"العدالة والتنمية" التركي: مصر دولة مهمة وموقفنا تجاهها ثابت... والحوار ضرورة لتطورات شرق المتوسط
قال متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشليك، اليوم الثلاثاء، إن موقف أنقرة المبدئي حيال مصر المرتبط بالماضي من ناحية الحقوق والديمقراطية لا يزال مستمراً، ولكن الحوار معها جاء لضرورة التطورات شرق المتوسط.
وفي مؤتمر صحافي عقده في أنقرة على هامش اجتماع قيادة الحزب، قال تشليك رداً على سؤال حول المفاوضات مع القاهرة "مصر دولة مهمة، ولدى تركيا علاقات قوية مع الدولة والشعب المصري تستند للتاريخ المشترك".
وأضاف: "سبب تراجع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يعود لمرحلة معروفة، والموقف هذا ينطلق من الحقوق الشعبية والديمقراطية التي حصلت في مصر، ولكن هناك وضعاً جديداً في البحر المتوسط".
وشرح تشليك ما ذهب إليه بالقول: "المسألة لا ترتبط بموضوع الغاز فقط، بل هناك القضية السورية والحرب في ليبيا، وبات البحر المتوسط مرتعاً للسفن الحربية لكل دول العالم تقريباً".
وأكمل: "التحركات الاستكشافية دفعت الدول المتشاطئة للبحث عن صيغ للتفاهم، ولدى تركيا الأرضية المناسبة للحوار مع مصر حول هذه القضايا، وهذا لا يعني أن تركيا تخلت عن موقفها المبدئي السابق، والحوارات مرتبطة بالمقاربة المتبادلة بين الطرفين".
وصدرت في الأيام السابقة عدة تصريحات رسمية تركية اعتبرت غزلاً تجاه مصر، كان أبرزها من المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الذي أكد أن "مصر قلب وعقل العالم العربي ويمكن فتح صفحة جديدة معها".
من ناحية أخرى، جدد تشليك رفض بيان الجامعة العربية المتعلق بتركيا قائلاً: "هذا البيان مرفوض والمزاعم التي سيقت لا سند لها بل على العكس تركيا دعمت بشكل مستمر وحدة الدول العربية وسيادتها، ولكن إذا لم يتم القضاء على الإرهابيين ولا يتم الرد على اعتداءات الإرهابيين ضد تركيا فلا يمكن لتركيا ألا تقوم بتدخل حيال ذلك".
وكانت الجامعة العربية دانت في بيانها الختامي للاجتماع الوزاري، الأربعاء الماضي، في القاهرة ما وصفته بـ"التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية"، وطالبت أنقرة بسحب قواتها من سورية وليبيا والعراق، ودعتها إلى "الكفّ عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة".