"الجنرال كاكا"... من يكون محمد إدريس ديبي حاكم تشاد الجديد؟

"الجنرال كاكا"... من يكون محمد إدريس ديبي حاكم تشاد الجديد؟

23 ابريل 2021
نجل ديبي كان يفضل عدم الظهور بالواجهة (كنزو تريبويار/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد الإعلان عن خبر وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي، الثلاثاء الماضي، سارع الجيش إلى الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي يقود البلاد لفترة عام ونصف، ويترأسه نجل الراحل، الجنرال محمد إدريس ديبي.
وأصبح محمد إدريس ديبي، البالغ من العمر 37 عاماً، يتولى "مهام رئيس الجمهورية" في تشاد بالإضافة إلى منصب "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، ممسكاً بذلك بكامل مقاليد الحكم تقريباً.
ويرى العديد من المعارضين الذين تعرضوا للقمع في السابق إلى أن تولي الحكم بهذه الطريقة ليس سوى "انقلاب مؤسسي"، فيما وعد نجل ديبي بمؤسسات جديدة بعد انتخابات "حرة وديمقراطية" خلال عام ونصف العام.
وبحسب ما أوردته تقارير إعلامية غربية، فإن الحاكم الجديد لتشاد معروف عنه تفضيله الابتعاد عن الأضواء قبل أن تدفعه التطورات الأخيرة إلى الظهور في الواجهة، وشارك في عدة معارك عسكرية سيراً على نهج والده. كما أنه وصل للسلطة في سن مماثلة لسن والده (37 عاماً)، الذي قاد انقلابا عسكرياً في العام 1990.
وتلقى محمد ديبي تكوينه العسكري بمدرسة الضباط المشتركة بتشاد، أمضى بعدها ثلاثة أشهر في ثانوية عسكرية بمدينة إيكس أون بروفانس، جنوب شرق فرنسا. وبحسب ما ذكره موقع الرئاسة التشادية، فإنه عمل "مستشارا أول بالجيش ثم قائدا في عدة مجموعات للحرس الرئاسي، وتمت ترقيته تباعا لملازم وإلى رتبة قائد كتيبة ومن ثم رقي إلى رتبة مقدم ومن ثم عقيد ثم عميد، قبل أن يتم تعيينه لواء في عام 2015، وقبل ذلك بعام تم تعيينه مديرا عاما لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة".

ووفق المصدر ذاته، فقد برز اسمه في الجيش التشادي بعدما شارك في العديد من العمليات العسكرية، امتدت حتى شمال مالي، كما شارك في عمليات عسكرية ضد الجماعات المتمردة التشادية. وأشارت تقارير إلى أنه كان على خط المواجهة عندما تعرض والده للإصابة خلال المعارك مع المتمردين بمحافظة كانيم الغربية.
وحتى مقتل والده، كان محمد ديبي يترأس الحرس الرئاسي، أو "المديرية العامة للخدمات الأمنية لمؤسسات الدولة"، المناط بها تمكين إدريس ديبي من مواصلة إحكامه على السلطة.
ويعرف محمد محليا بلقب "الجنرال كاكا"، لأنه كبر على يد جدته لأمه، ويطلق على الجدة اسم "كاكا" باللهجة التشادية.
وفي العام 2013 تم تعيينه نائباً لقائد القوات التشادية بمالي، حيث شارك هناك بالمعارك العسكرية رفقة القوات الفرنسية في إطار عملية "برخان" لمواجهة الجماعات المتطرفة بمنطقة الساحل.