أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، استشهاد قائد لواء مدينة غزة فيها باسم عيسى، وعدد من مساعديه، وقالت إنّهم استشهدوا أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقالت "القسام"، في بيان وصل "العربي الجديد": "نؤكد على أن هؤلاء الأبطال الذين ارتقوا في معركة "سيف القدس" للدفاع عن مسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، إنما نالوا شرف الشهادة في أعظم المواطن وأطهر المعارك، ومن خلفهم آلاف من القادة والجند يواصلون المسير، ويحملون الراية، ويذيقون العدو الويلات".
وأثنى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في تصريح صحافي، على القيادي القسامي باسم عيسى، مشيراً إلى أنه أمضى حياته "مجاهدًا جسورًا مقدامًا وتليق به الشهادة على طريق جيل القادة الراسخين في مسيرة الجهاد والمقاومة الذين حملوا السلاح في هذا الطريق من أجل النصر أو الشهادة".
وأضاف: "لقد ارتقى المجاهد أبو عماد ورفاقه الأبرار في أشرف الشهور وأشرف المعارك، إنها معركة الدفاع عن القدس والأقصى التي وحدت شعبنا وأمتنا".
وشدد هنية على أن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون مفتوحة وأن الدفاع عن غزة سيتواصل، مضيفاً أنه "كلما استشهد قائد سيأتي آخرون لمواصلة طريق التحرير".
وبالإضافة إلى شهداء "القسام"، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في آخر إحصائية لها صباح الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 56، من بينهم 14 طفلاً و5 سيدات، فيما بلغ عدد المصابين 335 أصيبوا بجراح مختلفة.
في المقابل، أسفرت عمليات المقاومة الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مساء أول أمس، عن مقتل ستة إسرائيليين، آخرهم جندي حين استهدفت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، جيباً عسكرياً للاحتلال على الحدود شمال قطاع غزة بصاروخ "كورنيت".
واستفاقت غزة، بكامل أرجائها، على غارات وُصفت بأنها الأعنف والأكثر كثافة منذ بدء العدوان الحالي على القطاع، بعد ليلة حافلة بصواريخ المقاومة والتي تجاوزت الألف، وطاولت مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، من اللد إلى تل أبيب إلى مستوطنات "غلاف غزة"، وصولاً إلى بئر السبع جنوباً، وذلك ردا على مواصلة جيش الاحتلال استهداف المباني السكنية في القطاع، وتحديداً الأبراج، وأحياناً من دون قنابل تحذيريّة.