"داعش" يهاجم النظام والأخير يعتقل عناصر من "الدفاع الوطني"

"داعش" يهاجم النظام والأخير يعتقل عناصر من "الدفاع الوطني"

10 نوفمبر 2020
النظام اعتقل عناصر من مليشيات "الدفاع الوطني" بتهمة التواطؤ مع داعش (فرانس برس)
+ الخط -

تكبدت قوات النظام السوري خسائر بشرية جراء هجوم جديد من تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع في ريف الرقة الجنوبي، قابلها النظام باعتقال عناصر من مليشيات الدفاع بتهمة التواطؤ مع التنظيم ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وقال مصدر لـ"العربي الجديد" إن "داعش" شن هجوماً على مواقع لقوات النظام السوري في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي، الأمر الذي أدى لوقوع خسائر بشرية في صفوف النظام وخسارته مادياً أيضاً، فيما فر المهاجمون مرة أخرى إلى مكان مجهول.

واكتفى النظام السوري، وفق المصادر، بإعادة ترتيب جنوده في المواقع التي طاولها الهجوم، في حين شن الطيران الحربي الروسي غارات على مناطق في الجبال الوعرة بالمنطقة، ولم تتبين نتيجة تلك الغارات.

وذكر المصدر أن هجمات "داعش" تستهدف الحاميات التي وضعها النظام في المنطقة حول حقول النفط هناك، إلا أنها تتعرض بشكل متكرر للهجمات من قبل "داعش"، كما تتعرض دوريات التبديل والإمداد للهجمات خلال سيرها على الطريق.

وقال المصدر إن النظام قام باعتقال عناصر من مليشيات "الدفاع الوطني" وذلك بتهمة التواطؤ مع التنظيم وتسهيل حصوله على معلومات سير الدوريات وتبديل الحرس، فضلاً عن ضلوعهم في إمداد التنظيم بالوقود والطعام.

ويعتمد التنظيم الجبال الوعرة والبادية مقراً له، ويشن هجمات مباغتة على مواقع النظام والدوريات التابعة له، مستغلاً فرصة التخفي في تلك المناطق وصعوبة ملاحقته فيها من قبل القوات البرية.

وأضافت المصادر أن من أسباب الاعتقال أيضاً اتهام العناصر بالضلوع في عمليات تهريب النفط من مناطق "قسد" وإيصالها في البادية لتنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بالتعاون مع عناصر من "قسد"، حيث تتم عمليات التهريب عن طريق نهر الفرات.

وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن الأخيرة كانت قد شنت أخيراً عدة حملات ضد مهربي النفط في منطقة دير الزور، واعتقلت قرابة 15 شخصاً بتهمة تهريب النفط عن طريق النهر إلى البادية ومنه إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتؤكد المصادر أن هؤلاء العناصر مرتبطون بقياديين من طرف "قسد" وطرف النظام السوري اللذين يتبادلان الاتهامات في العلن ويتعاونان في السر، ويشكلان دعماً رئيساً للتنظيم بالوقود، فلا مصادر وقود للتنظيم سوى من عمليات التهريب أو الإغارة على دوريات النظام و"قسد".

وكانت الحملات التي شنتها "قسد" عدة مرات بدعم من التحالف الدولي، الذي نفذ غارات على أماكن عبور النفط على نهر الفرات وبخاصة في ريف دير الزور الشرقي، الذي تسيطر فيه "قسد" على الضفة لنهر الفرات، بينما تسيطر مليشيات النظام على ضفته اليمنى.