"قسد" تسيطر على المربع الأمني في مدينة القامشلي

"قسد" تسيطر على المربع الأمني في مدينة القامشلي

14 ابريل 2022
انتشرت القوات الكردية في المربع الأمني الذي يضم الدوائر الحكومية التابعة للنظام (فيسبوك)
+ الخط -

سيطرت قوات سورية الديمقراطية (قسد) بمؤازرة قوى الأمن الوطني التابع للإدارة الذاتية في شمال شرق سورية (الأسايش)، يوم الأربعاء، على المربع الأمني الذي يضم الدوائر الحكومية التابعة للنظام السوري في مدينة القامشلي شمال شرق الحسكة.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة، إن قوات من "قسد" و"الأسايش" سيطرت اليوم على كامل مدينة القامشلي بعد طرد قوات النظام وعناصر الدفاع الوطني التابعة له من المربع الأمني دون معارك.
وأوضح أن القوات الكردية انتشرت في المربع الأمني الذي يضم الدوائر الحكومية التابعة للنظام وبعض الأحياء التي تضم موالين للنظام وفتحت الطرقات المؤدية للمربع الأمني و أزالت الحواجز، ولم يبق للنظام في المدينة سوى مبنى "الأمن العسكري" و"أمن الدولة" والأمن السياسي".
وبحسب المراسل، يضم المربع الأمني للنظام في الحسكة مبنى المالية ووحدات إرشادية ومبنى إدارة الحبوب والمركز الثقافي.
في سياق متصل أفاد المراسل أن اجتماعاً جرى، اليوم الأربعاء، بين ممثلين عن الإدارة الذاتية والنظام السوري في مدينة القامشلي برعاية روسية دون معرفة تفاصيل إضافية عن فحوى هذا الاجتماع ونتائجه.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية، إن القوات الروسية العاملة ضمن قاعدة مطار القامشلي بمحافظة الحسكة، عملت بجهود مكثفة لإنهاء الحصار على مناطق سيطرة النظام ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي شرقي سورية.
وكانت "قسد" سيطرت، السبت الماضي، على أكبر الأفران في المحافظة الذي يؤمن مادة الخبز لمدنيين تحت سيطرة النظام في القامشلي وريفها، وذلك للضغط على قوات النظام لفك حصار تفرضه منذ أيام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية داخل مدينة حلب، اللذين يقطن فيهما أكراد سوريون.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن حيي الشيخ مقصود والأشرفية "يعانيان أوضاعاً إنسانية صعبة، نتيجة لانقطاع أصناف كثيرة من المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني"، مشيراً إلى أن سعر ربطة الخبز هناك وصل إلى 4000 ليرة سورية (نحو دولار واحد أميركي) بعد أن كان نحو 1500 ليرة قبل بدء الحصار والتضييق على الحيّين من قِبل حواجز الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد.
وسبق أن تفجرت الأزمة ذاتها  بين الطرفين مطلع العام الفائت، حين فرضت قوات "الأسايش" حصاراً على المربعين الأمنيين للنظام في مدينتي القامشلي والحسكة، لم ترفعه إلا بعد أن رفع النظام حصاره عن مناطق وأحياء تحت سيطرة "قسد" داخل مدينة حلب وريفها الشمالي.

المساهمون