"الفيلق الخامس" ينشئ غرفة عمليات عسكرية في محيط تدمر شرق حمص

"الفيلق الخامس" ينشئ غرفة عمليات عسكرية في محيط تدمر شرق حمص

05 يوليو 2021
"داعش" ما زال ينشط عبر خلاياه في سورية (فرانس برس)
+ الخط -

أنشأت قوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا، اليوم الاثنين، غرفة عمليات عسكرية في بادية تدمر شرقي محافظة حمص، بإشراف ضباط روس من قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، وذلك بُغية تصعيد العمل العسكري ضد خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتستهدف العملية البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، وتحديداً باديتي تدمر والسخنة، نتيجة الخسائر الفادحة التي تلقتها قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا على مدار الأشهر السبعة الماضية.
وأدت الهجمات المباغتة والكمائن التي نفذتها خلايا التنظيم، لمقتل أكثر من 170 عنصراً من قوات النظام والمليشيات المساندة لها، دون تمكنها من تمشيط البادية وإحكام السيطرة عليها، على الرغم من شن تلك القوات والمليشيات بدعم روسي أكثر من سبع عمليات عسكرية منذ مطلع العام الجاري.
وأكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن قوات "الفيلق الخامس" بقيادة اللواء ميلاد جديد، برفقة ضباط روس من قاعدة حميميم انتهوا صباح اليوم من إنشاء غرفة لإدارة العمليات العسكرية في منطقة الجبل الأبيض القريبة من حقل جزل في بادية تدمر.
وأضافت المصادر ذاتها، شريطة عدم ذكر اسمها، أن "قيادة الفيلق الخامس استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة خلال الـ 72 ساعة الماضية إلى المنطقة التي أنشأت فيها غرفة العمليات من جبهات مدينتي معرة النعمان وسراقب جنوب وشرق محافظة إدلب، وضمت التعزيزات 15 دبابة، و9 مدافع من طرازات مختلفة، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، بالإضافة لـ 400 عنصر من الفيلق رافقوا تلك التعزيزات إلى المنطقة". وأشارت إلى أن الهدف من الحملة العسكرية، كمرحلة أولى، تمشيط الجبال الشمالية والغربية لمدينة تدمر.
وأوضحت المصادر أن مليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية، وقوات "حزب الله" اللبنانية، أرسلت أيضاً تعزيزات عسكرية، أمس الأحد، إلى منطقة أبو الرجمين الواقعة ضمن سلسلة جبال العمور شرق مدينة تدمر. ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات هدفها تمشيط المنطقة من فلول "داعش"، إذ تعتبر تلك المنطقة ملاذاً لخلايا التنظيم بسبب طبيعة الأرض ووعورتها.

في السياق، واصلت "الفرقة 25 مهام خاصة"، ومليشيا "الدفاع الوطني" المدعومتان من روسيا، عمليات التمشيط التي بدأت قبل 15 يوماً في بادية خناصر جنوب شرقي محافظة حلب. وأوضحت مصادر "العربي الجديد" أن أرتال "الفرقة" والمليشيا وصلت، اليوم الإثنين، إلى بادية الرصافة غربي محافظة الرقة، مؤكدةً أن العمليات مستمرة حتى الالتقاء مع قوات "الحرس الجمهوري" التابعة للنظام، ومليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، و"حزب الله" اللبناني المساند للمليشيات الإيرانية في بادية جبل البشري جنوب محافظة دير الزور، شرقي سورية.
في غضون ذلك، قالت مصادر ميدانية في البادية لـ"العربي الجديد" إن الطائرات الحربية الروسية شنت خلال الأيام الأربعة الماضية، أكثر من 170 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت الجبال الشمالية والغربية لبادية تدمر والسخنة، وبادية طريق أثريا – خناصر جنوبي حلب وشرق حماة، ومناطق كباجب والشولا وجبل البشري جنوب غرب محافظة دير الزور، وبادية الرصافة وصفيان غرب محافظة الرقة. ولفتت إلى أن الغارات أدت إلى تدمير بعض الكهوف والمخابئ التي تستخدمها خلايا "داعش" أوكاراً لها، دون تسجيل أي قتلى في صفوف التنظيم.