أكدت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام" أن "الجهاز الأمني التابع للهيئة لا يزال مستمراً بحملته الأمنية التي طاولت قيادات بارزة في تنظيم (حراس الدين) المتشدد والمتهم بمبايعته للقاعدة"، مؤكدةً أن "الهيئة اعتقلت خلال الـ48 ساعة الماضية كلاً من القيادي أبو عاصم دركوش، وهو إداري في التنظيم، داخل مدينة جسر الشغور غرب إدلب، بالإضافة للقياديين الشقيقين أبو حمزة صليبة وأبو العز، بعد إيقافهما عند حاجز مؤقت بالقرب من بلدة عرب سعيد غرب محافظة إدلب، وتلت ذلك مداهمة منازل القيادات المذكورة والحجز على كافة أسلحتهم الشخصية فيها".
وفي شمال شرق سورية، صرح الرائد يوسف حمود، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني المعارض، في بيانٍ لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، قائلاً إن "مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الإرهابية، استهدفت بقذائف متنوعة قرية الديمشلية التابعة لبلدة سلوك والواقعة جنوب شرقي منطقة تل أبيض، بريف محافظة الرقة، دون تسجيل أي إصابة تذكر"، فيما رصد "العربي الجديد" قيام مدفعيتي الجيشين الوطني والتركي بقصف مواقع عسكرية لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قرى الكاوكلي وكور هيوك في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي شمال البلاد". كما أُصيب مدني إثر انفجار عبوة ناسفة ركنها مجهولون بالقرب من أحد المساجد وسط مدينة منبح شرق محافظة حلب.
من جهة أخرى، جدد المعلمون دعوات للتظاهر، يوم الأربعاء، أمام مقر مجلس الرقة المدني، لجميع الكوادر التعليمية في مدارس مدينة الرقة وأريافها الخاضعة لسيطرة "قسد" شرق البلاد، رفضاً لقانون التجنيد الإجباري الذي فرضته المليشيا على كوادر القطاع التعليمي.
وفي سياق منفصل، عثر الأهالي على جثة امرأة مقتولة شنقاً ظهر الثلاثاء، داخل منزلها في حي رميلة شمال شرقي مركز مدينة الرقة التي تُسيطر عليها "قسد".
وقضى طفل، وأُصيب آخر، مساء الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في منطقة المقابر وسط مدينة دير الزور شرق البلاد.
كما وصلت ثلاث حافلات تقل عناصر من المليشيات الإيرانية، إلى مقرات ميليشيا "سيد الشهداء" في قرية الهري بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور، قادمة من العراق، تبعها استنفار أمني لعناصر مليشيا "الحشد الشعبي".
جنوب سورية، قُتل شاب إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين، مساء اليوم، وسط بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي. وشهدت المحافظة في الآونة الأخيرة عدة حوادث اغتيال طاولت مدنيين، وعسكريين في النظام السوري وفصائل المعارضة السورية، في مشهد مستمر منذ توقيع اتفاق التسوية في صيف العام 2018.