
انتفاضة الطلاب في الجامعات الأميركية... المآلات والارتدادات
تستمر وتيرة انتفاضة طلاب الجامعات الأميركية ضدّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة رغم القمع الأمني والأكاديمي الممارَس ضد الطلاب، حيث انضمت إليها عشرات الجامعات والمؤسسات التعليمية العالية في مختلف الولايات الأميركية قبل أن تنتقل الشرارة إلى الخارج في فرنسا وكندا وأستراليا، وسط إجراءات إدارية قمعية، وتوجيه اتهامات بـ"معاداة السامية" ونشر "خطاب الكراهية"، وحظر منظمات طلابية داعمة للقضية الفلسطينية.
استمع الآن
البرنامج:
موضوع الحلقة:
انتفاضة الطلاب في الجامعات الأميركية... المآلات والارتدادات
الضيف:
إبراهيم فريحات
الملخص
تتناول الحلقة من بودكاست "مواكبة" الحراك الطلابي الداعم لفلسطين في الجامعات الأمريكية، حيث يشهد هذا الحراك توسعًا كبيرًا ليشمل أكثر من 200 جامعة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انتشاره في دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا وكندا. يُشير الدكتور إبراهيم فريحات إلى أن هذا الحراك يعكس طاقة مخزونة يمكن أن تدفع به إلى الأمام، رغم التحديات مثل انتهاء الفصل الدراسي والعطلة الصيفية. كما يناقش الدكتور فريحات موقف الإدارة الأمريكية المنبوذ دوليًا بسبب دعمها لإسرائيل، وتأثير الاحتجاجات الطلابية على الساحة السياسية الأمريكية.
يُبرز الدكتور فريحات تاريخ الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذه الاحتجاجات ليست جديدة، بل لها جذور تاريخية تعود إلى الستينات، مثل الاحتجاجات ضد حرب فيتنام ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. يُوضح أن الحراك الحالي يواجه اتهامات بالتمويل الخارجي ومعاداة السامية، لكنه يؤكد أن هذه الاتهامات تهدف إلى شيطنة الحراك. كما يُشير إلى دور مبنى هاملتون هال في جامعة كولومبيا كرمز تاريخي للاحتجاجات الطلابية الناجحة.
يناقش الدكتور فريحات تأثير الحراك الطلابي على السياسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذا الحراك قد يُسهم في تغيير مواقف الإدارة الأمريكية من خلال الضغط المستمر. يُوضح أن الحراك الطلابي يُمثل بوصلة أخلاقية في المجتمع الأمريكي، ويُشير إلى أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة قد يدفع جوزيف بايدن إلى اتخاذ موقف حاسم. كما يُشير إلى أن الحراك الطلابي قد يُؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث يُمكن أن يُعمق الانشقاق داخل الحزب الديمقراطي ويُؤثر على فرص إعادة انتخاب بايدن.
يُبرز الدكتور فريحات تاريخ الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذه الاحتجاجات ليست جديدة، بل لها جذور تاريخية تعود إلى الستينات، مثل الاحتجاجات ضد حرب فيتنام ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. يُوضح أن الحراك الحالي يواجه اتهامات بالتمويل الخارجي ومعاداة السامية، لكنه يؤكد أن هذه الاتهامات تهدف إلى شيطنة الحراك. كما يُشير إلى دور مبنى هاملتون هال في جامعة كولومبيا كرمز تاريخي للاحتجاجات الطلابية الناجحة.
يناقش الدكتور فريحات تأثير الحراك الطلابي على السياسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذا الحراك قد يُسهم في تغيير مواقف الإدارة الأمريكية من خلال الضغط المستمر. يُوضح أن الحراك الطلابي يُمثل بوصلة أخلاقية في المجتمع الأمريكي، ويُشير إلى أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة قد يدفع جوزيف بايدن إلى اتخاذ موقف حاسم. كما يُشير إلى أن الحراك الطلابي قد يُؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث يُمكن أن يُعمق الانشقاق داخل الحزب الديمقراطي ويُؤثر على فرص إعادة انتخاب بايدن.
النقاط الرئيسية
- الدكتور إبراهيم فريحات يناقش الحراك الطلابي الداعم لفلسطين في الجامعات الأمريكية، مشيرًا إلى انتشاره الواسع في أكثر من 200 جامعة أمريكية ودول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا.
- الحراك الطلابي يواجه تحديات مثل انتهاء الفصل الدراسي والعطلة الصيفية، مما قد يؤثر على استمراريته، بالإضافة إلى محاولات شيطنته من قبل اليمين الأمريكي والإسرائيلي.
- الانتفاضة الطلابية تسعى إلى وقف تمويل الجامعات للشركات الإسرائيلية، مما يساهم في نزع الشرعية عن هذه الشركات ويؤثر على استثماراتها في الصناعات العسكرية.
- نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، تواجه انتقادات بسبب موقفها من الحراك الطلابي، حيث استدعت الشرطة لقمع الاحتجاجات، مما أدى إلى مطالبات باستقالتها من قبل اليمين الأمريكي والطلاب.
- الانتفاضة الطلابية قد تؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث يمكن أن تسهم في خسارة جوزيف بايدن إذا لم يتخذ خطوات لإعادة الثقة في الحزب الديمقراطي ومعالجة الانقسامات الداخلية.
- الحراك الطلابي يواجه تحديات مثل انتهاء الفصل الدراسي والعطلة الصيفية، مما قد يؤثر على استمراريته، بالإضافة إلى محاولات شيطنته من قبل اليمين الأمريكي والإسرائيلي.
- الانتفاضة الطلابية تسعى إلى وقف تمويل الجامعات للشركات الإسرائيلية، مما يساهم في نزع الشرعية عن هذه الشركات ويؤثر على استثماراتها في الصناعات العسكرية.
- نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، تواجه انتقادات بسبب موقفها من الحراك الطلابي، حيث استدعت الشرطة لقمع الاحتجاجات، مما أدى إلى مطالبات باستقالتها من قبل اليمين الأمريكي والطلاب.
- الانتفاضة الطلابية قد تؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث يمكن أن تسهم في خسارة جوزيف بايدن إذا لم يتخذ خطوات لإعادة الثقة في الحزب الديمقراطي ومعالجة الانقسامات الداخلية.
أسئلة وأجوبة
إلى أي مدى يمكن أن نصمد في هذا الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية؟
يمكن للحراك الطلابي أن يستمر لفترة ليست بالقصيرة، حيث أن هناك طاقة مخزونة في هذه الانتفاضة تدفع بها إلى الأمام، ولكن انتهاء الفصل الدراسي والدخول في العطلة الصيفية قد يؤثر على طول فترة الاحتجاجات.
لماذا تأخرت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية مقارنة بالاحتجاجات السابقة مثل تلك التي حدثت في عام 1968؟
تأخرت الاحتجاجات الطلابية بسبب الحاجة إلى نضوج الفكرة على مستوى الشارع الأمريكي، وانغماس الطلبة في الاختبارات الدراسية، وذوبان المشاركة الطلابية ضمن المجتمع الأوسع الذي كان يشارك في التظاهرات.
هل الحراك الطلابي الحالي منظم أم عفوي، وما هي الاتهامات الموجهة له؟
الحراك الطلابي الحالي يواجه اتهامات بأنه ممول من دول أخرى ومعادٍ للسامية، ولكن هذه الاتهامات تعتبر محاولات لشيطنة الحراك الطلابي.
ما دلالات اعتصام الطلاب في مبنى هاملتون هال بجامعة كولومبيا؟
مبنى هاملتون هال له تاريخ في الاحتجاجات الطلابية، حيث اعتصم فيه الطلاب في عام 1968 ضد الحرب في فيتنام، وأصبح رمزاً تاريخياً يؤكد على دور الطلبة في مقاومة الظلم والانتصار للشعوب.
ما أهمية وقف تمويل الجامعات للشركات الإسرائيلية في سياق الحراك الطلابي الحالي؟
وقف تمويل الجامعات للشركات الإسرائيلية يساهم في نزع الشرعية عن هذه الشركات ويزيد من خسائرها المالية، كما يساهم في وقف التكنولوجيا المستخدمة في الفصل العنصري والإبادة الجماعية.
أهلاً ومرحباً بكم إلى هذه الحلقة من بودكاست مواكبة ، نواكب فيها الحراكة الطلابي الدعم لفلسطين في الجامعات الأمريكية لحظات ونبدأ النقاش أرحب في هذه الحلقة بأستاذ النزاعات الدولية في محد الدوحة للدراسات العلية الدكتور إبراهيم فريحات أهلاً وسهلاً بالدكتور أهلاً وسهلاً ما يقرب شهر من الانتفاضات الطلبة في الجامعة الأمريكية رغم الشيطنة ، رغم التهم الموجهة لهذا الحراك الكبير الطلبة يستمرون في هذا الحراك إلى أي مدى يمكن أن نصمد في هذا الحراك؟ إذا نظرنا إلى المنحنة التي تسير به هذه الاحتجاجات الطلابية أو الانتفاضات الطلابية نلاحظ بالحقيقة أنها بازدياد مستمر فقد بدأت كما نعلم في جامعة كولومبيا في نيويورك ثم تمددت إلى عدد معدود على الأصابع من الجامعات الأخرى في ييل وفي MIT وجامعة بنسلفانيا ولكن اليوم نحن نتحدث عن حوالي أكثر من 200 جامعة في ولايات أمريكية متعددة لا بل وتعد الأمر إلى فرنسا وبريطانيا؟ بكل تأكيد انتقل إلى دول أخرى بريطانيا فرنسا ألمانيا وأستراليا وكندا أيضاً وكندا أيضاً طبعاً جارة الولايات المتحدة وأستراليا فيها تقريباً معظم الجامعات الأسترالية تشهد مثل هذه الانتفاضة الطلابية أيضاً فإذن هذا يشير إلى أن هناك ما زال طاقة مخزونة في هذه الانتفاضة يمكنها أن تدفع بها إلى الأمام لفترة ليست بالقصيرة ولكن إذا سمحت لي في عامل يجب أخذه بعين الاعتبار أننا نقبل على انتهاء الفصل الدراسي في الجامعات الولايات المتحدة والدخول في العطلة الصيفية هذا ممكن أن يقل عدد الطلبة في الجامعات مما قد يؤثر على مسيرة أو على طول فترة الاحتجاجات لأن الفترة الصيفية هي عادة تكون بطيئة والطلاب يذهبون إلى بيوتهم ولكن هذا التحدي يمكن أو علينا أن نلاحظ كيف سيواجهه قادة الانتفاضة الطلابية في جامعة الولايات المتحدة يعني هناك من يسأل حول الإدارة الأمريكية يعني وسط كل هذا الدعم الذي دعمته لإسرائيل في هذه حرب الإبادة على غزة هل كانت تتوقع مثل هذا التحرك؟ الإجابة كان يجب عليها أن تتوقع فلا يوجد دخان بدون نار الإدارة الأمريكية تعلم تماماً موقفها المنبوذ على الساحة الدولية حتى من قبل الغرب يعني في تصويت الولايات المتحدة بالفيتو على وقف اطلاق النار في مجلس الأمن وتخلي حتى الدول الغربية المساندة لها عن موقف الولايات المتحدة والمؤشر الأهم من ذلك برأيه هو الاحتجاجات في الشارع الأمريكي التي انطلقت بمئات العلاف من التظاهرات تقريباً في جميع مدن الولايات المتحدة فبما أن هناك بمثل هذه المؤشرات القوية فالساحة الطلابية في الجامعات هي ليست استثناء هي جزء أصيل من المجتمع الأمريكي لا بل على العكس من ذلك الحركة الطلابية في الجامعات الأمريكية تاريخياً هي تأخذ موقع الرياضة فإذا قلنا شيء هي بالحقيقة أن الاحتجاجات الطلابية هي تأخرت بعض الشيء يعني بالعادي في 68 في الاحتجاجات لماذا تأخرت دكتور؟ باعتقادي المسألة يعني مرتبطة بأكثر من العامل لماذا تأخرت؟ أولاً أن مثل هذا الموقف هي بحاجة إلى أن ينضج على مستوى الشارع الأمريكي وأن يكون هناك قبول لمثل هذه الفكرة وهذا عادة يأخذ وقت حتى تنتشر على مستوى ما يسمى بالجراس فروتس أو الشارع أو المجتمع ككل هذا يأخذ وقتاً هذا من جهة من جهة ثانية أن الطلبة في هذه الأثناء كانوا منغمسين في الاختبارات الدراسية وإلى آخره وثم أن الطلبة كانوا يشاركون بأشكال أخرى في الاحتجاجات التي كانت تخرج في الشوارع على سبيل المثال الاحتجاجات في مدينة نيويورك وهي الجامعة التي انطلقت منها جامعة كولومبيا الانتفاضة الطلابية كانت هناك تظاهرات في شوارع مدينة نيويورك منذ الثامن من أكتوبر منذ ثاني يوم في أكتوبر وكانت الطلبة يشاركون تأخذ المشاركة هذه الأشكال بما أن المجتمع الأمريكي بكافة شرائحه يشارك بمثل هذه التظاهرات فذابت المشاركة الطلابية ضمن المجتمع الأوسع لأن المجتمع الأمريكي هو أكبر من المجتمع الطلبة فقط ولذلك باعتقادي هذا أخر نوعا ما الاحتجاجات حتى أخذت جامعة كولومبيا دورها التاريخي وقالت كلمتها في الإبادة الجماعية مسألة التأخر في هذا الحراك دكتور هناك من يطرح فكرة أن هذا الحراك كان يتم تنظيمه هل هو فعلا منظم عفوي؟ هناك اتهامات لدول هناك اتهامات لأطراف معينة هل هو فعلا حراك طلابي؟ شاهد الجرائم الإبادة في غزة فقرر تحرك بهذا الشكل كما حصل في سيتينات يعني منذ اليوم الأول انطلاق الانتفاض الطلابي في جامعة كولومبيا لم تأبه الجهات المعادية للانتفاضة والمناصرة اليمين الأمريكي والإسرائيلي الصهيوني بإطلاق العديد من التهم لشيطنة مثل هذا الحراك الطلابي المنتشر من ضمنها أنها تمول من دول أخرى معادة السامية معادة السامية طبعا على رأسها واللي قادوها اليمين الصهيوني في الكونغرس وأيضا حتى التهم بها ناس مثل جورج سوروس وهو يهودي الذي يمول مؤسسة Open Society International التهم أيضا أنه يمول مثل هذا هذا كلها عبارة عن عمليات شيطنة باتجاه الحراك الطلابي تنم عن شيء واحد فقط وهو جهل إما جهل بتاريخ الحراك الطلابي في الولايات المتحدة وإما ضمن أجندات وواضح على سبيل المثال التي تقود مثل هذا التحرك في الكونغرس الأمريكي وهي من المرشحات لنائب الرئيس لترامب في الانتخابات القادمة وهي بكل ما تستطيع تريد أن تكسب دعم اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ومن ذلك هي تزعمت حملة استدعاء رؤساء الجامعات هارفورد وبنسلفانيا وامايتي وأيضا جامعة كولومبيا والتي تقود التحقيق معهم ضمن أجندة واضحة لأهداف سياسية وأيضا أيدلوجية يعني لزي ستيفانيك هي أيدلوجية يمينية صهيونية في الحزب الجمهوري وهذا واضح ولذلك هي من قادت مثل هذا التحرك فإذن نحن نتحدث عن الجهل والأيدلوجيا والأجندات هي من تقود عملية الشيطرة لالانتفاضة الطلابية من يعي تاريخ الحركة الطلابية يعني يعرف تماما أن الانتفاضة الطلابية هي ضمن في الجامعات الأمريكية هي ليس فقط بال68 ضد الحرب في فيتنام كانت هناك انتفاضة طلابية أيضا ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بال 85 في جامعة كولومبيا نفسها وفي قاعة في مبنى هاملتون هال وأيضا كان هناك انتفاضة أخرى عندما أرادت إدارة الجامعة أن تحول المبنى الذي غطيل به الزعيم الأمريكي الأسود مالكوم اكس إلى مركز بحثي عند هذا المسرح فإذا هناك تاريخ متواصل للحركة الطلابية دكتور فقط نقطة بالحديث حول مبنى هاملتون هال التوجه الطلاب للاعتصام في هذا المبنى في جامعة كولومبيا كتبت مقال في العربي الجديد هذا اليوم شرحت فيه دلالات هذا الأمر لو تحدثنا أكثر لمن لم يقرأ هذا المقال ما دلالات اعتصام في مبنى كهذا هاملتون هال؟ نعم وهذا سؤال مهم بالحقيقة وأثار الكثير من التساؤلات في حين أن الطلبة يعتصمون بالساحة الرئيسية في جامعة كولومبيا فما الداعي إلى التمدد إلى أحد المباني وهو ما يطلق عليه هاملتون هال في جامعة كولومبيا والاعتصام فيه لهذا ولهذا المبنى تاريخ في الاحتجاجات الطلابية كانت أهمها عام 1968 عندما اعتصم الطلبة في هذا المبنى ضد الحرب في فيتنام وبذاك التاريخ قامت الشرطة شرطة نيويورك باقتحام المبنى ومن مداخل مختلفة وقامت بسحل الطلبة في ممرات المبنى وعلى الدرج في مبنى هاملتون هال واعتقلت سبعمائة واحد من الطلبة في هذه الاحتجاجات في العام 1968 ولم تستطع شرطة نيويورك من إخماد الانتخاب الطلابية فعادت الحركة الطلابية بالاحتجاجات في عام 1972 في نفس المبنى أيضا لتقول كلمتها في الحرب وتقف ضد الحرب ثم رأينا عام 1985 عندما اعتصم الطلبة أيضا في نفس المبنى وقامت الاحتجاجات في مبنى هاملتون هال ضد نظام الفصل العنصري وكانت المطالب الطلابية آنذاك تقول بضرورة سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والشركات الداعمة لها وانتصرت الحركة الطلابية وأجبرت إدارة جامعة كولومبيا في 1985 على سحب الاستثمارات من الشركات التي تتعامل مع نظام الفصل العنصري الأبرتايد في جنوب أفريقيا ثم بعد ذلك أيضا في محطة رابعة في أتسعينيات انطفضت الطلبة أيضا في مبنى هاملتون هال مرة أخرى ليوقفوا مشروع تحويل المبنى الذي اغطيل فيه الزعيم الأمريكي الأسود مالكوم إكس إلى مركز أبحاث من نوع آخر وأوقفوا ذلك وانتصرت وهذه الرسالة المهمة لتاريخ هذا المبنى هاملتون هال أن الطلبة انتصروا في جميع الاحتجاجات التي انطلقت من مبنى هاملتون هال ما حدث سيدي أن هذا المبنى هاملتون هال تحول إلى رمز تاريخي يؤكد على دور الطلبة في مقاومة الظلم والاتحاد والعنصرية والانتصار للشعوب والانتصار للمظلومية ولهذا السبب كان من وجهة نظر طلاب جامعة كولومبيا كان عليهم أن يتمددوا بالاعتصام في مبنى هاملتون هال حتى يؤكدوا على وحدة الحركة الطلابية ووحدة رسالتها بالوقوف ضد الإبادي وضد الفصل العنصري وضد الحروب لم يكن هناك أي خيار من وجهة نظر طلابية مبدئية إلا أن يكون مثل هذا الاعتصام في هذا المبنى ونجحوا في ذلك واستطاعوا أن يغيروا اسم المبنى إلى مبنى هند طلالة الطفلة الفلسطينية هند رجب التي استشهدت في السادسة من عمرها في غزة وبذلك تؤكد وحدة الرسالة الطلابية وموقفها وامتداداتها التاريخية ونتيجة لمثل هذه النضالات الطلابية في مبنى هاملتون هال أجبرت الإدارة الأمريكية على فتح قسم خاص للدراسات الأثنية في الجامعة وهو من أقوى الدوائر المتخصصة في الدراسات الأثنية في جامعات الولايات المتحدة اليوم نعم دكتور نحن نتمنى أن يكون هذا المبنى أيضا رمز للنصر وتحقيق هذه الانتفاضة مطالبها يعني عدت بنا إلى التاريخ لو عدنا أيضا إلى حرب فيتنامي ما الرابط بين الانتفاضة في السيتينات وانتفاضة بشأن غزة في الوقت الحالي هل هناك رابط مشترك بين الانتفاضتين؟ بكل تأكيد أهم عامل مشترك ما بين الانتفاضتين أولا أننا نتحدث عن احتلال احتلال أجنبي ضد إرادة الشعوب في الحالتين الفيتنامية والفلسطينية وهذا أهم رسالة تلتف حولها هذه الاحتجاجات ثانيا أن الإدارة الأمريكية بحرب فيتنامي وتحديدا في نهايتها كانت معزولة أيضا على مستوى العالم وكانت أيضا تواجه رفض شعبي واسع على هذا المستوى كما يحدث الآن من نبذ وانعزال الإدارة الأمريكية فيما يخص الإبادة الجماعية في غزة بهذه الحالة فهناك المشترك ما بين الموقف الذي تتخذه الإدارة الأمريكية في حرب فيتنام وفي الوقت الحالي ثالثا أن انتفاضة الحركة الطلابية هي مدعومة على مستوى المجتمع الأمريكي ككل ، كما كان الحال في أيام حرب فيتنام. فحرب فيتنام لم يكن الطلاب لوحدهم ، ولكن أيضاً كانت الاحتجاجات الجماهيرية الشعبية في شوارع المدن الرئيسية في الولايات المتحدة انطلقت بكل الاتجاهات وهو ما يساند الحركة الطلابية في ضد حرب فيتنام واليوم. والنقطة الرابعة في هذا الاتجاه أن المبدأ هو بالنسبة إلى الطلبة أن الطلبة هم يمثلون البوصلة الأخلاقية في عالم السياسة وفي عالم النيولبرالية التي تحكم إدارة الجامعات وتحكم مثل جامعة كولومبيا وليس جميعها ، والكونغرس الأمريكي ، يعني هناك علاقة نيولبرالية قوية ما بين إدارة الجامعات والشركات الاستثمارية التي تستثمر في إسرائيل وحتى في صناعة الأسلحة وأيضاً هناك المتبرعين الصهاينة أيضاً لهذه الجامعات الذين يستخدمون سلاح المال للضغط عليها. فإذاً من أجل اتخاذ قرارات معينة وكثير من القرارات التي اتخذتها رئيس الجامعة كولومبيا نعمة شفيق هو كان نتيجة ضغط هذه الرموز المالية المتشابكة مع السياسية في الكونغرس من أجل تسيير الجامعة باتجاه معين. ذكرت طبعاً مهمتين دكتور يعني هناك مسألة الأموال الاستثمارات دعم الشركات الاسرائيلية ومسألة نعمة شفيق يعني نعمة شفيق سنعود لها لكن من أهم مطالب هذه الانتفاضة وهذا الحراك هو وقف تمويل الجامعات للشركات الاسرائيلية يعني الدعم والاحتلال. ما أهمية هذه النقطة تحديداً؟ هذه مهمة جداً بالحقيقة ليس فقط من باب رغم أهميته ليس فقط لأسباب اقتصادية مالية أنه يتم محاصرة أو الخسائر أو يكبد هذه الشركات خسائر مالية هناك العامل الأهم هو أن تصبح مثل هذه الشركات منبوذة وفاقدة للشرعية فهناك نزع للشرعية من خلال هذه الاحتجاجات عن مثل هذه الشركات. سيد عزيز بالنسبة إلى معهد مساشوسيستس للتكنولوجيا الميت وهو الجامعة الرائدة في أمريكا في مجال العلوم والتكنولوجيا هناك استثمارات ضخمة تستثمرها الجيش الإسرائيلي تعديناً في تطوير صناعات الدرونز والطائرات المسيرة وفي مجال السلاح الجو مع هذا المعهد في هذا الموضوع. فإذاً هناك خسائر مباشرة اللي هو بوقف التكنولوجيا اللاتكنولوجيا للأبرتايد للفصل العنصري ووقف الخسائر وزيادة الخسائر المالية والأهم من ذلك هو نزع الشرعية ونبذ الشركات المتورطة في الإبادة الجمعية والمتبرطة في الأبرتايد وهناك مثل هذا الهدف هو هدف معقول أو يمكن تحقيقه يعني نحن لا نتحدث عن تغيير النظام الدولي ولكن الطلابهم ليس حتى هذه اللحظة بإمكانهم أن يغيروا القرار السياسي في البيت الأبيض رغم التأثير الكبير عليه وممكن أن نتحدث عنه ولكن بإمكانهم أن يؤثروا على شركاتهم على إدارة جامعاتهم نجحت مثل هذه الدولات في أيام الفصل العنصري في الثمانينيات ضد جنوب أفريقيا وأيضا هناك نجاحات هي بدأت تتحقق عند عدد من الجامعات فلدينا على سبيل المثال جامعة بورتلاند ستيت يونيفرسيدي أوقفت استلام الدعم المالي من شركة بوينغ أيضا التي تتعاون مع نظام الأبرتايد الإسرائيلي في المجال الجوي أيضا هناك إيفرغرين كوليج أيضا أوقفت كل التعامل مع نظام الأبرتايد الإسرائيلي طبعا الجامعة الرائدة في هذا المجال هي جامعة براون التي تعتبر من جامعات النخبة من ما يسمى بالأيفي ليغ سكولز في الولايات المتحدة وهي أرفع رتبة للجامعات التي وافقت على إجراء استفتاء في شهر أكتوبر القادم على وقف الاستثمارات في الشركات المتورطة بإسرائيل وهناك عدد من النجاحات أيضا نورث ويسترن في شيكاغو حققت بعض المطالب أيضا جامعة كاليفورنيا ريفر سايد أيضا استجابت فإذا نحن نتحدث عن أهداف ليست خيالية ولكنها معقولة بالتعامل مع الجامعات وكلها مهمة جدا لنزع الشرعية عن الإبادة الجماعية وعن الأبرتايد الإسرائيلي نعم دكتور هناك مقاربة هناك من يتحدث بأن هذه الانتفاضة طالما وهي غير قادرة على تغيير السلوك الأمريكي السياسة الأمريكية تجاه هذا الملف هناك مقاربة ربما تستيح من هذه الانتفاضة تقليل من شأنها من أهميتها كيف ننظر لهذا الأمر أولا للإجابة على هذا السؤال يجب أن نميز بين نوعين من التغيير التغيير يحدث بطريقتين إما بالضربة القاضية مرة واحدة وإما أن يحدث بتجميع النقاط إذا كنا نتحدث عن أن انتفاضة الطلبة ستؤدي إلى التغيير في مواقف الإدارة الأمريكية بالضربة القاضية فباعتقاد هذا لن يحدث لأن الإدارة الأمريكية على الأقل من أجل سمعتها وموقفها لن تتنازل وتعترف بأن الإدارة الاحتجاجات الطلابية هي أجبرتها على تغيير مواقفها وربما هذا ليس من أهدافها أيضا وربما هذا ليس من أهداف المنظمين ولكن إذا تحدثنا عن التغيير بواسطة تجميع النقاط فأنا باعتقاد أن هذه الانتفاضة الطلبية هي تقض مضاجع صناع القرار في البيت الأبيض وفي الكونغرس أكثر من البيت الأبيض أيضا وعلى رأسهم اليمينيين الذين انكشفوا أمام المجتمع الأمريكي بأن رواية التظاهرات المعادية للإسلامية هذه لم يتعامل معها أحد ولم تنجح وفشلت وسقطت وانكشفت المواقف من أهم ما أنتجته هذه الانتفاضة وكشفت مواقف اليمين الأمريكي الصيوني في الكونغرس أمامها وشكلت هذه الانتفاضة ليس فقط اتجاها للتغيير فيما يخص القضية الفلسطينية ولكن كشفت عن أزمة في الديمقراطية الليبرالية الأمريكية بأن الجامعات والإدارة والكونغرس هو من يضغط من أجل قمع هذا الاحتجاجات وهي مخالفة للحقوق الدستورية للمواطن الأمريكي فإذن هناك أزمة كشفت عن أزمة في النظام الديمقراطي الليبرالي الأمريكي أنا باعتقادي أنه هذه الانتفاضة يتم أخذ كل تحرك فيها بعين الاعتبار وقد رأينا ذلك أن أساس على مستويات رئيس الكونغرس يتحدث عن هذا الموضوع وبايدن وبلينكين وجميعهم وهذا سيكون له دور مهم جدا في التغيير الذي سيحدث في موقف الإدارة الأمريكية لأن هذا الضغط إضافي يتكافل كما ذكرنا بتجميع النقاط يتكامل مع ضغط الجماهير في المجتمع الأمريكي في الشوارع الأمريكية وأمام البيت الأبيض وفي شركة جوجل الموظفين الذين احتجوا في إدارة شركة جوجل تحت شعار أيضا أو مطالب لا تكنولوجيا للأبرتايد جميع هذه النقاط وباعتقادي الانتفاضة الطلابية ستضيف العديد من النقاط وليس نقطة واحدة وهذا أدخل الولايات المتحدة في أزمة كبيرة أزمة أخلاقية أزمة دستورية وأزمة للديمقراطية الغربية وانكشفت أمام العالم وهذا يؤثر على مكانة ومصداقية الولايات المتحدة وأكثر المستفدين من هذه الأزمات هم الخصوم الرئيسيين للولايات المتحدة روسيا والصين الذين يتفرجون على هذه الاحتجاجات وهي تسجل نقاط ضد هذه الإدارة الأمريكية التي وقعت في تناقض مخجل ما بين مبادئها وكشفت ازدواجية المعايير في تعاملها في قطاع غزة وفي أوكرانيا ولهذا السبب باعتقادي نعم هناك نقاط كثيرة ستضاف ستؤدي بالضرورة إلى تغيير الموقف الأمريكي باتجاه وقف الإبادة الجماعية وللطلاب في الجامعات الأمريكية وفي جامعة كولومبيا الفضل في ذلك نعم دكتور يعني هي عملية تسجيل نقاط كما ذكرت الآن ما الذي يدفع الولايات المتحدة لخسارة مثل هذا الارث الديمقراطي والذهاب باتجاه التعامل الخشن مع هذه الانتفاضة الطلابية السلمية هناك يعني الأزمة هي أزمة كبيرة حقيقة ما بين السياسة والاقتصاد في المجتمع الأمريكي للأسف النظام الديمقراطي الأمريكي هو يفسح مجال لرؤوس الأموال الكبيرة بتقديم الدعم المالي المباشر للسياسيين الذين يخضعون لانتخابات كل فترة من الزمن من أجل المحافظة على مواقعهم في الكونغرس وفي الإدارة الأمريكية وأكثر المتبرعين للسياسيين في الإدارة الأمريكية على سبيل المثال من تقود هذا الحراك في داخل الكونغرس لقمع الاحتجاجات الطلابية الاستفادة هي من أكثر المستفيدين في حملاتها الانتخابية من التمويل الذي تحصل عليه من اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ولست أنا من يقول ذلك أيضا جيمي كارتر نفسه الرئيس الأمريكي السابق عندما سألته كريستيان أمانبور مراسلة سين ان لماذا يتخذ السياسيون الأمريكان مثل هذه المواقف وهم يعرفون أنها ليست مصلحة الولايات المتحدة فأجاب جيمي كارتر لأن أعضاء الكونغرس يعلمون أن من يريد أن يحافظ على موقعه وعلى كرسيه في الكونغرس فيجب أن يكون بتحالف مع اللوبي الإسرائيلي بهذا الاتجاه فإذن هذه هي الأزمة التي يقودها فهي أزمة ما بين المصلحة التناقض ما بين المصلحة الوطنية الأمريكية التي تقضي بالوفاء والالتزام بمبادئ النظام الديموقراطي الليبرالي الذي تمثله الولايات المتحدة بدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان وإلى آخر من القيم الديموقراطية وما بين القرار السياسي الذي يتخذ لأهداف شخصية حزبية عند الساسة من أجل المحافظة على موقعهم فنجد مثل هذا التناقض وعندما للأسف تتناقض المصلحة مع القيم فقد رأينا أن الساسة الأمريكيين يخطرون المصلحة وليس القيم ولهذا السبب الآن المراقبين السياسيين الدوليين يطلقون على هذا الامبراطور الأمريكي الذي كان يرتدي ملابس الديموقراطية وحقوق الإنسان والقيم ويتحرك فيها في العالم أن الإبادة الجماعية في غزة قد عرّته من هذه الألبسة فأصبح الامبراطور عاري يتحرك على الساحة الدولية وهو عاري في بروز مثل هذه التشابك ما بين السياسة والاقتصاد وعالم اللوبيات والنيولبرالية الذي يدفع إدارة الإدارة الأمريكية باتخاذ قرارات هي لصالح الأشخاص وليس لصالح الدولة الأمريكية والمجتمع الأمريكي نعم دكتور الآن ما الارتدادات لهذه الانتفاضة الارتدادات السياسية في الداخل الأمريكي نحن على بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية يعني ما الذي يمكن أن تفعله هذه الانتفاضة بهذا الملف السياسي الداخلي في أمريكا يعني ستجري الانتخابات في نهاية هذا العام وإذا فشل جوزيف بايدن في إعادة الانتخاب وهذا وارد جدا وإحتمال كبير بالحقيقة فأستطيع أن أؤكد لك بأن هذه الانتفاضة الطلابية كان لها دور أساسي بإسقاط جوزيف بايدن في الانتخابات لأكثر من سبب الأول أن هذه الانتفاضة أحدثت أو زادت وليس أحدثت زادت من أو عمقت الانشقاق في داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي يمثله جوزيف بايدن في الانتخابات القادمة الانشقاق هو حدث منذ اليوم الأول للإباد الجماعية في غزة ورأينا رسائل تخرج من الموظفين إضاءة الوزارة الخارجية الأمريكية واستقالات وايضا اعتقالات في جوانب أخرى واحتجاجات في داخل الحزب الديمقراطي ليس فقط على مستوى القائد ولكن أيضا على مستوى القيادة هناك من قيادات الحزب الديمقراطي من تحدثوا علانية ضد الموقف بايدن مثل بيرني ساندرز وإليزابيث وورين وكريس فان هولن من ولاية ميرليند أيضا كلهم تحدثوا ضد الموقف الذي يتخذه بايدن في هذا الموقف فالإذن الانشقاق موجود هذه الاحتجاجات الطلابية هي عمقت هذا الانقسام في داخل الحزب الديمقراطي من جهة ، والسبب الثاني والأهم إذا كان هناك الفشل في إعادة الانتخاب ، سيكون الطلاب هم عامل رئيسي في أن الطلاب هم يمثلون فئة الشباب. الجنزي يسمى. ما يسمى الجنزي. هذا الجيل الذي هو يعتبر الفئة الأهم في الانتخابات الأمريكية. فإذا لم يقم جوزيف بايدن بخطوات منذ الآن حتى الانتخابات الأمريكية في شهر القادم بخطوات تعيد الثقة في الحزب الديمقراطي وتعيد الطلبة إلى الحزب وتعالج الانكسام في داخل الحزب الديمقراطي ، فهؤلاء الطلبة سيكون هناك استنكاف كبير في الانتخابات الأمريكية القادمة. وكما نعلم سيد العزيز أن جوزيف بايدن نجح بالانتخابات السابقة بفارق بسيط في ولايتي جورجيا وميشيغن بشكل ما يتسمى بالولايات المتهرجحة. وإذا كان هذا حدث هو فارق بسيط نجح في انتخابات سابقة دون أن يكون هناك انشقاق في داخل الحزب الديمقراطي فكيف سيواجه الانتخابات الحالية بانشقاق وترحل الحزب الديمقراطي حول الإبادة الجماعية في غزة واستنكاف عدد جزء كبير من الطلبة من الانتخابات. ولهذا السبب الكرة في ملعب جوزيف بايدن ليس لديه الكثير من الوقت ولكن عليه أن يتخذ خطوات كبيرة وفعالة ومهمة من أجل إعادة اللحمة للحزب الديمقراطي من أجل أن ينافس دونالد ترامب في الانتخابات. بالحديث حول ترامب هذه الانشقاقات في الحزب الديمقراطي تذهب في صالح ترامب يعني قد يفتح الباب هذا أمام عودة ترامب إلى البيت الأبيض. نعم للأسف هذا صحيح ولأن الحزب مشتت ومنقسم لا يستطيع أن يواجه ترامب في الانتخابات واللوم بهذه الحالة لا يقع على الطلبة ولا على المنطفضين في داخل الحزب الديمقراطي. اللوم هو يوقع على رئاسة الحزب وهذا مهم جدا هناك من يوجه اللوم أن هذه الاحتجاجات أو الانتخابات الربيعية لمصلحة ترامب وهذا بالعكس تماما يعني هو نعم سيستفيد منها ترامب في الموضوع ولكنها مهمة جدا للحزب الديمقراطي نفسه أن يكون هناك مسائلة في داخل الحزب. والآن الطلبة يسائلون ليس فقط إدارة الجامعة ولكن يسائلون قادة الهرم في الحزب الديمقراطي وهو على رأسه جوزيف بايدن وعامل المسائلة هو مهم جدا لأي تجمع مهما كان سواء حزبي أو سياسي أو اجتماعي إذا غاب عنصر المسائلة فسد المجتمع كما نرى في الكثير من المجتمعات حول العالم عندما كيف يعني التنهار الدول والمجتمعات عندما يغيب عامل المسائلة فإذا نعم سيستفيد دونالد ترامب من مثل هذا من انشقاق الحزب الديمقراطي ومن أخذ الأداء ولكن اللوم هو يجب أن يوجه إلى قيادة الحزب التي تتخذ قرارات ليست ممثلة لأعضاء الحزب وقاعدة الحزب وليس من يقوم بعامل المسائلة على أساس صحي ومن أجل مصلحة الحزب الديمقراطي نعم دكتور هناك سردية في هذا الملف يعني تقول بأنه بالعكس هذه الانتفاضة منحت دونالد ترامب فرصة تاريخية للتجديد ولايته يعني استجب لهذه المطالب لهؤلاء الطلاب أوقف الحرب في غزة قد هذا الأمر يثفعك باتجاه انتخابك مجدداً والبقاء في البيت البيض نعم يعني أشكرك هذا عامل مهم جداً لأن هناك فرصة بيد جوزيف بايدن بهذا الاتجاه وهو يعلم أن أغلبية المجتمع الأمريكي حسب استطلاعات الرأي الغالبية العظمى هي تدفع باتجاه وقف الحرب أو وقف الإبادة الجماعية في غزة فلديه وكما نعلم أن الرأي العام هو عنصر أساسي بعملية صنع القرار في الأنظمة الديمقراطية كما في الولايات المتحدة فإذا استطاع إذا قرر هو يستطيع ولكن المهم أن يكرر جوزيف بايدن أن يتخذ قرار بوقف هذه الإبادة الجماعية والاستجابة للأغلبية العظمى حسب استطاعات الرأي في الرأي العام الأمريكي فهو سيجلب الكثير من الناس المترددين أو المستقلين لصالحه الأمر محير دكتور يعني لديه فرصة لا يستغلها من أجل حماية إسرائيل يعني كيف نفهم هذا الأمر يعني هناك سببين رئيسيات بالحقيقة أولاً أن هناك عامل أيدلوجي وليس نحن من نقول بأن هناك عامل أيدلوجي ندعي على جوزيف بايدن هو نفسه صرح بالعديد من المناسبات بأنه صهيوني وأنه لا يجب أن يكون يهودي حتى يكون صهيوني وأعاد مثل هذه التصريحات في بداية الحرب وبلينكين أيضاً قال في بداية الحرب أنا جئت هنا ليس بصفتي وزيران خارجي ولكن بصفتي كيهودي فإذن هناك عامل أيدلوجي في الموضوع ولهذا السبب العامل الأيدلوجي هو يدفع حتى لو كان على حساب المصلحة العامة الوطنية الأمريكية مثل هؤلاء أيدلوجيين كما هو الحال الأيدلوجيين في داخل الكونغرس يدفع باتجاه أو بأخذ هذه الخطوة من أجل حماية إسرائيل حماية المشروع الصهيوني في فلسطين وإلى ذلك فهو يجازف بهذا الموضوع من أجل قناعاته والأيدلوجية المتصاهنة في هذا الجو هذا من جهة من جهة أخرى يراهن جوزيف بايدن أنه قبل بداية الانتخابات والأخرى أن يستطيع أن يغير الموقف لدى الحكومة الإسرائيلية وهو يرجو الحكومة الإسرائيلية عدة مرات من أجل التعاون معه في جوانب تقليل الخسائر المدنية ولكن الحكومة الإسرائيلية المعروفة بابتزازها اللامحدود للسياسيين والأطراف الخارجية برغم كل ما يقدمه جوزيف بايدن من الدعم المالي والعسكري والديبلوماسي بالحماية في مجلس الأمن ويطلب أن لا يجتاح رفح ثم لا يقبل ذلك فإذن لا يقدر نتنياهو لا يقدر لجوزيف بايدن حتى طلب بسيط بدخول مساعدات غذائية إلى المدنيين في غزة لا يقدر مثل هذا الموقف وتضطر الولايات المتحدة صاغرة وخجولة أن تلقي بالمساعدات الإنسانية من الجو يعني لا يوجد فضيحة أكبر من ذلك أن تقوم الإدارة الأمريكية التي تحمي الحكومة الإسرائيلية ب26 مليار دولار وعشرات الألاف من الأطنان من الذخار وتوقف المشاريع في مجلس الأمن من أجل حماية هذه الحكومة الإسرائيلية الفاشية اليمينية ويطلب منهم طلب أن يدخل المساعدات الإنسانية بطرق عادية ثم لا يستطيع ويضطر مثله مثل أي دولة أخرى أو مثل أي لعب آخر ليس جزء من المعركة أن يلقي بها من المساعدات وهذا هو للأسف الابتزاز الصهيوني اللامحدود ليس لأعدائه ولكن لحلفائه قبل أعدائه هذا الابتزاز إلى أي مدى يمكن أن يستمر؟ إلى أي مدى يمكن أن يصل؟ ما محددات هذا الأمر؟ يعني أنا باعتقادي هناك بن يمين نتنياهو والوزراء الفاشيين حوله لن يأبهوا حتى لو اندلعت حرب أهلية في الولايات المتحدة فلن يحركوا ساكنا هناك مصلحة شخصية لبن يمين نتنياهو بالاستمرار بالحرب وليس فقط شخصية هناك موقف أيدلوجي أيضا عند بن يمين نتنياهو ووزرائه من الحكومة بن غافير وسمورجس وإلى آخره بأنه حتى لو احترق العالم ولو اندلعت حرب أهلية لن يذرفوا دمعا مثل هؤلاء الفاشيين الذين لا يروا إلا بأيدلوجيتهم العنصرية المقيتة التي تمارس الإبادة الجماعية بأبشع صورها في غزة ولا يحركوا ساكنا فالإجابة أنه لا حدود لهذا الابتزاز وستبقى الحكومة الإسرائيل باستمرار بالابتزاز الإدارة الأمريكية حتى ولو سقط جوزف بايدن ولن يأسفوا عليه ولن يذرفوا الدم عليه لأنهم يرون بأنه يجب أن يخدمهم في المقام الأول نعم دكتور يعني نعمة شفيق اسم جدلي من رموز هذه الانتفاضة المناوية للانتفاضة ما الذي يدفع بأكاديمية لها تاريخها يعني مناصبها تعليمها الأكاديمي ما الذي يدفع بسيدة كهذه إلى التوجيه بقمع الطلبة والخوض في مدتها هكذا أمور يعني هناك ثلاثة عوامل رئيسية باعتقادي التي أثرت في موقف نعمة شفيق بهذا الموضوع العامل الأول والأهم هو المصلحة الشخصية المتمثلة بوظيفتها كرئيس الجامعة كولومبيا وهذا موقع ليس ببسيط وهي في الموقع بالمناسبة منذ شهر يوليو العام الماضي يعني أقل من عشر شهور تقريبا في هذا الموقف ولكن لحظها التعييس أنها استلمت من هنا واندلعت الانتفاضة من هنا فهي كما رأينا بشهادتها في الكونغرس كانت ترتجف وترتعش في شهادتها في الكونغرس أمام اليمين الأمريكي الصهيوني وتحاول أن تحابيهم بكل ما تستطيع من أجل المحافظة على نفسها والمحافظة على وظيفتها وهذا دعا نيويورك تايمس إلى التعليق على شهادتها في الكونغرس أن نعمة شفيق بشهادتها التي حابت فيها اليمين الأمريكي الصهيوني بأنها نجت بنفسها أو نجت بجلدها حسب كلمات نيويورك تايمس نجت بجلدها ولكنها ضحط بالحريات الأكاديمية في جامعاتها فهذا هو المؤشر الأساسي الذي يقود تحركات نعمة شفيق في هذا الموقف ولكن ليس هذا فحسب ثانيا العمل الثاني أن نعمة شفيق هي نيولبرالية يعني تأتي من عالم الاقتصاد والمال ولا تأتي من باب الانتصار للقيم والحريات ولا يسجل لديها كثيرا إبادة جماعية أو نظام فصل عنصري وكانت تذكر غزة على خجل في شهادتها للكونجرس فمؤشراتها ودوافعها هي في مجال دراستها بالاقتصاد والمال والعالم النيولبرالي هذا هذا يؤثر في قناعاتها وفي تحركاتها وهي بقت وفية إلى المصالح المالية الاقتصادية على حساب المبادئ والقيم الانسانية والحرية وضد الظلم ووقف الابادة الجماعية العمل الثالث باعتقادي هو يتعلق بالجانب السياسي أنها تأتي من خلفية استبدادية بفهمها للعمل السياسي بأن كل شيء يمكن تحقيقه أو تنفيذه من خلال القمع والقهر والضغط بهذا الاتجاه وهو مخالف للنظام السياسي يقوم على الاحتواء والتعامل والحوار مع الآخرين ولكن القبضة الحديدية والحكم بيد من حديد في الحكم فكانت وللأسف أنها سجلت في إرثها في إدارة الجامعة أنها الأولى التي في هذه الانتفاضة تطلب الشرطة المدينة من أجل اعتقال الطلبة فهذه العقلية الاستبدادية في تفكير نعمة شفيق أن الحلول الأمنية هي التي تنهي الأزمات وهذا أثر في قرارها فاستدعت الشرطة للمرة الأولى ثم استدعتهم بالمرة الثانية وطلبت منهم البقاء في الجامعة وهذا عار يعني عار على رئاسة جامعة أمريكية أن تطلب من الشرطة البقاء في الحرم الجامعي وهذا ليس كلامي بأنه عار ولكن هذا البيان الذي صدر من رابطة الجامعين الأمريكيين الذين اعتبروا بأن قرار السدعاء الشرطة من قبل نعمة شفيق هو عار في إرثها السياسية وسيبقى في هذا الاتجاه ولهذا السبب كما نرى أن الحلول الأمنية هي تفشل في كل الدول لأن الحلول الأمنية هي لا تعطي حلول مشتركة من قبل الجميع ورغم هذه الحلول الأمنية ورغم هذا التوجه لنعمة شفيق يعني هي مهددة بفقدان رئاسة الجامعة طبعا بكل تأكيد يعني نعمة شفيق ممكن أن تخسر جميع الأطراف وهي خسرت جميع الأطراف بالمناسبة الآن من يقود الحملة على استقالة نعمة شفيق هم اليمين الأمريكي في الكونغليس وعلى رأسهم ليز ستيفانيك التي قامت باستجوابها وحابتها نعمة شفيق من أجل أن تحافظ على وظيفتها هي من تقود الحملة المطاربة من أجل استقلالها فحقيقة نعمة شفيق هي خسرت المعسكرين يعني أرادت أن تلعب على الحبلين ، فخسرت الطرفين ، والآن هي منبوذة من قبل اليمين الأمريكي لأنهم يريدون قمعاً أكثر للطلبة وأيضاً خسرت جمهورها وقاعدتها الطلابية الذين استدعت لهم الشرطة وخسرت الأساتذة الفاكلتي في جامعة كولومبيا الذين أيضاً صوتوا على توبيخها والتحقيق معها فيما قامت به بهذا الموضوع فإذاً عندما تختار المصلحة على حساب المبادئ قد يأتي الوقت أن النتيجة أنك تخسر كل الطرفين المصلحة والمبادئ ، ولهذا السبب الآن هناك إجماع ما بين الطرفين المتراكضين الطلاب واليمين الأمريكي بضرورة استقالة وإنهاء نعمة شفيق طبعاً لكل أسبابه ومبرراته في هذا الاتجاه وقد تخسر الطرفين في نهاية الأزمة إن لم تكن مرة أخرى بتغيير مثل هذا النهج واحتواء الطلبة وكسبهم إلى صالحهم والأساتذة في جامعة كولومبيا دكتور إذا ما ختمنا بسؤال حول الآن ما مستقبل كل هذا؟ الانتفاضة الطلابية في مقابل هذه الإجراءات للحكومة الأمريكية القمعية لهذه الانتفاضة ما الأوراق التي لا يزال الطلاب بحوزتهم سيستخدمها في الأيام القادمة وفي الطرف الآخر للحكومة ما الذي يمكن أن تفعله لوقف هذه الانتفاضة؟ يعني أولا دعنا نتذكر العامل التاريخي في هذا الموضوع أنه لا يمكن الانتصار على الطلبة الطلبة يشكلون البوصلة الأخلاقية في المجتمع غير متلوثين في حسابات السياسة واللوبيات ودفع المصالح المالية وإلى آخره فهم يتحركون حسب مبادئهم وهم طلب على مقاعد الدراسة في هذا الموضوع وإذا نظرنا تاريخيا إلى جامعة كولومبيا والعودة إلى مبنى هاملتون هل انتصروا في المواجهات جميعها التي اتخذوها في المستقبل؟ باعتقادي أن هناك عامل مهم جدا هو النفس الطويل والطلبة حسب ما نرى بهذه الاعتجاب أن لديهم نفس طويل ولديهم زخم كبير الآن طلبت جامعة كولومبيا سيخلدون بمثل هذا العمل النضالي المبدئي الذين قاموا به واستطاعوا أن يحركوا جامعات العالم وجامعات العالم الغربي أين جاءت الانتفاضة من عكر دار الديمقراطيات الغربية وكشفت عن أزماتها وتمددت إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا فباعتقادي النفس الطويل هو العامل الأهم إذا استطاعوا أن يواصلوا مثل هذه الاحتجاجات باعتقادي سنرى الكثير من التغييرات ونرى الإدارات الجامعات الأمريكية تتساقط الواحدة تلو الأخرى بالمثول إلى احتجاجات طلبي في العديد من الجامعات الأمريكية والعامل الثاني برأيي إذا رأينا أن الإبادة الجماعية ستستمر فالآن هذا مؤشر مهم وخطير بالنسبة إلى جوزيف فايدن أنه آن الأوان إلى أن يقول كلمته أن يقول كلمته من أجل الطلبة من أجل المجتمع الأمريكي الذي يطالب بأغلبيته والتظاهرات الأمريكية في الشارع الأمريكي ومن أجل الديمقراطية الأمريكية أيضاً في هذا الموضوع وفوق كل ذلك بالنسبة له مصلحته الشخصية حتى يرى نفسه منتخباً مرة أخرى فإذا رأينا أنه أخذ موقفاً فباعتقادي يمكن أن نرى أن هذه الاحتجاجات الطبابية ممكن أن تتوقف مع الزمن بعد فترة قصيرة دكتور إبراهيم فريحات أستاذ النزاعات الدولية في معحد الدوحة للدراسات العلية شكراً جزيلاً لك حلقة أولى بالصوت والصورة أنا سعيد بصدفتك نلقاك في حلقة قادمة إلى اللقاء متابعي العربي الجديد نلقاكم في حلقة قادمة
"تنويه: المحتوى تم توليده بواسطة الذكاء الاصطناعي و قد يحتوي على أخطاء، يرجى الاستماع للبودكاست الكامل لضمان الدقة"