"قسد" تعتقل 20 شابا بالرقة... ومقتل معتقل تحت التعذيب في سجون النظام

"قسد" تعتقل 20 شاباً بالرقة... ومقتل معتقل تحت التعذيب في سجون النظام

19 أكتوبر 2020
"قسد" تواصل سوق الشبان للتجنيد الإجباري (بولنت كيليش/فرانس برس)
+ الخط -

شنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات جديدة في مناطق سيطرتها في ريف الرقة شمال سورية، في حين قتل مدني جراء التعذيب في سجون النظام السوري.

وقال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إن "قسد" شنت حملة اعتقالات طاولت قرابة عشرين شابا من أهالي ناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي، مضيفا أن الاعتقالات جاءت بهدف التجنيد الإجباري ضمن المليشيا.

وبحسب الناشط، فقد تم نقل المعتقلين إلى معسكر تابع للمليشيا في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، وذلك ضمن عملية التجنيد المستمرة من "قسد" في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ويأتي ذلك في سياق حملات التجنيد الإجباري الذي تفرضه المليشيا على الشبان من أهالي المناطق الخاضعة لسيطرتها. ويضيف الناشط أن "قسد" تستمر في الاعتقالات والتجنيد على الرغم من خطورة انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرتها وضعف البنى الخدمية فيها.

وتكتظ المعسكرات التابعة لـ"قسد" بالمجندين إجباريا، ولا إحصاءات رسمية عن عدد المجندين لدى المليشيا، إلا أن عددهم يقدر بالآلاف.

وذكر الناشط أن "قسد" قامت بالإفراج، أمس، عن معتقل من أهالي مدينة الرقة، وذلك عقب اعتقاله لمدة عامين في سجن الرقة المركزي بتهمة التعاون مع تنظيم "داعش" الإرهابي.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، اشترطت عدم ذكر اسمها، إن مدنيا من أهالي مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي قتل تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد عامين من اعتقاله في المنطقة.

وذكرت المصادر أن ذوي المدني علموا بمقتل ابنهم من مصادر في النظام، حيث تبين مقتله بعد قرابة عامين من اعتقاله من قبل المليشيات التابعة للنظام.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد أصدرت تقريرا الأسبوع الماضي توثق فيه وجود ما لا يقل عن 10767 شخصاً لا يزالون يخضعون لمحكمة "قضايا الإرهاب" وقرابة 91 ألف "قضية" نظرت فيها المحكمة، وذلك على خلفية معارضتهم للنظام السوري.

وبحسب التقرير، فإن النظام السوري لا يكتفي بتصفية خصومه السياسيين بالسجن والإعدام، بل إنه قام بتضمين "قانون مكافحة الإرهاب" الذي تحكم بموجبه المحكمة نصوصا تهدف إلى السيطرة على ممتلكات المعارضين السياسيين والعسكريين.

يذكر أن آلاف السوريين قضوا تحت التعذيب في سجون قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له منذ اندلاع الثورة ضده في عام 2011. وسرّب منشقّ عن النظام سابقا أكثر من خمسين ألف صورة للضحايا تحت التعذيب في أحد سجون النظام.