"الطاقة الذرية الإيرانية": مفاوضات فيينا انتهت وقدمنا إجاباتنا

"الطاقة الذرية الإيرانية": مفاوضات فيينا انتهت وقدمنا إجابات على مزاعم "الذرية الدولية"

29 ابريل 2022
إسلامي: هناك مشاكل أحدثتها أميركا وعليها أن تحلّها (الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الجمعة، على هامش مسيرات "يوم القدس العالمي" في طهران، في معرض رده على سؤال بشأن مستقبل مفاوضات فيينا، إنّ "المفاوضات قد انتهت".  

وأضاف إسلامي، في رده على سؤال لوكالة "إيلنا" العمالية الإيرانية، أنه "لم تعد هناك مفاوضات. المفاوضات انتهت. المفاوضات كانت في إطار الاتفاق النووي وهناك مشاكل أحدثتها أميركا، وعليها أن تحلّها بنفسها". 

وأوضح المسؤول الإيراني أنّ الأميركيين "خرجوا من الاتفاق النووي وهم مزقوا توقيعهم، واليوم إذا ما أرادوا العودة إلى الاتفاق، فعليهم العمل بكل ما نكثوا به".

ورداً على تصريحات المدير العام للوكالة رافاييل غروسي بأنّ إيران لم تجب على جميع أسئلة الوكالة بشأن المواقع الإيرانية الثلاثة، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنّ منظمته قدمت إجابات للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع التي يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها.  

وتابع أنّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أجرت اجتماعين مع الوكالة بشأن "ادعاءاتها" حول هذه المواقع، مشيراً إلى أنّ الاجتماع الثالث سينعقد قريباً في طهران، مؤكداً أنّ "الحوار طوّر التقدّم".  

وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 11 مارس/آذار الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، بعد توقف المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك عبر منسقها إنريكي مورا الذي أشرف على تبادل الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما. 

يُشار إلى أنّ موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرر أنّ ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته. 

وبموازاة مفاوضات فيينا النووية المتوقفة منذ إبريل/نيسان 2021، كانت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تجريان مفاوضات لحل القضايا العالقة بينهما، توجت باتفاق مكون من أربعة بنود مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم الكشف عنه خلال زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى طهران مطلع مارس/آذار الماضي.  

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قد أكد، مطلع الشهر الحالي، أنّ بلاده سلمت يوم 20 من مارس/آذار الماضي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الوثائق التي طلبتها بشأن "مزاعم الكيان الصهيوني"، قائلاً إنّ مندوبين من الوكالة سيزورون إيران قريباً لمراجعة الردود الإيرانية تمهيداً لإعداد تقرير نهائي.  

وتعهدت إيران في الاتفاق مع الوكالة الدولية بأنها ستقدم "إيضاحات مكتوبة" بشأن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول القضايا المطروحة المرتبطة المواقع المشتبه بها مع إرفاقها بـ"وثائق معينة معنية" وذلك حتى 20 مارس/آذار.  

والبند الثاني من الاتفاق ينص على أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقوم بمراجعة ما تقدمه إيران من إيضاحات ووثائق خلال أسبوعين بعد استلامها ومن ثم ستطرح على إيران "أي أسئلة" حول المعلومات التي تتلقاها.  

وينص البند الثالث من خريطة الطريق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنه خلال أسبوع بعد تقديم الوكالة أي أسئلة لإيران حول المعلومات الإيرانية المقدمة إليها سيقعد الطرفان جلسة في طهران لمناقشة الأسئلة.  

وفي البند الرابع، ورد أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد إنجاز الأنشطة المنصوص عليها في البنود الثلاثة آنفة الذكر وتقييمات الوكالة، سيقوم بعرض النتيجة في تقرير على اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سينعقد خلال يونيو/حزيران المقبل.