Skip to main content
"قسد" تواصل حملة تجنيد إجباري في ريف حلب.. وقتلى في اشتباكات بين فصائل المعارضة
عبد الرحمن خضر
تتواصل حملة "قسد" للتجنيد الإجباري منذ ستة أيام (فيسبوك)


أوقفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الجمعة، عشرات الشبان في مدينة منبج بريف حلب شمال غرب سورية، واقتادتهم إلى معسكرات مؤقتة للتدريب، من أجل زجهم في صفوف قواتها المنتشرة في محافظات حلب والرقة والحسكة، على الحدود السورية-التركية.

وقال الناشط أحمد إبراهيم لـ"العربي الجديد" إن حملة الاعتقالات تركّزت على نقاط التفتيش المحيطة بمدينة منبج وداخلها، وتمّ إيقاف أكثر من 30 شاباً في الساعات القليلة الماضية، لافتاً إلى أن أكثر من 16 منهم تم اقتيادهم من مخيم رسم الأخضر للنازحين شرقي المدينة.

وأوضح أن عدد الموقوفين نتيجة الحملة التي انطلقت قبل ستة أيام في المنطقة وصل إلى نحو 100 شاب، جميعهم من المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف "قسد" التي تسمّيها "واجب الدفاع الذاتي".

وتفرض "الإدارة الذاتية" التي تعتبر جناحها المدني التجنيد الإجباري على الشبان في مناطق سيطرتها، وتشن حملات تفتيش واعتقالات على حواجزها بشكل دائم بهدف ملاحقة الشبان المتخلفين عن "واجب الدفاع الذاتي".

وأعلن مكتب الدفاع التابع للإدارة يوم السبت الفائت، عن بدء حملة التجنيد الإلزامي ضمن صفوف "قسد"، وحدد في بيان صدر عنه، الفئات العمرية المستهدفة من حملة التجنيد، وشملت مواليد ما بين عام 1998 والـ 31 من مارس/آذار 2004.

وتشهد مناطق سيطرتها تظاهرات رافضة لهذه السياسات بشكل متكرر، وارتفعت حدتها في الآونة الأخيرة بسبب غلاء أسعار المحروقات والخبز، وحملات الاعتقال العشوائي بحق من تصفهم بأنهم خلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي.

قتلى في اشتباكات بين فصائل المعارضة 

وفي سياق منفصل، قتل وجرح ثلاثة عناصر من فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض المدعوم من تركيا، نتيجة مواجهات بين الجهاز الأمني في فصيل الفيلق الثالث وعناصر من الفرقة 32 التابعة له، قرب قرية عولان بريف مدينة الباب شرقي حلب.

وبحسب مصدر مقرب من الجيش الوطني فإن الاشتباكات جاءت على خلفية فصل قائد الفرقة الذي رفض القرار ومعه عدد من العناصر، ما أدى إلى حدوث صدام مسلح بينهم وبين الجهاز الأمني في الفيلق.

ويسيطر "الجيش الوطني" السوري على منطقة "درع الفرات" في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، والتي تضم العديد من المدن والبلدات، أبرزها الباب وجرابلس ومارع. كما ينتشر في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، التي تحتضن العديد من مؤسسات المعارضة السورية، وفي منطقة "غصن الزيتون" التي تضم منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية من السكان، فضلاً عن كونها تحتضن عشرات الآلاف من النازحين والمهجرين.

وفي شرقي نهر الفرات، يسيطر "الجيش الوطني" المعارض على شريط حدودي بطول 100 كيلومتر، وبعمق 33 كيلومتراً، وهو ما بات يُعرف بمنطقة "نبع السلام". 

تقارير عربية
التحديثات الحية

وحاولت المعارضة السورية بدفع إقليمي، إنهاء الحالة الفصائلية التي استشرت في المشهد العسكري من خلال تشكيل جيش وطني واحد، يضم كل الفصائل المحسوبة على المعارضة السورية في شمالي البلاد. وأعلنت "الحكومة المؤقتة"، التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تشكيل "الجيش الوطني" في ديسمبر/ كانون الأول 2017.