"حماس" تدعو الوسطاء لوقف استفزازات الاحتلال الإسرائيلي في القدس

"حماس" تدعو الوسطاء لوقف استفزازات الاحتلال الإسرائيلي في القدس

07 يونيو 2021
الحية: الصواعق ما زالت قائمة (Getty)
+ الخط -

شدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، اليوم الإثنين، على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول تجسيد وقائع جديدة بإعلانه عن "مسيرة أعلام" جديدة، وبتصعيده في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مشيراً في رسالة إلى الوسطاء إلى أنّه "آن الأوان للجم هذا الاحتلال". 

وهدّد الحية، في كلمة خلال مؤتمر للمجتمع المدني لدعم المقاومة، وفق موقع "حماس" الإلكتروني الذي نشر الكلمة، بأنه إذا لم يلجم الاحتلال "فالصواعق ما زالت قائمة"، في إشارة إلى أنّ المقاومة جاهزة للتصدي والرد على أي عدوان واستفزاز إسرائيلي. 

وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" إنّ الاحتلال "يحاول أن يرمم الصورة البائسة التي ظهر بها من خلال قتل الأطفال وتدمير المنازل"، مضيفا أنّه "فشل في تحقيق صورة نصر على شعبنا ومقاومتنا، لا في القدس ولا في الـ48، ولا في غزة"، محذراً الاحتلال والوسطاء وكل العالم من "اقتراب مسيرة الأعلام من القدس والأقصى". 

وقال القيادي في "حماس": "أرجو أن تصل هذه الرسالة واضحة حتى لا يكون يوم الخميس المقبل مثل يوم 11 مايو/أيار الماضي (يوم استهداف المقاومة للاحتلال رداً على التصعيد في القدس)"، مؤكداً أنّ "معركة "سيف القدس" كانت عنواناً لوحدة الشعب الفلسطيني". 

وشدد الحية على أنه "عندما تصل المعركة للقدس فلا خطوط حمراء"، متحدثاً عن "الوحدة التي كانت حاضرة في قيادة المعركة الأخيرة في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني"، ومبيناً أنّ "المقاومة في وجه الاحتلال بكل أشكالها هي السبيل لوحدة شعبنا، ودونها وهم وفرقة". 

ودعا لـ"تثبيت هذه الوحدة على مقاومة راسخة بكل الأشكال"، مبيناً أنّ "كل محاولات الحصار والعزل يراد منها فصل الحاضنة الشعبية عن المقاومة"، داعياً في الوقت ذاته إلى "وحدة الشعب الفلسطيني لتكون له قيادة موحدة". 

وشدد الحية على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي "على أسس وطنية قادرة على مواجهة التحديات، وترتيب منظمة التحرير كعنوان لترتيب البيت الفلسطيني". وقال: "نريد أن نكون معاً في مواجهة الاحتلال، لكن على رؤية وطنية واحدة نتفق عليها، وعلى قيادة واحدة لا تركع للاشتراطات الخارجية التي عفا عليها الزمان ولم تزدنا إلا ضعفاً وفرقة". 

أبو الغيط يحذر من "إجراءات تشعل الموقف" بالقدس

من جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، من مغبة الإقدام على إجراءات إسرائيلية "من شأنها إشعال الموقف في القدس"، موضحًا أن "هذه الإجراءات تعود لأسباب داخلية تتعلق بمصالح أحزابٍ أو أشخاص".

ونبه الأمين العام للجامعة العربية إلى خطورة الحشد الجاري في أوساط اليمين المتطرف وجماعات الاستيطان الإسرائيلية، قائلا إن "هذه التحركات تهدف بوضوح إلى استفزاز الفلسطينيين وافتعال مواجهات من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات ستؤدي حتماً إلى تأجيج المشاعر ورفع مستوى التوتر".

وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، لـ"العربي الجديد"، أن "أبو الغيط يُتابع بقلق ما يجري من تحريض ضد الفلسطينيين، فضلاً عن استمرار السلطات الإسرائيلية في ممارسة إجراءات قمعية في الأحياء الفلسطينية بالقدس، بما فيها حي الشيخ جراح". 

ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إن "هذا النوع من الإجراءات هو ما أدى إلى انفجار الموقف في شهر مايو/ أيار الماضي"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تحاول تصدير أزمتها الداخلية إلى الجانب الفلسطيني، كنوع من الهروب إلى الأمام".

وأكد أن "المرحلة الحالية تقتضي إظهار المسؤولية وممارسة ضبط النفس من أجل تثبيت الهدنة، بدلاً من التحريض على العنف والإجراءات القمعية"، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن أي تدهور محتمل في الموقف.

المساهمون