"بلومبيرغ": بايدن يخطط للترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024

"بلومبيرغ": بايدن يخطط للترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024

12 اغسطس 2022
معظم الديمقراطيين يفضّلون مرشحاً غير بايدن البالغ من العمر 79 عاماً (أنجيلا ويس/فرانس برس)
+ الخط -

قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يعد خططاً لإطلاق حملة لإعادة انتخابه بعد الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مما قد يؤدي إلى إعادة مواجهة محتملة في عام 2024 مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

ونقلت الوكالة، في تقرير، اليوم الجمعة، عن أنيتا دن المستشارة التي عادت إلى البيت الأبيض بعدما طردها  ترامب، قولها إنّ "الرئيس قال إنه يخطط للترشح مرة أخرى. على الناس أن يأخذوا كلمته على محمل الجد". كما أكد عضو الكونغرس وأحد مستشاري البيت الأبيض سيدريك ريتشموند، أنّ "بايدن أفضل مرشح لدينا"، رافضاً الحديث عن مخاوف بين الديمقراطيين بشأن عمر بايدن أو شعبيته.

ويشير مقربون من بايدن إلى أنّ تصميمه على خوض الانتخابات الرئاسية الأميركية مرة أخرى، نما مع الكشف عن ترامب ودوره في أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2021، عدا عن الأزمات الناجمة عن دهم عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" منزل ترامب الخاص في ولاية فلوريدا، واتهامه بنقل سجلات رئاسية رسمية من البيت الأبيض إلى منتجعه في مارآلاغو في الولاية.

ويأتي إصرار بايدن على محاولة ترشيح نفسه للمرة الثانية، في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ معظم الديمقراطيين يفضّلون مرشحاً غير الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً، فيما يشير مقرّبون منه، بحسب الوكالة، إلى أنّ "الانتصارات" التشريعية والاقتصادية، وأخرى في السياسة الخارجية الأخيرة التي حققها، ستكون داعمة له.

وفي وقت اقترح ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس إفساح المجال لخليفة أصغر من بايدن، ورفض عدد آخر بشكل واضح الموافقة على إعادة انتخابه، بلغت نسبة الموافقة على إعادة ترشيحه حوالي 40%، وفقاً لاستطلاعات الرأي.

وبحسب أحد مستشاري بايدن الذي رفض الكشف عن هويته، فإنّ الرئيس الأميركي يرى أنّ مشاريع الدعم التي جرى إقرارها، ستوفر للديمقراطيين حظوظاً أكبر في بعض الولايات كما في بنسلفانيا وأريزونا ونيفادا، مشيراً كذلك إلى أنّ بايدن يخطط لتقديم مزيد من الدعم للولايات التي ستخوض الانتخابات النصفية.

وعدا عن الدعم الاقتصادي الذي عمل على تقديمه، حاول بايدن تعزيز العلاقات مع النقابات العمالية التي تمثل جمهوراً شخصياً رئيسياً، إذ ساهم عدد من المؤسسات في تقديم ملايين الدولارات في الإعلانات والحملات وتسليط الضوء على إنجازاته السياسية، وفق "بلومبيرغ".

وعادة ما حرص بايدن ومساعدوه على الإجابة بحذر عن الأسئلة التي تطرح حول إعادة ترشيحه مرة أخرى، بالقول إنّ القرار ليس نهائياً، ويمكن أن يعتمد على صحته، وهو لا يعني بالضرورة أنّ هناك قلقاً بشأن قدرته على أداء فترة رئاسية جديدة وهو في الثمانينيات من عمره؛ إلا أنّ هناك قلقاً من أنّ الإعلان العلني عن ذلك قبل الانتخابات النصفية للكونغرس، قد يؤدي إلى فرض قيود قانونية على جمع التبرعات.

وختمت "بلومبيرغ" بالإشارة إلى أنّ التوقعات بشأن إمكانية تنافس بايدن مع ترامب لا تعني أنّها صحيحة بالضرورة، إذ يمكن ألا يعلن الأخير نيته للترشح إلى الرئاسة مجدداً.

المساهمون