"قسد" تنفي دخول قوات النظام وروسيا إلى مناطقها في دير الزور

"قسد" تنفي دخول قوات النظام وروسيا إلى مناطقها في دير الزور

02 نوفمبر 2021
تتحضر "قسد" منذ شهور لمواجهة عملية عسكرية تركية ضدها (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

نفى قائد "مجلس دير الزور العسكري"، المنضوي في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، السماح للنظام وروسيا بالانتشار في منطقة الجزيرة بريف دير الزور شرقي سورية.

ونفى قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل أبو خولة في تصريحات صحافية، السماح لقوات النظام السوري والقوات الروسية بالانتشار في منطقة الجزيرة بريف دير الزور، وهي منطقة استراتيجية فيها حقول نفط والعديد من القواعد الأميركية تحت راية التحالف الدولي ضد "داعش".

وقال الخبيل في لقاء مع "وكالة "باز" الإخبارية"، إنه لا يوجد أي اتفاق بينهم وبين النظام وروسيا على نشر قوات الأخير في منطقة الجزيرة، مضيفاً أن الرتل العسكري دخل أخيراً إلى منطقة الجزيرة بهدف العبور إلى شمال الرقة، حيث تتواجد قوات النظام وروسيا إلى جانب "قسد"، بناء على تفاهمات سابقة تخص مواجهة التدخل التركي في شمالي سورية. وزعم الخبيل أن قواته على أتم الجاهزية للتصدي لأي معتدٍ، مؤكداً أن مهمة القوات الروسية تنحصر في منطقة شمال الرقة فقط.

وكانت وسائل إعلامية معارضة قد نقلت أمس تسريبات عن وجود اتفاق جديد بين "قسد" وروسيا، يتيح للنظام السوري نشر قواته في مناطق سيطرة "قسد" بالجزيرة السورية شمال وشرق نهر الفرات، وهي منطقة تعج بالقواعد الأميركية وبحقول النفط والغاز، والنظام يسيطر على جزء بسيط منها فقط في ناحية خشام قرب حقل كونيكو الذي يخضع للسيطرة الأميركية.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن اجتماعاً عُقد أول أمس بين "قسد" والروس والنظام، بحضور قياديين من "حزب العمال الكردستاني" في مدينة الرقة، مضيفة أن الاجتماع لم يتوصل إلى جديد وانتهى بتوتر بين "قسد" والروس الذين يريدون السيطرة على مناطق "قسد" ويصطدمون بالنفوذ الأميركي.

وكانت "قسد" قد أجرت مع القوات الروسية مناورات عسكرية في ناحية تل تمر بريف الحسكة وأخرى في ناحية تل أبيض بريف الرقة، وشاركت في تلك المناورات طائرات حربية روسية. وبحسب المصادر، فإن المناورات تحاكي صدّ هجوم تركي على "قسد".

"الجيش الوطني" يرفع جاهزيته بانتظار عملية عسكرية ضد "قسد"

وتتحضر "قسد" منذ شهور لمواجهة عملية عسكرية تركية متوقعة ضدها في شمالي سورية، وتعزز من قواتها على خطوط التماس في عدة محاور تشهد من الطرف الآخر تعزيزات للجيش التركي والجيش الوطني التابع للمعارضة السورية. وكانت "قسد" قد تعرضت سابقاً لعمليتين من الجيش التركي، أسفرتا عن خسارة "قسد" مساحات واسعة في حلب والرقة والحسكة.

وأكدت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد"، أن الأخير رفع الجاهزية وحشد قواته في عدة محاور، في انتظار بدء عملية عسكرية متوقعة ضد "قسد"، سيكون الجيش رأس الحربة فيها. وعزز الجيش قواته على خطوط التماس خلال الأسابيع الماضية، تزامناً مع تعزيزات للجيش التركي.

وتتهم المعارضة السورية "قسد"، التي تقودها "وحدات حماية الشعب"، بالضلوع في الهجمات التي تستهدف مناطق سيطرتها، وأدت الهجمات إلى مقتل وجرح مئات المدنيين والعسكريين.

وشهدت محاور عين العرب في ريف حلب وتل أبيض في ريف الرقة الليلة الماضية، تحليقاً مكثفاً من طائرات الاستطلاع التركية، ترافقت مع وصول تعزيزات عسكرية لـ"قسد" إلى محور عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي، قادمة من معسكرات قسد في مقر الفرقة 17 شمالي الرقة.

مقتل عضو في لجان التسوية التابعة للنظام في درعا

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن مقتل عضو في لجان التسوية والمصالحة التابعة للنظام السوري في درعا جراء هجوم بطلق ناري من مجهولين في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن عضو لجان المصالحة والتسوية حامد إسماعيل الدرعان قُتل متأثراً بجروحه الخطيرة جراء استهدافه بطلق ناري أثناء تواجده في منزل المدعو حسن الجادو في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي. وأضاف الناشط أن مجهولين أطلقوا النار على المنزل بشكل مباشر، حيث إن الدرعان كان من أعضاء اللجنة التي فاوضت النظام خلال عملية التسوية الأخيرة في البلدة.

وكانت بلدة ناحتة قد دخلت في عمليات التسوية أخيراً على غرار بقية المناطق التي دخلت العمليات في درعا وريفها، وجرى إثرها تسليم كميات من السلاح والمال لقوات النظام مقابل تسوية أوضاع مطلوبين للنظام بتهم مختلفة.

وفي شمال غربي البلاد، وقعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على محوري ميزناز وكفرنوران غرب حلب، تزامنت مع قصف مدفعي من النظام على المنطقة، ما أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين. وشهدت المنطقة أمس اشتباكات مماثلة على خلفية تحركات من قوات النظام بهدف زرع ألغام في مناطق متقدمة من خطوط التماس مع المعارضة، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف النظام.