"قسد" تعتقل 25 شخصاً وعناصر من "الوطني" يطلقون النار على تظاهرة بحلب

"قسد" تعتقل 25 شخصاً بدير الزور وعناصر من "الوطني" يطلقون النار على تظاهرة بحلب

22 مايو 2021
يتهم ناشطون "قسد" بشنّ حملات اعتقال عشوائية دون التثبّت من صحة المعلومات (فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت قوات تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اليوم الجمعة 25 شاباً في محافظة دير الزور، شرقي سورية، خلال مداهمة قالت إنها لخلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، فيما أطلق عناصر تابعون لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض النار على متظاهرين طالبوا بإدخال عائلات مهجرة من قرية أم باطنة في القنيطرة جنوبي البلاد إلى ريف حلب الشرقي، كانت قد منعتها القوى المسيطرة على المنطقة من الدخول.

وقال الناشط جاسم عليان، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات تابعة لـ"قسد" داهمت قرية الزر في ريف محافظة دير الزور الشرقي، واعتقلت 25 شخصاً بينهم كبار بالسن بتهم تتعلق بالانتماء لخلايا تتبع لتنظيم "داعش"، وأشار إلى أن القوات نشرت نقاط تفتيش عديدة في القرية.

وجاءت المداهمة في سياق الحملات التي تشنّها القوات بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على المتهمين والمشتبه بانتمائهم للتنظيم الإرهابي، الذي ينفّذ منتسبوه هجمات بشكل متكرر، تستهدف قوات "قسد" والقوات التابعة للتحالف الدولي في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة.

وكانت "قسد" شنّت، يوم أمس الخميس، حملة دهم مماثلة، استهدفت بلدة الشحيل شرقي محافظة دير الزور، وبلدة الكبر الواقعة في الريف الغربي، واعتقلت خلالها العديد من الأشخاص واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

ويتهم ناشطون هذه القوات بشنّ حملات اعتقال عشوائية، دون التثبّت من صحة انتماء المشتبهين لـ"داعش"، وبممارسة الترهيب على السكان وتخريب الممتلكات أثناء دخول المناطق السكنية.

وكانت القوات المدعومة من التحالف الدولي أطلقت سراح مئات الأشخاص من الذين اعتقلتهم بتهمة الانتساب للتنظيم، بعد إجراء تحقيقات، وعدم ثبوت أي أدلة ضدهم.

وفي ريف محافظة حلب الخاضع لسيطرة "الجيش الوطني السوري" أطلق عناصر مسلحون يتبعون لفرقة "السلطان مراد" النار على متظاهرين في معبر أبو الزندين بمدينة الباب، خرجوا للمطالبة بإدخال مهجري قرية أم باطنة في ريف القنيطرة إلى المدينة، بعد منعهم من اجتياز المعبر.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن العناصر اعتدوا على عدد من المتظاهرين بينهم ناشط إعلامي بالضرب، وأكّدوا على أن منع الدخول جاء لأسباب أمنية نتيجة عدم تنسيق مسبق من الجانب الروسي مع الجانب التركي خلال عملية التهجير.

وتضم القافلة 32 شخصاً من مقاتلي "الجيش الحر" سابقاً، مع عائلاتهم (حوالي 150 شخصاً) وصلت مساء أمس الخميس إلى معبر أبو الزندين برفقة الهلال الأحمر التابع للنظام والقوات الروسية، بعد رحلة استغرقت نحو 12 ساعة من القنيطرة.

وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن السلطات المحلية ستسمح بدخول العائلات بعد إجراء بعض الفحوص الطبية والأمنية، وأشار إلى أن العديد من الجهات تعمل على تأمين مكان إيواء للمهجرين.

وفي السياق ذاته، اعتدى عناصر تابعون للشرطة التابعة للحكومة السورية المؤقتة بالضرب على المتحدث باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف حمود، لدى محاولته اللقاء بمسؤولين في جهاز الشرطة بمدينة عفرين في ريف حلب.

كما أصدرت فرقة "السلطان سليمان شاه" التابعة لـ"الجيش الوطني" بياناً طالبت فيه تركيا بتسليم العميد المنشق"أحمد رحا" للقضاء العسكري المختص، وذلك بناء على حكم غيابي صدر عن المحكمة العسكرية في مدينة أعزاز بريف حلب.

وعرف عن"رحا" انتقاده الشديد للأخطاء التي ترتكبها الفصائل المدعومة من قبل تركيا في الشمال السوري، وكان قد أوقف من قبل السلطات التركية أواخر العام الفائت مدة شهرين لأسباب مجهولة.