"طالبان" تواصل التقدّم وتسيطر على مدينة جديدة غربي أفغانستان

"طالبان" تواصل التقدّم وتسيطر على مدينة جديدة غربي أفغانستان

10 اغسطس 2021
لم تعلق الحكومة الأفغانية على التقدّم الجديد (Getty)
+ الخط -

سيطرت حركة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، على مدينة فراه، مركز إقليم فراه في غرب أفغانستان، بعد معارك مع القوات الحكومية، بينما أعلن الجيش الأفغاني التصدي لهجوم كبير للحركة على مدينة مزار شريف، مركز إقليم بلخ شمال البلاد.

وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر" في وقت سابق اليوم، إن مسلحي الحركة "دخلوا إلى مدينة فراه بعد السيطرة على عدة مواقع أمنية في أطراف المدينة".

وأكد مجاهد أن مسلحي الحركة وصلوا إلى مقر الأمن ومركز الاستخبارات، فيما تستمر العمليات فيهما، مؤكدا أن مسلحي "طالبان" في تقدم متواصل.

ولم تعلق الحكومة الأفغانية حتى الآن على هذا التطور.

وكانت "طالبان" قد أعلنت، صباح اليوم، تقدم مسلحيها صوب مدينة مزار شريف الاستراتيجية، بعد السيطرة على 19 موقعاً أمنياً، ووصول مسلحيها إلى دوار كود برك.

وقال مجاهد، في تغريدة له صباح اليوم، إن مسلحي الحركة تقدموا صوب المدينة بعد مقتل وإصابة 30 من عناصر الجيش، والسيطرة على تسع مدرعات، بينما لم يصب أي مقاتل من "طالبان" بأذى، على حد قوله.

في المقابل، ذكر الجيش الأفغاني أن قواته "تمكنت من التصدي لهجوم "طالبان" على مدينة مزار شريف".


ذكر الجيش الأفغاني أن قواته "تمكنت من التصدي لهجوم طالبان على مدينة مزار شريف

وقال بيان صادر عن "فيلق شاهين" التابع للجيش، إن قوات الجيش "تصدت لهجوم "طالبان" على مدينة مزار شريف، بعدما كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح".

ويتواصل زحف "طالبان" على مدينتي فراه ومزار شريف في وقت تشهد مدينة لشكر كاه، مركز إقليم هلمند، مواجهات عنيفة بين الطرفين، وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية الأفغانية.

وقال رحيم الله، أحد سكان المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن المواجهات بين الطرفين "مستمرة ولا تتوقف، بالتزامن مع قصف الطائرات الحربية الأفغانية، كما أن معظم سكان المدينة هربوا منها".

ولم تدلِ الحكومة ولا "طالبان" بأي تصريحات حيال الوضع الأمني في هلمند والمعارك الدائرة بينهما هناك؛ نظرا لأن اهتمام الطرفين منصبّ على شمال البلاد.

في غضون ذلك، أعلن "الصليب الأحمر" الدولي أنه خلال الأيام العشرة الماضية أصيب 4000 مواطن أفغاني بجراح جراء المعارك الدائرة بين الطرفين.

وأضافت المنظمة أنه منذ بداية شهر أغسطس حتى الآن، تمكن 15 مركزاً صحياً تابعاً لها من معالجة 4042 شخصاً كلهم أصيبوا بجراح جراء المعارك وأعمال العنف.

وطلب الصليب الأحمر من أطراف الحرب تجنب أعمال تضرّ بالمواطنين.

 

المساهمون