"تحرير الشام" تنفي لقاء الجولاني بالمخابرات البريطانية

"تحرير الشام" تنفي لقاء الجولاني بالمخابرات البريطانية

02 يونيو 2021
تشكيك في حقيقة الادعاءات الروسية (تويتر)
+ الخط -

نفت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، يوم الثلاثاء، من خلال بيان صحافي وزعته على وسائل الإعلام المحلية العاملة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، ما أوردته في وقت سابق وكالة "تاس" الروسية حول لقاء جمع زعيم "الهيئة"، أبو محمد الجولاني، مع مسؤول بالمخابرات البريطانية في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وذكرت "تاس"، في تقرير الإثنين، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي روسي، لم تسمه، أن ممثلاً عن جهاز الاستخبارات السرية البريطاني "MI6" أجرى مؤخراً لقاء مع الجولاني في سورية. وأضاف الدبلوماسي للوكالة: "تفيد المعلومات الواردة بأن استخبارات بعض الدول الغربية ترتب اتصالات بطريقة غير مباشرة بل ومباشرة مع تنظيمات إرهابية دولية ناشطة في سورية". وتابع: "علم على سبيل المثال أن لقاء عقد مؤخراً بين زعيم التحالف الإرهابي الدولي هيئة تحرير الشام، قائد جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، مع ممثل MI-6 البريطانية، المبعوث الخاص البريطاني الأسبق إلى ليبيا، جوناثان باويل".
وزعم المصدر ذاته أن "اللقاء أجري منذ بعض الوقت بالقرب من معبر باب الهوى في منطقة إدلب لخفض التصعيد على الحدود السورية التركية"، مؤكداً أن المحادثات كان في صلبها موضوع إمكانية شطب "هيئة تحرير الشام" من قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأكد مصدر وكالة "تاس" أن "الجانب البريطاني اقترح على هيئة تحرير الشام إعلان التخلي عن مواصلة عمليات التقويض ضد الدول الغربية وإقامة تعاون وثيق معها"، مضيفاً أنه "عُرض على أبو محمد الجولاني نصيحة بإجراء مقابلة مع أحد الصحافيين الأميركيين لتشكيل سمعة إيجابية للتحالف الإرهابي الذي يقوده في مصلحة إعادة اعتباره لاحقاً". وأوضح أنه من المفترض إشراك عدد من حلفاء لبريطانيا، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة، في عملية تغيير صورة "تحرير الشام"، مُشيراً إلى أن الطرفين توصلا إلى اتفاق للحفاظ على قناة اتصال دائمة.
من جانبه، رد تقي الدين عمر مسؤول العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام" من خلال البيان الصحافي الذي وزعته الهيئة، بالنفي المُطلق على ادعاءات "تاس" الروسية قائلاً: "كل ما زعمته الوكالة التابعة للمحتل الروسي عن وجود لقاء جمع قيادة هيئة تحرير الشام مع المخابرات البريطانية، هو ادعاء كاذب وعار عن الصحة، ويستهدف الثورة السورية والمناطق المحررة".

وأشار عمر إلى أن "آلة المحتل الروسي الإعلامية اعتادت على نسخ الأكاذيب وتلفيق التهم للثورة السورية، سعياً منها في مواجهة أي خطوة تصب في صالح المناطق المحررة، وزعزعة أمن الشمال السوري وتشويه سمعته".
ويرى محللون ومتابعون للشأن السوري أن روسيا تحاول عبر وسائلها الإعلامية وخاصة بعد التشديد في ادعاءاتها بكون اللقاء المزعوم جرى في معبر باب الهوى الإنساني شمال محافظة إدلب، إظهار أن "هيئة تحرير الشام" تتحكم في المعبر الوحيد الذي يتم عبره إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة شمال غرب سورية أمام المجتمع الدولي، ليكون ذلك حجةً لها في استخدام الفيتو ضد قرار تمديد آلية الأمم المتحدة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بالتزامن مع اقتراب موعد التصويت على القرار.

المساهمون