"حزب الله" وجيش الاحتلال يؤكدان عدم رغبتهما بالتصعيد

"حزب الله" وجيش الاحتلال يؤكدان عدم رغبتهما بالتصعيد

06 اغسطس 2021
أطلق "حزب الله" صواريخ من جنوب لبنان رداً على القصف الإسرائيلي (حسين بيضون)
+ الخط -

أكد الجانبان اللبناني والإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدم نيتهما التصعيد، وذلك بعد استهداف "حزب الله" شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على القصف الإسرائيلي الذي طاول ليلاً مناطق في جنوب لبنان.

وأكد مصدر في "حزب الله" لـ"العربي الجديد"، أن لا نية للحزب في التصعيد، مؤكداً أن القصف هو كأي اعتداء لا يمكن أن يمرّ.

في غضون ذلك، وفي وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت يعتزم إجراء مشاورات أمنية مع كل من وزير الأمن بني غانتس، ورئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، بشأن التطورات على الحدود مع لبنان، قال تقرير لموقع هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية، "كان" إن إسرائيل نقلت رسائل بعدم نيتها التصعيد في لبنان.

وأفاد تقرير "كان" بأن "إسرائيل تدرك أن "حزب الله" أطلق القذائف باتجاه مناطق مفتوحة وغير مأهولة، بالرغم من أن الجليل الأعلى والجولان المحتل، يعجان بالمتنزهين الإسرائيليين في هذه الفترة، وأن الحزب قصد عدم المس بالمواطنين". إلى ذلك نقل التقرير عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "حزب الله أعلن مسؤوليته عن إطلاق القذائف الصاروخية (19 قذيفة بحسب الناطق بلسان جيش الاحتلال) خلافاً لأحداث سابقة كانت فيها مجموعات فلسطينية تطلق القذائف من لبنان، بما في ذلك باتجاه كريات شمونة قبل يومين، وخلال عدوان "حامي الأسوار على غزة قبل شهرين".

مع ذلك، أشارت تقديرات إسرائيلية بحسب ما نقل رون بن يشاي في "يديعوت أحرونوت"، إلى احتمال أن يكون إطلاق "حزب الله" لهذه القذائف جزءا من تحرك إيراني بهدف لفت الأنظار وإزاحتها عن عمليات استهداف سفن إسرائيلية في بحر العرب، وما تبع ذلك من حملة دولية شنتها إسرائيل ضد إيران، وأيدتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة اللتين سارعتا لتبني الموقف الإسرائيلي واتهام إيران بالمسؤولية عن استهدف السفينة الإسرائيلية قبل نحو عشرة أيام في بحر العرب.

وأعلن "حزب الله" في وقت سابق اليوم، قصف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال في بيان: "عند الساعة 11:15 من قبل ظهر اليوم الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ ‏مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن ‏والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال ‏الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم".

وأمس الخميس، شنّ جيش الاحتلال غارات جوية على جنوب لبنان رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاهها، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، أكد الجيش الإسرائيلي أن آخر غاراته الجوية المعلنة على لبنان تعود لعام 2014 ووقعت في أعقاب تبادل لإطلاق النار شهدته المنطقة الحدودية، واستهدفت تلك الغارات الحدود مع سورية.