"أونروا" تستدعي مدير عملياتها في غزة بعد تصريحاته بشأن العدوان

استدعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مدير عملياتها في قطاع غزة ماتياس شمالي، بعد تصريحات أدلى بها لقناة إسرائيلية حول العدوان الإسرائيلي الأخير، وأثارت غضب الفلسطينيين.

وقال سامي مشعشع، المتحدث باسم "أونروا" في القدس، لـ"الأناضول"، اليوم الخميس، إنّ "إدارة الوكالة في مدينة القدس استدعت شمالي للتشاور، الأربعاء، وقد كلّفت ليني ستينيث، نائبة المفوض العام، بقيادة الفريق في قطاع غزة". وأضاف مشعشع أنّ "أونروا اعتذرت عما جاء في تصريحات شمالي غير الموفقة".

وتابع "في الأصل كان شمالي سيذهب في إجازة طويلة إلى بلده، وهذا ما سيكون".

وكان شمالي قد قال، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية "12"، الإثنين، حول العدوان الأخير، إنّ "هناك دقة عالية في قصف الجيش الاسرائيلي خلال الأيام الـ11 الماضية"، مضيفاً أنّ "الجيش الإسرائيلي لم يقصف إلا مع بعض الاستثناءات، أهدافاً مدنية".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 امرأة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب، فضلاً عن دمار واسع في المباني والممتلكات العامة جراء استهداف العمارات وتدميرها، بينما قتل 13 إسرائيلياً وأصيب مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة.

وأثارت تصريحات شمالي غضب الفلسطينيين. وفي هذا الصدد، قالت حركة "حماس"، في بيان وصل لـ"الأناضول"، إنّ شمالي "برر العدوان الإسرائيلي على القطاع". ودعت الحركة لأن يلتزم كل مسؤولي "أونروا" بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار ذلك.

أخبار

التحديثات الحية

إسرائيل تعرض على الأمم المتحدة خطة لهدنة طويلة في غزة

وغادر شمالي ونائبه ديفيد ديبول، الأربعاء، على وقع تصاعد الاحتجاجات الشعبية والرسمية الرافضة لتصريحات الأول ومواقف الثاني خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع. ورغم اعتذار "أونروا"، إلا أنّ الفلسطينيين لم يتقبلوا ذلك، وقد اتهموا شمالي مسبقاً بأنه مسؤول عن فرض إجراءات ضد اللاجئين عبر تقليص المعونات عنهم، وتقليص عدد الموظفين الرسميين من الفلسطينيين في المنظمة الأممية.

وكان آلاف الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد طالبوا، الإثنين، برحيل شمالي عن منصبه بشكل فوري.

وشارك موظفو الوكالة في تظاهرة حاشدة دعا إليها اتحاد الموظفين العرب في المؤسسة الأممية، بعنوان "ارحل ماتياس"، لمطالبة المفوض العام فيليب لازاريني بإقالة مدير العمليات في غزة وفتح تحقيق في تصريحاته الأخيرة.