"حماس" و"الجهاد" تنتقدان هجوم ناصر القدوة على الإسلام السياسي

"حماس" و"الجهاد" تنتقدان هجوم ناصر القدوة على الإسلام السياسي

02 ابريل 2021
تنديد شديد اللهجة بتصريحات القدوة (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

أثارت تصريحات القيادي المفصول من حركة "فتح" ناصر القدوة، التي هاجم فيها حركات الإسلام السياسي الفلسطينية، موجة ردود، اليوم الجمعة، من حركتي "حماس" و"الجهاد" الإسلاميتين، وفي وسائل التواصل الاجتماعي التي اعتبر فيها الناشطون أنّ هجوم القدوة محاولة "لجلب دعم إماراتي لقائمته الانتخابية". 
وقال القدوة، في لقاء تلفزيوني، إنه "إذا تعاونت قوائم حركة فتح ستصب كل الأصوات في مصلحة الحركة"، معتبراً أن "كل هذه القوائم لها مشكلة مع الإسلام السياسي أو الإسلاموية السياسية". وأضاف في سياق آخر أنه تجب استعادة غزة. 
وقالت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، في تصريح وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ تصريحات القدوة "خطيئة سياسية وطنية"، مضيفة أنها "تأتي منسجمة تماماً مع المواقف والقرارات الصهيوأميركية الهادفة إلى تمزيق شعبنا وإطالة أمد الانقسام". 
واعتبرت "حماس" أنّ تصريحات القدوة "تحرف البوصلة الوطنية وتضعف الحالة الفلسطينية، في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا إلى التكاتف وتحقيق الوحدة في مواجهة التحديات". 
وشددت "حماس" على أنّ الشعب الفلسطيني صاحب تاريخ نضالي كفاحي طويل، قائم على التعددية السياسية، والتناقض الوحيد فقط مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل ليل نهار لتهويد القدس وتدنيس المقدسات وضم أراضي الضفة الغربية المحتلة وحصار قطاع غزة الصامد. 
من جانبه، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي" داود شهاب، على صفحته في "فيسبوك"، إنّ "تصريحات ناصر القدوة سقوط وانكشاف لمشروع توظيف العمل السياسي لتعزيز التناقضات والخلافات الداخلية، بدلاً من توحيد الصف في مشروع التحرير واستعادة الأرض من الاحتلال". 

وأشار شهاب إلى أنّ "المشروع الوطني لكل الفلسطينيين الأحرار هو استعادة الوطن السليب والمقدسات المغتصبة ومواجهة الاحتلال"، مضيفاً في رسالته للقدوة: "يا سيد ناصر غزة ليست محتلة حتى تفكر باستعادتها، والتيار الوطني الإسلامي ليس خطراً ولا غريباً ولا طارئاً حتى تصوره أنت وغيرك بالمشكلة". 
وتابع شهاب موجها كلامه للقدوة: "تصريحاتك خارجة عن العرف الوطني ومحددات العلاقات الداخلية.. تصريحات تعبر عن الاغتراب الوطني والسياسي وعدم الفهم لطبيعة وأولويات المشروع الوطني".