"تحرير الشام" تسيطر على قرى قرب عفرين وتعزيزات لـ"التحالف" نحو سورية

"تحرير الشام" تُسيطر على قرى قرب عفرين .. و"التحالف" يدفع بتعزيزات إلى سورية

20 يونيو 2022
هدف "تحرير الشام" من السيطرة على القرى قربها من مواقع "قسد" (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

سيطرت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، على ثلاث قرى، اليوم الإثنين، في منطقة "غصن الزيتون"، التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا بريف حلب الشمالي، شمالي سورية، فيما دفعت قوات "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بتعزيزات عسكرية ضخمة من إقليم كردستان العراق إلى قواعدها العسكرية ضمن مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن رتلاً عسكرياً تابعا لـ"هيئة تحرير الشام" دخل، عصر اليوم الإثنين، إلى قرى باصوفان، وفافرتين، وكباشين، وبرج حيدر ضمن منطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي، وسيطر على تلك القرى وعلى الحواجز التي بداخلها، مؤكدةً أن ذلك جاء بعد انسحاب فصيل "فيلق الشام" العامل ضمن تكتل "الجبهة الوطنية للتحرير"، دون وقوع اشتباكات بين الطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن "هدف هيئة تحرير الشام من السيطرة على هذه القرى هو قربها من مواقع قوات سورية الديمقراطية (قسد) في قرى برج القاص، ودوق الكبير، ومياسة، وسرهان، وعقيبة، لا سيما أن الهيئة لا توجد لديها أي خطوط تماس بين مناطق سيطرتها وبين مناطق سيطرة قسد شمال سورية".

وأكدت المصادر أن معبر الغزاوية الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" في منطقة "غصن الزيتون" ومناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" في منطقة إدلب، لا يزال تحت سيطرة فصيل "فيلق الشام" من الجهة المقابلة للهيئة، في ظل استمرار حركة العبور ذهاباً وإياباً، دون تعطل حركته.

وكانت فصائل "الفيلق الثالث" العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" قد أنهت الاقتتال، أمس الأحد، مع فصيل "الفرقة 23" (القطاع الشرقي لحركة أحرار الشام).

وشهد هذا الاقتتال، الذي انتهى باتفاق هدنة، اشتباكات دامية وقعت بين الطرفين سقط خلالها 5 قتلى مدنيين، بينهم طفلة ومُسن، بالإضافة لإصابة خمسة مدنيين آخرين، ومقتل ستة عناصر من الفصيلين في محيط مدينة "الباب" الواقعة ضمن ما يعرف بمنطقة "درع الفرات"، شمال شرقي محافظة حلب.

ونص اتفاق الهدنة بين الطرفين على انسحاب "الفيلق الثالث" من مقرات "الفرقة 32" في أطراف مدينة "الباب" بعد السيطرة عليها، مقابل انسحاب أرتال "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" التي دخلت من منطقة إدلب إلى منطقة "غصن الزيتون"، شمالي حلب.

من جهة أخرى، دفعت قوات "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الإثنين، بتعزيزات عسكرية ضخمة من إقليم كردستان العراق إلى قواعدها العسكرية ضمن مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن رتلاً عسكرياً ضم نحو 70 شاحنة محملة بمواد لوجستية وعسكرية، دخل من معبر الوليد الحدودي في محافظة الحسكة، إلى قواعد التحالف العسكرية في محافظتي دير الزور والحسكة، وأبرزها قاعدة الشدادي، جنوب محافظة الحسكة، وقاعدة حقل "العمر" النفطي، شرقي محافظة دير الزور.

وأضافت المصادر أن قوات التحالف عززت أيضاً قاعدتها بالقرب من السد الشمالي بريف الحسكة، بمنظومة رادار حديثة بعد بناء قواعد لنصب الرادار عليها، وبناء عدد كبير من المستودعات الضخمة في محيطها، كما تمت توسعة قاعدة تل بيدر، شمالي الحسكة، بالقرب من الطريق الدولي "M4"، وعملت القوات الأميركية على زيادة التحصينات والمعدات العسكرية ونشر عربات من نوع همر ومراكز مراقبة.

المساهمون