إعلام محلية عراقية إن "الهجوم التركي الجديد، يهدف لاحتلال الأراضي العراقية، خصوصاً أن القوات التركية نفذت إنزالاً جوياً في منطقة سياني التابعة لمدينة كاره، فيما حدث اشتباك وصدامات بين عناصر حزب العمال والجيش التركي، وما تزال مستمرة لحد الآن"، وفقا لزعمه.

وأضاف موس أن "ما يقوم به الجيش التركي في شمال العراق يعد احتلالاً وتوسعاً، وحالياً قد بدأ من الناحية العسكرية لهذا الأمر، بعد هذه الهجمات".

إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم عليوي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن الحكومة العراقية "مطالبة بموقف واضح إزاء تلك العمليات وشرح ما يحدث فعلا للعراقيين".

وأضاف عليوي أن حكومة مصطفى الكاظمي "مطالبة بنفس الوقت بمنع استخدام الأراضي العراقية منطلقاً لأي اعتداء على دولة جارة للعراق سواء تركيا أو غيرها"، واصفا تكرار العمليات بأنها "تمثل سلسلة من الانتهاكات لسيادة العراق".

وتتواصل العمليات التركية لتحييد مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في مناطق حدودية شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان، بين حين وآخر، عبر عمليات جوية وبرية مختلفة، موقعة خسائر كبيرة في صفوف الحزب، فضلاً عن تدمير البنى التحتية له من مخازن عتاد وذخيرة وأسلحة وسيارات، عبر ضرب أهداف داخل زاخو ومخمور وقنديل وحفتانين شرقي دهوك وشمالي أربيل.

المساهمون