"المؤتمر السوداني" يرفض مقترحاً لاجتماع تحضيري دعا إليه وسطاء دوليون

"المؤتمر السوداني" يرفض مقترحاً لاجتماع تحضيري دعا إليه وسطاء دوليون

07 مايو 2022
تستمر الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري في الشارع السوداني (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

قال حزب المؤتمر السوداني، اليوم السبت، إنه يرفض، مع غيره من أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، عقد اجتماع تحضيري دعا إليه وسطاء دوليون لبحث حل الأزمة السياسية في البلاد.

وأكد الحزب في بيان من ناطقه الرسمي، نور الدين بابكر، موقفه الثابت برفض الانقلاب العسكري، وعدم التصالح معه أو الاستسلام له كأمرٍ واقع، مع العمل مع كل قوى الثورة في مقاومته بوسائل المقاومة السلمية حتى هزيمته واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي.

وكانت الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية (إيغاد) قد دعت لاجتماعات تحضيرية تبدأ يوم الثلاثاء المقبل وتنتهي الخميس، في إطار مساعيها لجمع فرقاء الأزمة السياسية، من دون تحديد لقائمة المشاركين في الاجتماع.

وأوضح البيان أن الحرية والتغيير ترفض الاجتماع التحضيري بعد أن وصلتها دعوة من الآلية الثلاثية، لأنها لا تريد أن تكون جزءاً من أية عملية سياسية لا تفضي لإنهاء الوضع الانقلابي، وكل ما ترتب عليه، ولا من عملية لا تسترد مسار الانتقال المدني الديمقراطي عبر سلطة مدنية كاملة تعبر عن مطالب الشارع السوداني، وتعمل على تنفيذ مهام متفق عليها خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية، وصولاً لانتخابات عامة حرة ونزيهة بنهايتها.

وأضاف، أن الاجتماع التحضيري المنتظر لا يقود لتحقيق تلك الأهداف "لأنه يخطئ في تعريف طبيعة الأزمة وتحديد أطرافها وقضاياها ويشرعن حجج الانقلاب التي يريد من خلالها إخفاء دوافعه وطبيعة تركيبته"، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن أية عملية سياسية في ظل ممارسات السلطة الانقلابية المتمثلة في استمرار قتل المتظاهرين السلميين والاعتقالات وحالة الطوارئ وغيرها من "الممارسات الاستبدادية".

ودعا حزب المؤتمر السوداني، قوى الثورة لتوحيد خطابها وسد الثغرات التي تريد قوى الثورة المضادة النفاذ من خلالها لزرع الشقاق في الشارع وإضعاف وحدة قواه الحية، مبيناً أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية وأزمة وجودية خلقها انقلاب 25 أكتوبر، وأن التصدي لهذه المهمة يتطلب أقصى درجات العمل المشترك بين جميع القوى الديمقراطية بروح واحدة وهو "ما سنعمل عليه ولن نتراجع عنه".

وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان، قبل بدأت منذ الثامن من يناير/كانون الأول الماضي، عملية مشاورات سياسية لحل الأزمة السياسية قبل أن ينضم إليها لاحقاً الاتحاد الأفريقي ومنظمة "إيقاد" (منظمة إقليمية تضم عدداً من الدول الأفريقية وسبق أن توسطت بين شمال وجنوب السودان).

إلى ذلك شهد حى بري، شرق الخرطوم، اشتباكات بين الشرطة ولجان المقاومة، عقب إغلاق شبان للطرق بالمتاريس احتجاجاً على استمرار قتل المتظاهرين السلميين الرافضين للانقلاب.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بقذف الشرطة بالحجارة، وجرت عمليات كر وفر استمرت ساعات بين الطرفين.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ وقوع الانقلاب العسكري لقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لقي 95 شخصاً حتفهم خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب، آخرهم الشاب مجتبى عبد السلام الذي قتل دهساً بسيارة الشرطة أثناء مليونية 5 مايو بوسط الخرطوم.