Skip to main content
"داعش" يتبنى هجوم فيينا
جاء تبني "داعش" دون تقديم أدلة (Getty)

أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن هجوم في فيينا أودى بحياة ما لا يقل عن أربعة أشخاص، في وقت اعتقلت الشرطة السويسرية رجلين على صلة بمنفذ الهجوم.

وجاء تبني "داعش" دون تقديم أدلة في بيان صادر عن وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم على موقع "تليغرام".

وورد البيان مصحوباً بصورة رجل ملتح اسمه "أبو دجانة الألباني"، وجاء فيه إن "مقاتلاً من "داعش" هاجم ليلة أمس تجمعات وسط مدينة فيينا بمسدس وسلاح رشاش، ثم اشتبك مع عناصر الشرطة الذين هرعوا إلى المكان، فقُتل وأُصيب نتيجة ذلك 30 شخصاً بينهم ضابط وعناصر شرطة، قبل مقتل منفذ الهجوم في الليلة نفسها برصاص الشرطة النمساوية".

وأوضحت الحكومة الفرنسية أن منفذ الاعتداء الدامي تمكن من"خداع" برنامج إعادة تأهيل المتطرفين، بعد أن أدين العام الماضي بمحاولة الالتحاق بالتنظيم في سورية.

وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، إن فيض الله كان يحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية، وأدين العام الماضي بمحاولة السفر إلى سورية للالتحاق بتنظيم "داعش".

وبعدما دين فيض الله الذي يوحي اسمه أنه متحدر من ألبانيا، حكم عليه بالحبس 22 عاما، ومُنح في كانون الأول/ديسمبر إطلاق سراح مشروط.

وقال نيهامر إن "المهاجم تمكّن من خداع البرنامج القضائي لإعادة تأهيل المتطرفين والقيّمين عليه، وأطلق سراحه قبل انتهاء فترة عقوبته"، مشيرا إلى أن فيض الله بذل جهودا لخداع المكلفين مراقبته.

وأضاف الوزير "لم تكن هناك أي مؤشرات تحذيرية لتطرّفه".

من جهتها، كشفت وزيرة العدل ألما زاديتش، أن فيض الله مُنح إطلاق سراح مشروطا في كانون الأول/ديسمبر 2019 بعدما قضى ثلاثة أرباع فترة عقوبته، لكنّه وضع تحت المراقبة لثلاث سنوات.

وتابعت "هذا الأمر يمنحنا تأثيرا مستمرا يتخطى فترة الحبس المحكوم بها"، وأضافت أن فيض الله ما كان ليوضع تحت المراقبة لو قضى فترة عقوبته كاملة والتي كان من المفترض أن تنقضي في تموز/يوليو 2020.

اعتقالات في سويسرا

في غضون ذلك، قالت السلطات في مدينة زوريخ السويسرية إن الشرطة اعتقلت اليوم الثلاثاء رجلين ضمن تحقيق في صلات محتملة بالمشتبه به الرئيسي في هجوم فيينا.

وقالت الشرطة في بيان إن الرجلين سويسريان عمر أحدهما 18 عاماً والآخر 24 عاماً واعتُقلا في مدينة فينترتور التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن زوريخ.

وأضافت الشرطة في بيان "الرجلان اعتُقلا بعد ظهر الثلاثاء بالتنسيق مع السلطات النمساوية".

ومضت تقول "الجهات المسؤولة تجري حالياً تحقيقات لمعرفة مدى الصلة التي كانت موجودة بين المعتقلين الاثنين والقاتل المزعوم".

واعتقل حتى الآن ما لا يقل عن 14 بالنمسا في مداهمات لثمانية عشر عقاراً بعد أن شن مسلح، قالت السلطات إنه متشدد مُدان، الهجوم الدامي في وسط فيينا ليل الاثنين.

وشهدت فينترتور العديد من إجراءات إنفاذ القانون التي تركز على من يُشتبه بأنهم متطرفون.

وفي سبتمبر أيلول، حُكم على رجل بالسجن 50 شهراً لدعمه تنظيم "داعش" وتجنيده أفراداً من أجل الانضمام للتنظيم.

وأطلقت وسائل الإعلام السويسرية على هذا الرجل لقب "أمير فينترتور" ووصفه المدعون بأنه شخصية بارزة بين الإسلاميين المتشددين في سويسرا.

(رويترز، فرانس برس)