"قسد" تعترف باعتقال العشرات وتدعي تفكيك خلايا لتنظيم "داعش"

"قسد" تعترف باعتقال العشرات وتدعي تفكيك خلايا لتنظيم "داعش"

24 مايو 2021
تعتقل "قسد" في سجونها آلاف الأشخاص بتهم الانتماء إلى تنظيم "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

زعمت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في بيان لها اليوم تفكيك خلايا لعناصر تنظيم "داعش"، بعد حملات اعتقال شنتها خلال الأسابيع الأخيرة كان آخرها حملة شنتها يوم أمس، وجرى خلالها اعتقال قرابة 40 شخصاً في ريفي الرقة ودير الزور شمالي سورية وشرقيها.

وقال المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" اليوم في بيان له: "بمشاركة قوى الأمن الداخلي، أطلقت قواتنا يوم أمس الأحد 23 مايو/أيار عملية أمنية واسعة استهدفت خلايا لإرهابيي داعش في منطقة جزرة بو حميد في ريف دير الزور الغربي والمخيّمات العشوائية في محيطها".

وأضاف البيان: "انطلقت بناء على مناشدات الأهالي بعد ازدياد عمليات داعش وأطراف أخرى استهدفت وجهاء وشيوخ المنطقة وكذلك موظفي المؤسسات الخدمية والكوادر العلمية، وشملت أكثر من 53 نقطة من بينها خيم للنازحين استغلها إرهابيو داعش للتخفي وصناعة العبوات الناسفة وتجنيد الإرهابيين".

وقال البيان "خلال العملية، تمكنت قواتنا من القبض على 24 إرهابياً، من بينهم ثلاثة نفذوا عملية اغتيال عضو المجلس التشريعي لدير الزور مؤيد الرياش الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى عدد آخر ممن تورطوا في عمليات إرهابية أخرى خلال عطلة عيد الفطر".

وزعم البيان أن "قسد" أفشلت العديد من الخطط التي ينوي عناصر "داعش" تنفيذها، وأوضح أن "قسد" استولت على عدد كبير من القنابل اليدوية وأسلحة الكلاشنكوف، والأسلحة المعدنية الحادة، وأجهزة الاتصالات الفضائية، وأوراق ثبوتية ومخططات لبعض العمليات، بالإضافة إلى ألبسة عسكرية متنوعة، ومواد مخدرة.

وأكد بيان "قسد" على مواصلة العمليات ضد تنظيم "داعش"، والأطراف الأخرى "التي تريد العبث بأمن واستقرار المنطقة، ومنعهم من إعاقة عمليات البناء والتنمية التي تقوم بها مؤسسات الإدارة الذاتية في شمالي سورية وشرقيها".

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "قسد" اعتقلت أمس 30 شخصاً على الأقل خلال حملة مداهمات طاولت قرى وبلدات في منطقة الجزرات بريف دير الزور الغربي، كما اعتقلت 10 أشخاص على الأقل في مداهمات شنتها بناحية الكرامة شرق مدينة الرقة.

وكانت "قسد" قد بدأت حملتها في منطقة الجزرات بفرض حظر تجوال في المنطقة وإغلاق كافة الطرقات المؤدية إلى المناطق القريبة، وترافقت مع تسيير طائرات استطلاع في أجواء المنطقة، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الحملة تستهدف المناطق المتاخمة للحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.

وذكرت المصادر أن المليشيات أطلقت سراح شخصين في قرية المنبطح في ريف الرقة، وذلك بعد ثلاث سنوات على اعتقالهما في سجن تابع لها بمدينة الحسكة بتهمة العمل مع تنظيم "داعش".

ويذكر أن "قسد" تعتقل في سجونها آلاف الأشخاص بتهم الانتماء إلى تنظيم "داعش"، وتواصل "قسد" دعم التحالف الدولي ضد "داعش" حملات الاعتقال في مناطق متفرقة تخضع لسيطرتها شمالي سورية وشرقيها.

قتلى وجرحى بانفجار جديد في جرابلس

قتل وجرح خمسة أشخاص على الأقل، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة جرابلس شمالي سورية، تزامنا مع حملة أمنية تشنها المعارضة السورية المسلحة في مدينة الباب واعتقال قرابة عشرين شخصا.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن دراجة نارية مفخخة انفجرت بالقرب من مسجد الشريعة وسط مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن وقوع ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، إضافة إلى أضرار مادية في المكان.

وبحسب المصادر فقد تزامن الانفجار في مدينة جرابلس مع حملة أمنية تشنها المعارضة السورية المسلحة في مدينة الباب، بهدف ملاحقة متهمين بالضلوع في أعمال "تخريب وإرهاب" بالمنطقة، مضيفة أنه خلال الساعات الماضية جرى اعتقال أكثر من عشرين شخصا.

وقالت المصادر إن فصائل من "الجيش الوطني" بدعم من الجيش التركي بدأت بالحملة الأمنية فجر اليوم، وتستهدف مطلوبين متهمين بالانتساب لكل من "وحدات حماية الشعب" الكردية، وتنظيم "داعش"، وهم متهمون بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف مناطق سيطرة "الجيش الوطني" شمالي سورية.

وذكرت المصادر أن اشتباكات وقعت بين عناصر من القوات المداهمة ومطلوبين، وأسفرت عن وقوع جرحى من عناصر الشرطة والأمن العام التابع لـ"الجيش الوطني"، مضيفة أن عدد الجرحى عشرة على الأقل.

وبحسب المصادر فإن الحملة شملت فقط مدينة الباب، ومن المتوقع أن تشمل مناطق أخرى خلال الأيام القادمة، وعلى رأسها نواحي جرابلس وإعزاز واحتيملات ومنطقة دابق.

وكانت مناطق "الجيش الوطني السوري" في محافظات حلب والرقة والحسكة قد شهدت خلال الشهور الماضية هجمات بمفخخات وعبوات ناسفة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المواطنين وعناصر المعارضة السورية المسلحة، وتتهم الأخيرة "وحدات حماية الشعب" بالوقوف وراء الهجمات.