"فتح" تفصل ناصر القدوة من عضوية الحركة ولجنتها المركزية

"فتح" تفصل ناصر القدوة من عضوية الحركة ولجنتها المركزية

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل
11 مارس 2021
+ الخط -

أعلنت حركة "فتح"، اليوم الخميس، فصل ناصر القدوة من عضويتها، وذلك بعد انتهاء المهلة التي كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد منحها للقدوة قبل فصله من الحركة.

ووفق بيان رسمي صادر عن اللجنة المركزية لـ "فتح"، فإن قرار فصل القدوة جاء بناءً على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ الثامن من الشهر الجاري، والذي نص على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمسّ بوحدتها.

وأضاف البيان أن "القرار جاء بعد فشل الجهود كافة التي بذلت مع القدوة من المكلفين بذلك، والتزامًا بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظاً على وحدتها، فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذاً من تاريخه".

وعقّب القدوة عل قرار إقالته بالقول إن ذلك لا ينفي أنه "لا يزال فتحاويًّا". وقال في بيان وزّعه على وسائل الإعلام: "القرار الذي اتخذته اللجنة المركزية لحركة فتح بحقي، أو بالأصح القرار الذي اتخذته الجهة المتنفذة في اللجنة المركزية، بتاريخ الثامن من الشهر الجاري، حقيقة يثير الحزن والشفقة على ما آلت إليه الأمور في حركة فتح، حيث لم يكن احترام للنظام الداخلي أو المنطق السياسي أو التاريخ أو التقاليد المتعارف عليها في الحركة".

وأكد القدوة "من جانبي، سأبقى فتحاوياً حتى العظم، وما حدث لن يغير في هذه الحقيقة على الإطلاق، وسأبقى حريصاً على مصالح الحركة، وقبل ذلك مصالح الوطن الذي هو الأساس والحركة موجودة لأجل الوطن".

وقال: "إنني أتطلع للمستقبل حين يصبح ممكناً إعادة النظر في كل هذه الأمور، بما في ذلك هذا القرار، وغيره من القرارات الأخرى التي يجب أن تتغير".

وكان "العربي الجديد" قد انفرد، الإثنين الماضي، بخبر إمهال الرئيس محمود عباس لناصر القدوة مدة 48 ساعة للانصياع لقراراته، بعدم الترشح أو تشكيل أي قائمة خارج القائمة الرسمية لحركة "فتح" وإلا سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده، بما فيها الفصل من الحركة أو تجميد عضويته.

وكانت مصادر كشفت قبل يومين لـ"العربي الجديد"، أن "قرار فصل القدوة جاهز وينتظر نتائج المحاولة الأخيرة للحديث معه".

وشهد اليومان الماضيان لقاءات بين القدوة ونائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، وانتهت أمس الأربعاء من دون التوصل إلى أي حل مع القدوة. ودعا العالول وعدد من أعضاء مركزية "فتح"، القدوة، إلى حل "الملتقى الوطني الديمقراطي" الذي كان قد أعلن عن تشكيله قبل أيام، وأن يلتزم بعدم تقديم قائمة انتخابية للانتخابات القادمة، وأن ينضبط بقرارات "فتح"، وأن لا يقوم بدعم أي قائمة انتخابية.

الصورة
نص قرار فصل ناصر القدوة

ووفق مصادر "العربي الجديد"، التي فضلت عدم ذكر اسمها، فإن "هذه الشروط رفضها القدوة طيلة اليومين الماضيين"، مؤكدًا أن هناك مشكلة كبيرة في اتخاذ القرارات في حركة "فتح"، وأن النظام السياسي بحاجة للتغيير، ولم يعد الإصلاح فيه ممكنًا.

وأكدت المصادر ذاتها أن الشروط التي قدمها عدد من قيادات مركزية "فتح" كانت "مذلّة" ولم يقبل القدوة بها.

وكان عباس قد أمهل قيادات في حركة "فتح"، منهم العالول وأعضاء في مركزيتها، مدة 48 ساعة للحديث مع القدوة بشكل نهائي، قبل أن يتخذ قرار الفصل ضده.

وتفيد المصادر بأنّ الرئيس الفلسطيني كان قد افتتح قبل 3 أيام جلسة اللجنة المركزية بطلب التصويت على فصل القدوة، لكن عضو اللجنة المركزية للحركة توفيق الطيراوي اعترض على طريقة التصويت، حيث لم يكن التصويت كما جرت عليه العادة "من مع القرار، ومن ضده، ومن هو ممتنع عن التصويت". وبحسب المصادر ذاتها، فإن القرار بفصل القدوة كان قد اتخذ مسبقاً وأراد عباس الموافقة على قراره فقط.

وأشارت المصادر إلى أنه، خلال اليومين الماضيين، اجتمع عدد من أعضاء مركزية "فتح" وأعضاء المجلس الثوري للحركة مع القدوة لثنيه عن قراره بتشكيل "الملتقى الوطني الديمقراطي"، والتراجع عن تصريحاته حول تغيير النظام السياسي الفلسطيني، لكنه رفض هذه الشروط وتمسّك بموقفه.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

يحتفظ الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بمفاتيح منازلهم المهدمة أو المنهارة ويعتبرونها رمزاً جديداً للتهجير يذكّرهم بالنكبة.
الصورة
الخياط الفلسطيني ماجد أبو حاجب (رويترز)

مجتمع

يقوم خياط فلسطيني بإصلاح قمصان أو سترات الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم في غزة بعدما بالكاد تمكنوا من تغيير ملابسهم، لكنه يضطر إلى الاستعانة بدراجة هوائية.
الصورة

سياسة

مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح والأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، جرى نقله من سجن عوفر وعزله منذ نحو أسبوع مع رفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن مكان وجوده.
الصورة
سجون مصر (Getty)

مجتمع

أعلنت منظمة حقوقية أميركية القبض على مرشح الكونغرس الأميركي السابق جون باركر، بعد وصوله إلى القاهرة للمشاركة في قافلة الضمير العالمي.

المساهمون