"طالبان" ترحب بإعلان ترامب سحب قوات بلاده كاملة بحلول نهاية العام

"طالبان" ترحب بإعلان ترامب سحب قوات بلاده كاملة بحلول نهاية العام

08 أكتوبر 2020
الحركة وصفت إعلان ترامب بـ"الخطوة الإيجابية" (أوليفر دوليري/فرانس برس)
+ الخط -

رحبت حركة "طالبان"، اليوم الخميس، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده كاملة من أفغانستان بحلول نهاية العام، ما يعني خروج القوات الأميركية من أفغانستان قبل أشهر من الموعد المحدد في اتفاق الدوحة بين الحركة وواشنطن.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن إعلان الرئيس الأميركي "خطوة إيجابية" في إطار الاتفاق الموقع بين الطرفين في الدوحة في الـ29 من فبراير/ شباط الماضي.

وأضاف مجاهد أن "طالبان" ترحب بإعلان الرئيس الأميركي، وتجدد وعدها بالوفاء على بنود اتفاقها مع واشنطن، آملة أن تكون لها علاقات حسنة مع الولايات المتحدة وجميع الدول في المستقبل.

وكان الرئيس الأميركي قد كتب، في تغريدة له على حسابه بـ"تويتر": "علينا أن نعيد العدد الصغير المتبقي من رجالنا ونسائنا الشجعان الذين ما زالوا يخدمون في أفغانستان إلى الوطن بحلول عيد الميلاد".

ومنذ سنوات يعد الرئيس الجمهوري، الساعي للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، بـ"وضع حدّ للحروب التي لا تنتهي"، وهو لم يخفِ أمله في تسريع الانسحاب مع اقتراب موعد الانتخابات.

وفي سبتمبر/ أيلول كان عدد القوات الأميركية في أفغانستان يبلغ 8600 جندي، لكنّ البنتاغون أشار يومها إلى أنّه بصدد التحضير لمرحلة انسحاب جديدة.

وسبق أن أكد مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين أن الولايات المتحدة الأميركية تعتزم خفض عدد قواتها في أفغانستان إلى 2500 بحلول العام المقبل.

كما أكد المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، في حوار له مع قناة "طلوع" المحلية خلال زيارة إلى الدوحة، أن سحب القوات الأميركية من أفغانستان الكامل "مرهون بالوضع الأمني" في هذه البلاد.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد وقعت مع حركة "طالبان"، في الـ29 من شهر فبراير/ شباط الماضي، اتفاقية في العاصمة القطرية الدوحة، وتنص على سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول منتصف العام المقبل، مقابل التزامات أمنية من "طالبان" وانخراطها في مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول.

وانطلقت عملية المفاوضات المباشرة بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" في الـ12 من الشهر الماضي، حيث تواصل لجنة التواصل المكونة من الوفدين اجتماعاتها، ولكنها لم تتمكن لحد الآن من الوصول إلى توافق بشأن مدونة سلوك.