"رايتس ووتش" تدعو الجنائية الدولية للتحقيق في عدوان إسرائيل على غزة
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استمر 11 يوماً.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية "نفذت هجمات خلال قتال مايو/ أيار 2021 في قطاع غزة وإسرائيل انتُهكت فيها قوانين الحرب، ويبدو أنها ترقى إلى جرائم حرب".
وأضافت أن "للجيش الإسرائيلي والسلطات الفلسطينية سجلاً حافلاً بالتقاعس في التحقيق في انتهاكات قوانين الحرب المرتكبة في غزة أو المنطلقة منها".
وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أنها قد حققت "في ثلاث غارات إسرائيلية قتلت 62 مدنياً فلسطينياً، ولم تكن هناك أهداف عسكرية واضحة في المنطقة المجاورة. كذلك ارتكبت الجماعات الفلسطينية المسلحة هجمات غير قانونية، حيث أطلقت أكثر من 4,360 صاروخاً غير موجه وقذيفة هاون باتجاه مراكز سكانية".
وتعليقاً على ذلك، قال المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات في المنظمة، جيري سيمبسون: "نفذت القوات الإسرائيلية هجمات في غزة في مايو/ أيار دمرت عائلات بأكملها دون أي هدف عسكري بالقرب منها على ما يبدو".
وشدد على أن "استمرار غياب الرغبة لدى السلطات الإسرائيلية في التحقيق بجدية في جرائم الحرب المزعومة، فضلاً عن الهجمات الصاروخية التي تشنها القوات الفلسطينية على التجمعات السكانية الإسرائيلية، يبرز أهمية إجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية".
غزة: جرائم حرب على ما يبدو خلال قتال مايو/أيار https://t.co/H0T8fPeRFN
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) July 27, 2021
وفي هذا الصدد ذكر التقرير أن مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أعلن في 12 مايو/ أيار أنه يراقب الوضع في غزة، داعياً مكتب الادعاء إلى أن يدرج في تحقيقه بشأن فلسطين "الهجمات الإسرائيلية على غزة التي أسفرت عن خسائر مدنية غير قانونية على ما يبدو، وكذلك الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي أصابت مراكز سكانية في إسرائيل".
وأوضح تقرير "هيومن رايتس ووتش" أن "أعمال مايو/ أيار العدائية، مثل سابقاتها في 2008 و2012 و2014 و2018 و2019، من بين أعمال أخرى، وقعت وسط إغلاق إسرائيلي كاسح لقطاع غزة، الذي بدأ في 2007، والجهود التمييزية لإخراج الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة، إضافة إلى السياسات والممارسات التي تشكل جزءاً من جرائم الحكومة الإسرائيلية ضد الإنسانية والمتمثلة بالفصل العنصري والاضطهاد".
وذكر التقرير أن العدوان الإسرائيلي سبّب، وفق ما وثقته الأمم المتحدة، مقتل 260 فلسطينياً، من بينهم ما لا يقل عن 129 مدنياً، منهم 66 طفلاً، فيما قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية أصابت 1948 فلسطينياً، بينهم 610 طفلاً.
