"طالبان" ترفض تصريحات المبعوث الروسي بشأن زيادة مسلحي "داعش"

"طالبان" تعبّر عن رفضها تصريحات المبعوث الروسي بشأن زيادة مسلحي "داعش" في أفغانستان

30 يوليو 2022
أكد مجاهد أن الحركة بصدد القضاء على ما بقي من "داعش" في أفغانستان (فرانس برس)
+ الخط -

عبّرت حكومة "طالبان" عن رفضها تصريحات المبعوث الروسي ضمير كابلوف، بشأن ارتفاع أعداد عناصر "داعش" في أفغانستان إلى ثلاثة أضعاف بعد سيطرة "طالبان" على البلاد.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إن "تخمين زيادة أعداد عناصر (داعش) في أفغانستان ليس إلا حملة إعلامية، يجب ألا تحدث"، مؤكداً أن حكومة "طالبان" تمكنت من قصم ظهر التنظيم في البلاد.

وأكد مجاهد أن حكومة "طالبان" قضت على معظم عناصر "داعش" في أفغانستان، وهي بصدد القضاء على ما بقي من عناصر التنظيم.

وكان المبعوث الروسي لأفغانستان ضمير كابول، قد تحدث مع الإعلاميين حول مؤتمر طشقند بشأن أفغانستان الذي انعقد في أوزبكستان هذا الأسبوع، وضمن الحديث قال كابولوف إن "داعش" يظهر خطراً لأمن أفغانستان، وإن عناصر التنظيم قد زادوا ثلاثة أضعاف منذ سيطرة "طالبان" على أفغانستان.

وبحسب ما قال كابولوف، فإن عدد مقاتلي "داعش" كان يقدر بنحو ألفي عنصر عند سيطرة "طالبان"، فيما يقدر العدد الآن بـ6 آلاف مسلح، ما يدل على زيادة عناصر التنظيم ثلاثة أضعاف.

ووصف المسؤول الروسي الأمر بأنه تغيير سلبي للغاية للوضع في أفغانستان، كذلك فإنه يشكل خطراً على المصالح الوطنية لروسيا ودول المنطقة، مثل إيران وباكستان والصين.

وقال إن "طالبان" لا تملك الموارد المالية الكافية للحفاظ على قوات مكافحة الإرهاب وتعزيزها بسبب العقوبات الدولية، زاعماً أن الغرب خلق هذه الظروف عمداً حتى تصبح جماعة "داعش" الإرهابية أقوى في المنطقة.

وحول مساعي "طالبان" ضد "داعش"، قال المسؤول الروسي إنه على علم بعمليات "طالبان" النشطة ضد التنظيم، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه من وجود تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" الباكستانية وإرهابيين آخرين في أفغانستان، كما يقول.

في غضون ذلك، أعلنت حكومة "طالبان" مقتل ثلاثة من عناصر "داعش" في عملية لقواتها في ولاية لغمان يوم الجمعة، بينهم قيادي في التنظيم يُدعى فيروز.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة ثانية له على "تويتر"، إن العملية نُفذت في مديرية علينكار، وقتل خلالها ثلاثة مسلحين، بينهم القيادي فيروز، وهو مخطط الكثير من الأعمال الإرهابية.

وكان أربعة أشخاص قد أصيبوا بجراح الجمعة إثر انفجار قنبلة يدوية داخل ملعب في العاصمة الأفغانية كابول. ولم تتبنّ أي جهة مسؤولية التفجير.

 

المساهمون