"طالبان": الشعب يرفض أي مقترح أجنبي لحل الأزمة الأفغانية

"طالبان": الشعب يرفض أي مقترح أجنبي لحل الأزمة الأفغانية

11 ابريل 2021
"طالبان": الفرصة مواتية للتوصل إلى حل (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت حركة "طالبان"، اليوم الأحد، أن الشعب الأفغاني لا يريد ما وصفته بـ"الاحتلال الأجنبي"، ويسعى لـ"إقامة نظام يتطابق مع ثقافته وأعرافه وتقاليده الإسلامية"، مشددة على أن "الشعب يرفض أي مقترح أجنبي لحل المعضلة"، وذلك في وقت يناقش فيه المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد مستجدات السلام الأفغاني مع الحكومة الأفغانية والزعامات السياسية في كابول.

وقالت الحركة، في مقال نشرته على موقعها "د جهاد غك" باللغة البشتوية، إن موعد انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان المتفق عليه في اتفاق الدوحة بين "طالبان" وواشنطن يقترب، و"الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى حل نهائي للمعضلة الأفغانية. من هنا تسعى أطراف مختلفة لتقديم مقترحات لحل المعضلة، وهو أمر جيد في حد ذاته".

وأضاف المقال أنه "من المهم خلال تقديم المقترحات أن يأخذ كل من يقدم المقترح في عين الاعتبار المعتقدات الأفغانية والأعراف الثقافية السائدة في هذه البلاد"، إذ إن "كل مقترح أتى من الخارج لا يتطابق مع أعراف الشعب الأفغاني ومعتقداته قد فشل، بل وتسبب في دفع البلاد صوب أتون حرب داخلية".

وجاء في جزء من المقال أنه "في الماضي طرحت مقترحات أجنبية من الشرق أو الغرب، وفرضت على الشعب الأفغاني، ما دفع البلاد إلى حرب".

وأيضا، شدد المقال على أن "الشعب الأفغاني قدم خلال العقود الأربعة الماضية الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن معتقداته، لذا يجب احترام عقيدته ومعتقداته خلال تقديم أي حلول للأزمة الأفغانية".

 

وخلص المقال إلى أن "الشعب الأفغاني لا يريد فقط إنهاء الاحتلال، بل أيضا إقامة نظام إسلامي يحافظ على كرامته، وجني ثمار ما قدمه من التضحيات خلال العقود الأربعة الماضية".

جاء ذلك في وقت ناقش فيه المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة مستجدات عملية السلام والاستعدادات لعقد مؤتمر تركيا بشأن السلام الأفغاني مع المسؤولين في حكومة كابول، تحديدا الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله.

وقال خليل زاد، في تصريح، إن "دول العام تنتظر أن تقدم الحكومة مقترحا لحل المعضلة الأفغانية في مؤتمر تركيا".

وسبق أن أعلن المجلس الأعلى الوطني للمصالحة أن لجنة خاصة تمكنت من توحيد المقترحات المقدمة لحل المعضلة الأفغانية، وأنها ستقدم مقترحاً موحداً للحل في مؤتمر تركيا.

وكان من المتوقع أن يعقد مؤتمر تركيا منتصف الشهر الجاري، لكن جرى تأجيله، ويتوقع الآن، وفق مصادر في الحكومة، أن يعقد في منتصف شهر مايو/ أيار المقبل.

قتلى للجيش الأفغاني

إلى ذلك، أعلنت "طالبان"، الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 100 من عناصر من الجيش الأفغاني في هجوم لمسلحين على قوة للجيش في إقليم ميدان وردك المجاور للعاصمة.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، أن قوة للجيش الأفغاني موجودة في مديرية جليريز بإقليم ميدان وردك تعرضت لهجوم لعناصر الحركة، ما ألحق بها أضراراً كبيرة.

وذكر مجاهد أن الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 100 من عناصر الجيش، كما أسفر الهجوم عن تدمير 12 مدرعة.

وأضاف أنه خلال المواجهات التي اندلعت بين الطرفين على إثر الهجوم قتل اثنان من عناصر الحركة، وأصيب ثلاثة آخرون بجراح.

وأشار مجاهد، في سلسلة تغريدات، إلى مقتل سبعة من عناصر الأمن في هجومين آخرين لـ"طالبان" في كل من إقليم لوجر المجاور للعاصمة وإقليم قندوز شمالي البلاد.

وقال إنه قبل ظهر اليوم استهدف مسلحو الحركة موكبا لحاكم إقليم بكتيا محمد حليم فدايي بأسلحة مختلفة في منطقة خضر بإقليم لوجر، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الأمن الذين كانوا يرافقونه.

وأيضا أكد مجاهد أن هجوما ثانيا للحركة في منطقة خواجه مشهد بإقليم قندوز شمال البلاد أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين بجراح.

ولم تعلق الحكومة الأفغانية على ما أعلنته حركة "طالبان" حتى الآن.

المساهمون