"طالبان" وواشنطن تتبادلان الاتهامات بخرق اتفاق الدوحة

"طالبان" وواشنطن تتبادلان الاتهامات بخرق اتفاق الدوحة

29 سبتمبر 2021
"طالبان" تدعو لتجنب "عواقب وخيمة" (فرانس برس)
+ الخط -

تبادلت حركة "طالبان"، الثلاثاء، الاتهامات مع الولايات المتحدة الأميركية، بشأن خرق اتفاق الدوحة الموقع بين الجانبين في فبراير/ شباط 2020.

فبينما أعلنت "طالبان" أن طائرات أميركية بلا طيار خرقت أجواء أفغانستان، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، أن لـ"طالبان" علاقات مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وقالت "طالبان"، في بيان، إنه "خلافاً لكل الأعراف الدولية والقوانين العالمية، وبخلاف اتفاق الدوحة، تقوم الطائرات الأميركية بدون طيار بخرق أجواء أفغانستان"، معتبرة ذلك بأنه "احتلال؛ لأن أجواء أفغانستان ملك للشعب الأفغاني ولحكومة "طالبان"، وبالتالي لا يحق لأحد دخول هذه الأجواء".

كما أضاف البيان أن ذلك "خرق لاتفاق الدوحة"، داعياً الولايات المتحدة الأميركية إلى تصحيح ذلك الوضع.

ودعت "طالبان" كافة دول العالم، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، إلى التعامل مع أفغانستان "على أساس الاحترام المتبادل ووفق للاتفاقات القائمة؛ وذلك لتجنب أي عواقب وخيمة"، على حد وصف البيان.

في المقابل، اتهم قائد القوات الأميركية "طالبان" بأنها لم تحترم اتفاق الدوحة مع بلاده، وقال إنها "كانت ولا تزال منظمة إرهابية، ولم تقطع علاقاتها مع "القاعدة" حتى الآن".

وقال ميلي، خلال جلسة استماع في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن اتفاق الدوحة وضع ثمانية شروط للولايات المتحدة الأميركية وسبعة شروط لحركة "طالبان"، مضيفاً أن "طالبان" لم تف من تلك الشروط إلا بشرط واحد، وهو عدم استهداف القوات الأميركية.

وقال ميلي إن "أميركا تراقب الأمور، ونرى إذا كانت "طالبان" قادرة على استباب الأمن في أفغانستان، أم ستندلع هناك حرب أهلية".

وحاول "العربي الجديد" التواصل مع عدد من المسؤولين في "طالبان" للتعليق على ما جاء على لسان الجنرال الأميركي، لكنهم رفضوا جميعاً الحديث في الموضوع، مؤكدين أن الحركة ستعلن لاحقاً عن موقفها إزاء ذلك.

المساهمون