Skip to main content
خليل الحية: "حماس" لا تبحث تشكيل جسم وطني خارج منظمة التحرير
يوسف أبو وطفة ــ غزة
شدد الحية على ضرورة وجود برنامج وقيادة فلسطينية تمثل الكل الوطني (عبد الحكيم أبو رياش)

قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، خليل الحية، إن منظمة التحرير هي البيت الفلسطيني الجامع، مع ضرورة أن تُعاد صياغتها وفقاً لبرنامج وطني يمثل الفلسطينيين في الداخل والخارج.

وأضاف الحية، في لقاء نظمته دائرة العلاقات الوطنية للحركة في غزة اليوم الخميس، أن حركته لا تبحث عن تشكيل جسم جديد خارج المنظمة لتمثيل الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة وجود برنامج وقيادة فلسطينية تمثل الكل الوطني.

ولفت إلى أن حركته قدمت في ملف المصالحة الكثير من أجل الوصول إلى حل ينهي حالة الانقسام ويؤدي إلى حفظ حقوق الشعب الفلسطيني، مبيناً أن "حماس" دعمت كذلك المبادرة الجزائرية التي قدمت للوحدة الوطنية مؤخراً.

وفي ملف التطبيع، أكد نائب رئيس حركة "حماس" في غزة أن هناك دولاً عربية وإسلامية تسعى لتسهيل تطبيع الدول مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذه الدول تحاول جر ما تبقى من الدول إلى التطبيع تحت عدة أسباب ومبررات.

ووفق الحية، فإن هناك جهوداً تبذل لإقناع دول مثل باكستان وماليزيا وإندونيسيا بالتطبيع مع الاحتلال، تقوم بها دول وازنة في المنطقة العربية والإسلامية تحت غطاء تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية ولتعزيز الوجود الإسرائيلي.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول والوحيد من مؤتمر جدة الذي استضافته السعودية في الأسابيع الأخيرة، مشدداً على أن الحلف القائم يستهدف عداوة المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل عام.

وبين الحية أن معركة المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين، وليست لها أية معارك جانبية خارج إطار حدود فلسطين، مؤكداً أن حركته تقوم بعمل سياسي كبير على صعيد التحالفات السياسية لخدمة القضية الفلسطينية.

"حماس" تبذل جهودًا لتخفيف الحصار على غزة

وفي ما يخص حصار غزة، شدد القيادي في حركة "حماس" على أن حركته تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال للتخفيف من حدة الحصار الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هناك جهوداً تبذل مع الجزائر وقطر وتركيا ومصر ودول أخرى للتخفيف من الحصار.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي ملف وقود محطة كهرباء غزة الذي تغطيه دولة قطر، أشار الحية إلى أن حركته طلبت مؤخراً زيادة المبالغ المالية المخصصة نتيجة لارتفاع أسعار الوقود بفعل الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى جانب الطلب من الدول استقطاب الخريجين الفلسطينيين.

وبحسب نائب رئيس حركة "حماس" في غزة، فإن المقاومة تتحمل الألم في الكثير من المرات من أجل مراكمة القوة، إلى جانب الهدف الرئيسي المتمثل في تحرير الأرض والتخلص من الاحتلال ككل وعدم الدخول في مواجهات للتحريك.

الحية: قرار "حماس" باستعادة العلاقات مع النظام السوري يأتي لتقوية "حلف المقاومة"

وفي ملف عودة العلاقات مع النظام السوري، كشف الحية أن هذا القرار جاء في ظل ما تشهده المنطقة من حديث عن بناء تحالف جديد تحت اسم "الناتو العربي"، واستعداء قوى المقاومة بما في ذلك المقاومة الفلسطينية التي تضم "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وبين أن حركته خرجت من سورية حتى لا تكون جزءاً من الصراع السوري الداخلي، موضحاً أن قرار الحركة حالياً باستعادة العلاقات هو لخدمة الفلسطينيين فـ"هناك 300 ألف فلسطيني في المخيمات إلى جانب كون سورية دولة من دول الطوق، ومن أجل تقوية حلف المقاومة في ظل التحالفات في المنطقة".