"الناتو" يعقد قمة طارئة الجمعة: "لا خطط" لإرسال قوات إلى أوكرانيا

"الناتو" يعقد قمة طارئة الجمعة: "لا خطط" لإرسال قوات إلى أوكرانيا

24 فبراير 2022
"الناتو" سينشر مزيداً من القوات في أوروبا الشرقية (Getty)
+ الخط -

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس، أنه سيتخذ خطوات إضافية لتقوية تدابير الردع والدفاع بعد أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا، وأنه سيعقد قمة طارئة عبر الإنترنت لدوله الأعضاء البالغ عددها 30 دولة، غداً الجمعة.

وغزت القوات الروسية أوكرانيا براً وجواً وبحراً، اليوم الخميس، لتؤكد أسوأ مخاوف الغرب بأعنف هجوم تشنه دولة على دولة أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع طارئ لسفراء حلف شمال الأطلسي: "تحطم السلام في قارتنا. روسيا تستخدم القوة لمحاولة إعادة كتابة التاريخ وحرمان أوكرانيا من مسارها الحر والمستقل".

وقال رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا إنّ الحلف سينشر قدرات وقوات على أراضيه، وإنه وضع أكثر من 100 طائرة حربية في حالة تأهب قصوى.

وأضاف أنّ التدابير الجديدة "ستمكننا من نشر قدرات وقوات، بما في ذلك قوة الرد التابعة للحلف".

إلا أنّ ستولتنبرغ قال إنّ الحلف ليست لديه خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا بعدما غزت روسيا جارتها الموالية للغرب. وأضاف "ليست لدينا قوات من الناتو في أوكرانيا، وليست لدينا أي خطط لإرسال قوات من الناتو إليها".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون طالبا بعقد قمة للحلف حول أوكرانيا "في أسرع وقت ممكن".

ووصف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في بيان اليوم الخميس، الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا بأنه "غير مبرر"، داعياً موسكو للوقف الفوري للعملية العسكرية.

وقال البيان "يجب أن يتحمل قادة روسيا المسؤولية الكاملة عن عواقب أفعالهم، وستدفع روسيا ثمنا اقتصاديا وسياسيا باهظا للغاية".

واعتبر البيان أنّ تصرفات روسيا تشكل "تهديداً خطيراً" للأمن الأوروبي الأطلسي، مشيراً إلى أنه ستكون لها عواقب "جيوستراتيجية".

وأعلن "الناتو" نشر قوات برية وجوية دفاعية إضافية في الجزء الشرقي من الحلف، فضلاً عن الأصول البحرية، كما أشار إلى أنه عزز استعداد قواته من أجل الاستجابة لجميع الحالات الطارئة.

وقال أيضاً إنه قرر اتخاذ خطوات إضافية لزيادة "الردع والدفاع" عبر الحلف، مؤكداً أن إجراءاته "وقائية" وليست "تصعيدية".

وكانت كل من بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا أعلنت، الخميس، تفعيل المادة رقم 4 من اتفاق حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تجتمع هذه الدول تحت مظلته.

وقالت الحكومة الإستونية في بيان، الخميس، إنّ رئيس الوزراء كاجا كالاس قال إنّ الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل "تهديداً لأوروبا بأكملها".

وبموجب المادة 4 من الاتفاقية، ستتشاور الأطراف معاً، بطلب أي من الدول الأعضاء، حول سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الدول الحليفة.

ويذكر أن أوكرانيا ليست عضواً في "الناتو"، ولكن مع ذلك، طالبت روسيا الحلف بأن يلتزم بعدم قبول أوكرانيا أبداً في الحلف، وهو أمر رفضه أعضاء الناتو مستشهدين بسياسة "الباب المفتوح" للحلف.

(فرانس برس، رويترز)