"ذا غارديان" تكشف زيارة مسؤولين سعوديين إلى دمشق.. وتتحدث عن تطبيع العلاقات

محمد الأحمد

avata
محمد الأحمد
04 مايو 2021
تطبيع العلاقات مع الأسد
+ الخط -

أوردت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، يوم الثلاثاء، أن رئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان، سافر إلى دمشق حيث التقى نظيره بالمخابرات التابعة للنظام السوري، وذلك في أول اجتماع من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية مطلع العام 2011.
ووضعت الصحيفة اللقاء، الذي جرى الإثنين بدمشق، في سياق مؤشر يسبق انفراجة وشيكة في العلاقات بين خصمين إقليميين، زادت الخلافات بينهما على امتداد الأزمة السورية، مضيفة أن العلاقات بين سورية والمملكة العربية السعودية عرفت قطيعة بعد حملة القمع المفرط التي مارسها النظام السوري برئاسة بشار الأسد بحق الشعب السوري منذ بدء الثورة في 2011. لكن مقال "ذا غارديان" أشار إلى أن مسؤولين في الرياض، دون أن يسميهم، قالوا إن تطبيع العلاقات يمكن أن يبدأ مباشرة بعد عطلة عيد الفطر.
وأضافت الصحيفة أن الوفد السعودي الذي زار دمشق بقيادة حميدان استقبله رئيس مخابرات النظام علي مملوك. وأوضح مسؤول سعودي، فضل عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلت "ذا غارديان": "لقد تم التخطيط لذلك اللقاء منذ فترة لكن لم يتحرك شيء، لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة فرصة مواتية".

ومؤخراً عمدت روسيا، الحليف الرئيسي للنظام إلى إعادة تعويمه على المستوى العربي بعد فشلها في تأهيله ليكون مقبولاً على المستوى الدولي، إذ يرفض المجتمع الدولي ودولٌ غربية في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بشرعية النظام السوري بعد أزيد من عشر سنوات من الحرب ارتكب خلالها النظام مئات المجازر بحق السوريين. ويصر المجتمع الدولي على انتقال سياسي للسلطة ينهي هيمنة نظام الأسد على الحكم من خلال مسارات سياسية وتطبيق القرار الأممي 2253 للعام 2015.

وتوضحت الجهود الروسية في هذا السياق خلال زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التي قصد خلالها ثلاث عواصم عربية في مقدمتها الرياض في فبراير/ شباط الماضي، بُغية طرح مسألة عودة النظام للحاضنة العربية. وأصر الموقف السعودي حينها على إنجاز حل سياسي للأزمة السورية تكون المعارضة جزءاً منه، والإجابة ذاتها تلقاها لافروف في الدوحة خلال الجولة، فيما كان التأييد مع طرح لافروف في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وكانت السعودية قد سحبت سفيرها من دمشق في أغسطس/ آب من العام 2011، نتيجة استخدام العنف ضد الشعب السوري من قبل النظام، كما فعلت ذلك معظم الدول، لكن ومع نهاية العام 2018 أعادت الإمارات والبحرين افتتاح سفارتيهما في دمشق رغم الضغوط الدولية على استمرار مقاطعة النظام. كذلك رفعت سلطنة عمان تمثيلها الدبلوماسي من قائم بالأعمال إلى إعادة تعيين سفير في دمشق مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بعد تخفيض التمثيل عقب بدء الاحتجاجات في سورية والقمع المفرط معها من قبل النظام.

ذات صلة

الصورة
بشار الأسد لدى وصوله إلى مطار بيروت، 3 مارس 2002 (رمزي حيدر/ فرانس برس)

اقتصاد

كشفت رويترز اليوم الخميس، أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد نقل أمواله ومقتنياته إلى الإمارات على متن طائرة خاصة. إليك التفاصيل.
الصورة
وزيري الدفاع السوري واللبناني في جدة 28 مارس 2025 (حساب وزارة الدفاع اللبنانية على إكس)

سياسة

وقّع وزيرا الدفاع السوري واللبناني اتفاقاً في السعودية بخصوص الحدود بين البلدين، أكدا فيه "الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين سورية ولبنان".
الصورة
وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني في مقابلة مع "العربي الجديد"، 11 مارس 2025 (حسين بيضون)

سياسة

قال وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني في مقابلة مع "العربي الجديد"، إن الحكومة تأمل إنهاء الحرب عبر التفاوض، لكنها إذا أُجبرت على الخيار العسكري فستفعل ذلك.
الصورة
وقفة في ريف دمشق الغربي تأييداً للأمن، 7 مارس 2025 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت عدة مدن سورية بعد صلاة الجمعة اليوم، وقفات حاشدة دعماً للجيش السوري والقوات الأمنية في عملياتهم ضد فلول نظام بشار الأسد المخلوع.
المساهمون