"طالبان" تسيطر على أول عاصمة إقليمية

"طالبان" تسيطر على أول عاصمة إقليمية

06 اغسطس 2021
مقاتلون من "طالبان" (Getty)
+ الخط -

أعلنت حركة "طالبان" سيطرتها على مدينة زرنج مركز إقليم أورزجان جنوب أفغانستان، بعد معارك ضارية مع قوات الأمن الأفغانية، وهو ما أكدته مصادر مستقلة، في حين التزمت الحكومة الصمت إزاء التطور.

وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إن إقليم أروزجان أصبح أول إقليم يسقط في يد الحركة، مؤكداً أن مسلحي الحركة أصبحوا يسيطرون على جميع المقار الحكومية داخل مدينة زرنج مركز الإقليم، بما فيها مقر الحكومة الإقليمية والمقر الأمني ومركز الاستخبارات.

من جانبه، قال عضو البرلمان من إقليم نيمروز، أحمد نورزاد، في تصريح لوسائل إعلام محلية: "للأسف الشديد حركة طالبان أضحت تسيطر على مدينة زرنج، بعد أن استولت على معظم المقرات الحكومية بداخلها، مؤكداً أن مركز الإستخبارت وحده لا يزال في يد قوات الاستخبارات الأفغانية وهي تقاوم.

ونشر على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر دخول مسلحي "طالبان" إلى مقر حاكم الإقليم، كما تظهر تسجيلات أخرى مسلحين ومواطنين ينهبون محتويات المقرات الحكومية.

ولم تتحدث الحكومة الأفغانية حتى الآن عن التطور الأهم، غير أن مصدراً أمنياً في الإقليم، فضل عدم الكشف عن هويته، قال لـ"العربي الجديد" إن الإقليم سقط بيد "طالبان" بسبب تهميش الحكومة، إذ لم ترسل تعزيزات جديدة، مشيراً إلى أنها "الآن وبعد دخول طالبان إلى مركز الإقليم بدأت تنفذ الغارات الجوية على عناصرها بكثافة".

وفي مدينة شبرغان، مركز إقليم جوزجان، تمكنت قوات الأمن الأفغانية ومليشيات تابعة للقائد الأوزبكي ونائب الرئيس الأفغاني سابقاً الجنرال عبد الرشيد دوستم، من استعادة السيطرة على معظم المناطق التي سيطرت عليها "طالبان" صباح اليوم.

وقال مصدر قبلي، لـ"العربي الجديد"، إنه بدخول مليشيات دوستم ووصول تعزيزات جديدة إلى المدينة، خرجت قوات "طالبان" من داخل المدينة، بعد أن قُتل عشرات منهم في أزقتها وشوارعها.

من جانبه، توعد الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة "طالبان"، وقال في كلمة له بمناسبة اغتيال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، وهو رئيس مركز الإعلام التابع للحكومة، دوا خان مينه بال، إن "العدو يعرف أنه لا يستطيع أن يهزمنا مهما قتل ومهما أشاع الرعب والذعر، نحن ثابتون ونقاوم".

وكانت حركة "طالبان" قد تبنت مسؤولية اغتيال دوا خان مينه بال، الذي قتل اليوم وهو ذاهب إلى صلاة الجمعة في منطقة دار الأمان في قلب العاصمة كابول.