"قاعة شبه فارغة"... مقاطعة واسعة لخطابَي لافروف في جنيف

01 مارس 2022
ظهرت قاعة مؤتمر نزع الأسلحة شبه فارغة (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

قاطعت وفود كثيرة، من بينها أوكرانيا والدول الغربية، كلمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر نزع الأسلحة، وجلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وغادر الدبلوماسيون قاعة مؤتمر نزع الأسلحة، عند بدء خطاب لافروف المسجل مسبقاً على ما أفاد به أحد صحافيي وكالة "فرانس برس"، فباتت القاعة شبه فارغة. وكان يفترض أن يحضر الوزير الروسي إلى جنيف، إلا أنه ألغى مجيئه الاثنين، بسبب "العقوبات المناهضة لروسيا" التي تمنعه من السفر في أجواء الاتحاد الأوروبي.

 

الصورة
غادر الدبلوماسيون القاعة عند بدء كلمة لافروف (فابريس كوفريني/فرانس برس)
غادر الدبلوماسيون القاعة عند بدء كلمة لافروف (فابريس كوفريني/فرانس برس)

وتعرّض لافروف لموقف مماثل في جلسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف، حيث أفادت "رويترز" نقلاً عن شاهد بأنّ دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، وأميركا، وبريطانيا، غادروا الاجتماع أثناء كلمة لافروف عبر الإنترنت.

وفي كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، تطرّق وزير الخارجية الروسي إلى محادثات السلام مع أوكرانيا، قائلاً: "آمل أن يدرك الجانب الأوكراني خطورة الموقف ومسؤوليته"، مشيراً إلى أنّ الهدف من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا هو "نزع سلاح نظام نازي"، بحسب قوله.

واتّهم لافروف الحكومة الأوكرانية بأنها "متورطة في عمليات تطهير عرقية ودينية وثقافية تغاضى عنها الغرب"، مشيراً إلى أنّ فلسفة "تكبّر" الغرب يجب أن تنتهي.

وشدد لافروف، في كلمته خلال مؤتمر نزع الأسلحة، على أنّ الغرب يجب ألا يبني منشآت عسكرية في بلدان الاتحاد السوفييتي السابق، مشيراً إلى أنّ أوكرانيا لا تزال لديها تكنولوجيا نووية سوفييتية و"علينا ألا نفشل في الرد على هذا الخطر".

وإذ أكد أنّ روسيا جاهزة للعمل المشترك مع الولايات المتحدة بشأن "الاستقرار الاستراتيجي"، اعتبر أنه "من غير المقبول بالنسبة لروسيا أن تستضيف بعض الدول الأوروبية أسلحة نووية أميركية"، مشدداً على أنه تجب إعادة هذه الأسلحة إلى أراضي الولايات المتحدة.

ولفت لافروف إلى أن موسكو ستتخذ كل الإجراءات الممكنة لمنع ظهور الأسلحة النووية في أوكرانيا، منتقداً العقوبات الأوروبية على بلاده، بالقول: "الاتحاد الأوروبي اختار مسار العقوبات بدلاً من الحوار مع روسيا".

وألغى لافروف الذي كان من المقرّر أن يسافر إلى جنيف للمشاركة بمؤتمر نزع السلاح وجلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زيارته، أمس الإثنين، "نظراً إلى الحظر غير المسبوق على تحليق طائرته في أجواء عدد من دول الاتحاد الأوروبي التي فرضت عقوبات ضد روسيا"، بحسب ما أفادت به بعثة موسكو في جنيف على "تويتر".

وأعلنت الولايات المتّحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، هذا الأسبوع، فرض عقوبات، تشمل حظر السفر، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، في خطوة استثنائية في العلاقات الدولية، تنمّ عن حجم الشرخ الذي أحدثه الهجوم الروسي على أوكرانيا مع النظراء الغربيين.