feh ma feh

عمار نذير سنان... من حيفا وبيروت وإسطنبول وإليها

حوارنا اليوم مع الروائي السوري عمّار نذير سنان، عن حيفا وبيروت وإسطنبول في روايتيه "من إسطنبول إلى حيفا" الصادرة عام 2023 و "من حيفا إلى بيروت" الصادرة هذا العام. ينتمي ضيفنا إلى عائلة مكوّنة من أب سوري وأُمّ فلسطينية لاجئة من حيفا، يتتبع كاتبنا سيرة عائلة والدته ونشاطها السياسي ليروي بسرد أدبي فصلاً مركّباً من تاريخ المنطقة.

استمع الآن

سائد نجم
إعداد وتقديم: سائد نجم
مُعد ومُقدّم بودكاست "رُواق" على موقع "العربي الجديد". صحافي وكاتب فلسطيني، حاصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام. عمل مذيعاً ومُحرّراً، وأخرج عدداً من البرامج والأعمال المسموعة.
19 مارس 2025

ردهة المستمع

مدعوم بالذكاء الاصطناعي

البرنامج:
موضوع الحلقة:

عمار نذير سنان... من حيفا وبيروت وإسطنبول وإليها

الضيف:
عمار نذير سنان
المحاور:
إعداد وتقديم: سائد نجم
الملخص
في يوم عادي في بيروت، كانت هيام تعيش لحظات من الرعب والفوضى عندما سمعت صوت إطلاق النار بعد عودتها من قراءة مقالة في جريدة السفير. وجدت نفسها محاصرة في عين الرمانة، حيث اختبأت في قبو لمدة ثلاث ساعات، بينما كانت تسمع الشتائم الموجهة إلى ياسر عرفات. بعد أن هدأ الوضع، عادت إلى منزل عائلتها حيث طمأنها شقيقها هاني بأن الأمور قد انتهت، مشيرًا إلى محاولة اغتيال بيار الجميل وما تلاها من أحداث عنف.

عمار نذير سنان، الكاتب والروائي السوري، يتحدث عن رحلته الأدبية التي بدأت من اهتمامه بالتاريخ والسياسة. من خلال كتابيه "من إسطنبول إلى حيفا" و"من حيفا إلى بيروت"، يسرد قصص عائلته وتجاربهم في مواجهة الأحداث السياسية الكبرى في المنطقة. يهدف سنان إلى تقديم التاريخ بطريقة روائية مبسطة، مستندًا إلى قصص شخصية وذكريات عائلية، ليجعلها متاحة للأجيال الجديدة التي قد لا تكون مهتمة بالتاريخ التقليدي.

تتناول أعمال سنان التغيرات الاجتماعية والسياسية في بلاد الشام، مسلطًا الضوء على الصراعات المستمرة والتحديات التي تواجه المنطقة. من خلال ربط الأحداث التاريخية، يسعى إلى توضيح كيف أن هذه الصراعات أثرت على الهوية الثقافية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الحلول السياسية قد تكون مفتاحًا لتغيير الوضع الراهن. في الوقت نفسه، يعبر عن أمله في أن تتمكن الأجيال القادمة من تصحيح المسار وإعادة بناء ما دمرته الحروب والانقسامات.
النقاط الرئيسية
- كانت هيام في بيروت عندما اندلعت أحداث عنف في 13 نيسان 1975، حيث شهدت محاولة اغتيال لزعيم حزب الكتائب اللبناني بيار الجميل، مما أدى إلى نصب كمين لحافلة تقل فلسطينيين.
- عمار نذير سنان، كاتب وروائي سوري، تحدث عن تجربته في الكتابة عن تاريخ فلسطين وبلاد الشام، مشيراً إلى أهمية تقديم التاريخ بطريقة مبسطة للأجيال الجديدة.
- الكتاب الأول لعمار نذير سنان "من إسطنبول إلى حيفا" يتناول الفترة من 1880 إلى 1948، بينما الكتاب الثاني "من حيفا إلى بيروت" يغطي الفترة من 1920 إلى 1975، ويركز على التحولات الاجتماعية والسياسية في المنطقة.
- عمار نذير سنان يخطط لكتابة الجزء الثالث من سلسلته، والذي سيغطي الفترة من 1975 إلى 1995، مع التركيز على اتفاقية أوسلو وتأثيرها على المنطقة.
- الكتابات تهدف إلى توضيح الروابط الجغرافية والثقافية بين شعوب بلاد الشام، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي جزء من نضال أوسع ضد الاستعمار والاحتلال.
أسئلة وأجوبة

كيف كانت جولتك في الدوحة؟

الدوحة مدينة جميلة جداً وقطر بلد متطور جداً، حيث أعمل في تطوير الأعمال الاستراتيجية، وكانت جولتي هناك لدراسة السوق لشركة فرنسية.

متى بدأت علاقتك مع الكلمة والأدب علماً أن مجال انشغالك مختلف تماماً؟

بدأت علاقتي مع الكلمة والأدب منذ حوالي ثلاثين عاماً، حيث كنت أقرأ في أوقات الفراغ كتب التاريخ والعلوم السياسية والمذكرات الشخصية. بدأت الكتابة بشكل جدي منذ حوالي سبع سنوات بعد حديث مع ابني حول التاريخ.

كيف ترى تأثير الأحداث التي وقعت مؤخراً على قرارك بكتابة الكتاب أو تنظيم تفاصيله بشكل أفضل؟

الأحداث الأخيرة، مثل معركة سيف القدس والعدوان الإسرائيلي على غزة، أثرت بشكل كبير على قراري بكتابة الكتاب وتنظيم تفاصيله، حيث جعلتني أعيش الأحداث وأتفاعل معها بشكل أعمق أثناء الكتابة.

كيف كان تعاونك مع دار النهضة العربية في نشر الكتابين؟

كان التعاون مع دار النهضة العربية مميزاً، حيث عمل الفريق بجد في ظروف صعبة خلال الحرب على بيروت، وتمكنوا من طباعة الكتاب وتسليمه في الوقت المحدد.

كيف ترى تأثير الفترة والأحداث التي دارت خلالها على قرارك بكتابة الكتاب أو تنظيم تفاصيله بشكل أفضل؟

الفترة والأحداث التي دارت خلال كتابة الكتاب، مثل الثورة السورية وحرب لبنان، جعلتني أعيش الأحداث بشكل أعمق وأثرت على قراري بكتابة الكتاب وتنظيم تفاصيله بشكل أفضل، حيث حاولت ربط الأحداث التاريخية بطريقة روائية مبسطة.

العربي الجديد بودكاست كان يوماً اعتيادياً في بيروت كل شيء على حاله فضجيج السيارات وأصوات الزمامير في كل مكان ورائحة المناقش تفوح من هنا وهناك وألاف الأشخاص يسألون لكسب رزقهم فحركة مستمرة أنهت أيام اجتماعها وأسرعت بالعودة إلى البيت كان البقت طهراً فاستقلت سيارة مرسيدس فانوس حمراء وراحت تقرأ مقالة متشورة في جريدة السفير ووقعت عينها على تاريخ 13 نيسان 1975 وصلت إلى المنزل طلبت إلى السائق أن يتوقف وترجلت من السيارة وبعد خطوتين مترددتين على الأسفلت البارد انتبه شعور غامض بالدفء يلفح كتفها الأيمان وقبل أن تستوعب الأمر اخترق الصمت صوت مرعب من إطلاق النار الذي شق الهواء معليناً فوضى عارمة كانت هناك حافلة تقف شاهدة على الحدث لم تكن هيام تدرك ما يحدث حولها حينما صاحب فؤاد البقال من بين ضجيج الرصاص محذراً بصوت يمزق القلب هيام ابتعدي استلقي على الأرض انبطحي هرج ومرج وصخب وصراخ ساد الموقف اختبأت هيام في قبل بناية المقابلة لمنزل عائلتها في عين الرماني لمدة ثلاث ساعات مروعة تنتظر الوحظة التي تستطيع فيها العودة إلى النور أصوات السب والشتم تصل إليها دون انقطاع لكن هيام قررت تجاهل تلك الشتائم الموجهة إلى شخصية فلسطينية معروفة إنه أبو عمار ياسر عرفات شعرت بالخوف وعندما سنحت الفرصة هرعت متجهة إلى منزل أهلها هيام كنت خائفة لم أعرف ماذا كنت سأفعل سأقتل أم سأتمكن من العودة اختبأت في قبو المبنى المجاور كانوا يتحدثون عن فلسطينيين وقف هاني أخوها بجانبها وأمسك يدها بلطف والتسمى ليخفف عنها أنت الآن بيننا هنا في بيت أهلك لا أحد يمكنه أن يؤذيك انتهى الأمر يا هيام هيام إنه يوم مرعب ماذا حدث؟ هاني هناك محاولة اغتيال لزعيم حزب الكتائب اللبناني المسيحي الماروني بيرل جميل في صباح هذا اليوم في أثناء مغادرته الكنيسة وكان ردفع المسلحي الكتائب نصب كمين لحافلة تقل فلسطينيين من حركة فتح هذا يذكرنا بأحداث أيلول الأسود في الأردن عام 1969 أخشى أن يستصعد العنف الكاتب وروائي السوري عمار نذير سنان أهلا وسهلا فيك في بودكاست فيهما فيه أستاذ عمار أهلا وسهلا كيفك أستاذ عمار شو عامل هاي الأيام؟ تمام شو أخبارك؟ والله ماشي الحال كيف كانت سفرك ووصلت بيروت أنت ووصلت وين ساكن في لبنان؟ أي ساكن بالدونتون وبكرة وبعد بكرة لأني مسافر لعند أهلتي بكندا ما بدي أرجع لسوريا هاليومين لأنه والدي ووالدتي وعندي شوية شغل بالشام بقى بعايش بين هالبلاد ببلاد الشام أنا حيات لجوء مستمرة؟ أي للأسف شديد يعني أنا والدتي من حيفا لجئت لسوريا كان عمرات 7 سنين 8 سنين أو 10 سنين تماما والدتي ما بدي تطلع مرة تانية وضلت قاعدة بالشام هي والوالد والدتي أنا فلسطينية من بيت التميمي الحمد لله على السلامة أنا لما حكيت معك قبل ساعات كنت في الدوحة والآن أنت في لبنان كيف كانت جولتك في الدوحة؟ الدوحة اسم على مسمة أنا بشتغل بالبزنس ديفلوبمنت والتطوير الستراتيجي للأعمال ففي عندي شركة فرنساوية عم نعمل لهم عم ندرس لهم السوق بقطر طبعا الدوحة مدينة جميلة جدا وقطر بلد متطورة جدا ومثل ما بيقولوا بترفع الرأس تطور وعمران وحضارة ونظام وقانون مؤخرا كان عندك إصدار من حيفا إلى بيروت كان قبله من اسطنبول إلى حيفا فكان الاستكمال من حيفا إلى بيروت رحلة التنقل والهجر المستمر أو التهجير المستمر واللجوء المستمر وانت الآن تنتمي لعائلة شطرها من ناحية الأب في سوريا وشطرها من ناحية الأم في فلسطين والآن انت متواجد في لبنان بعد كم يوم رايحة لكندا وكأنه استكمال لرحلة الإشارات والتنقل في العالم متى بدأت علاقتك مع الكلمة والأدب علما انه انت مجال انشغالك مختلف تماما نعم انا اول شي اختصاصي مهندس اتصالات وعمل كرجل عمال لكن انا في اوقات الفراغ خارق جيد لكتوب التاريخ والعلوم السياسية والمذكرات الشخصية من حوالي 30 سنة عندي ثلاثة اولاد ابني الكبير عنده اهتمام كان دائما بالتاريخ فمن حوالي سبع سنوات صار حديث بيني وبينه اكان بالتاريخ الامريكي او بتاريخ ايران او بتاريخ حروب الصليبية فصار عندي كريوسيتي يعني تحشرية اني اعرف كيف قدر يجمع المعلومات الدقيقة والمختصرة فورجاني كتب بيقرأ فيها تاريخية تعتمد على مبدأ الرسوم الكوميك بوكس فطلعت عليها وجدت انه بطريقة الصور والجمل المختصرة يبقى في ذهن القارئ كم كبير من المعلومات وانا شخصيا عندما اقرأ الكتب اعاني دائما من الكتب النظرية ومن الاسلوب السردي الذي في بعض الاحيان يضطرك الى تجاوز بعض الصفحات او القراءة السريعة التي تذهب جزء من مضمون البحث العلمي ووجدت ايضا ان الوجيل الجديد غير مهتم اطلاقا بقراءة التاريخ لانه بيعتبره شيء ممل وغير مهم لكن هذا الشيء خطأ فقررت اني احاول اعمل محاولة اني اكتب كتاب بطريقة روائية مبسطة سريعة البداية كانت هيك الفكرة لكن ما كان عندي اي تصور انه ها اكتب عن فلسطين او عن منطقة بلاد الشام لتاريخ بسنة 2019 الوالدة عم تعزل البيت بدمشق فعطتني رسالة مرسلة من الدكتور رجدي التميمي عمها الاصغر لابن اخوه فيصل التميمي يتحدث فيها عن تاريخ وقصة الاخوة الخمسة من بيت التميمي اولاد راغب التميمي ومن هذه القصة استطعت تقليف كتاب من اسطنبول الى حيفا الذي يتحدث عن الفترة الواقعة ما بين 1880-1948 وهي خبرات شخصية وظروف مر فيها كل اخ وكل اخ شارك بطريقته في الاحداث السياسية التي عصفت بمنطقة بلاد الشام ابتداء من الثورة العربية الكبرى ووعد بيرفور وسايكس بيكو وصولا الى نكبت فلسطين اما الكتاب الثاني من حيفا الى بيروت فهو استمرارية لما بدأته به وفيه هايلايت اكتر توضيح عن قضية فلسطين وكيف استطاعت الصيونية ان تحقق اهدافها في الاستيلاء والسطو على ارض فلسطين العربية وانا اكتب صفور هذا الكتاب اشتعلت حرب غزة وحرب لبنان الثالثة كنت في بيروت يوم وقوح حادث التفجير البيجر ورأيت غزو إسرائيل للبنان عام 1980 وحرب عام 2006 لتعادل كرة مرة أخرى في عام 2024 مع فارق كبير فمجتمع بلاد الشام أكثر تمزقاً ادمزقته الحروب والفساد والطائفية فالصراعات المستمرة التي بدأت بالحرب الأهلية البنانية عام 1975 وسقوط مؤمنة التحرير الفلسطينية في مستنقع أوسلو واشتياح العراق للكويت والغزو الأمريكي الذي منزق العراق إربان وأخيراً الثورة السورية التي نجحت بعدها ثورة دموية امتدت إلى 13 عاماً كل ذلك جعل أعداء المنطقة يستفيدون من أخطاء السياسي والعسكر ازدادت الفجوة بين مكونات المجتمع وأصبحت الطائفية والمذهبية والمناطقية هي القوة المحركة لتفاعلات الأفراد والجماعات فتفككت الروابط الاجتماعية التي كانت يوماً متينة ومتجبرة في أعماق التاريخ وكأن هذا التشتت لم يكن كافياً لأتي تطور التقن السريع تراجع الوعي الجامع أدى إلى انحسار الدين والأخلاق وتحولها إلى مجرد تقوس وشعائر فارغة من مضمونها الروحي لم تعد الصلاة المهنة عن الفحشاء والمنكر ولم يعد الصيام وسيلة لتطهير القلوب والعقول بل مجرد تجويع للأبدان أما الحج فتحول إلى رحلة سياحية مجردها من ريحها الدينية العميقة وأصبحت الطواف أكثر انغلاقاً على ذاتها مما زاد في تعميق الإنقسامات تدهورت تعليم وتحطمت الأخلاق والمثل العليا وانحصر الفكر في التفاهى فلا فن راق ولا علم ولا ثقافة وتدهورت اللغة العربية فأصبحت الأجيال الحديثة تتحدث بلغة مختلطة وأكان المجتمع يتنكر لهويته التاريخ هو علم التغير والتبدل لكنه يرسم اليوم صورة أكثر وضوحة وقتامة للمستقبل الذي ينتظر المنطقة فالحاطر بكل ما يحمله من تحديات ومآسين يغرس في المستقبل صوراً قاتمة يصعب محوها أو تجاوزها وستتحمى الأجيال القادمة لتصحيح المسار ولكن الطريق أمامها سيكون طويلاً وشاقاً مليئاً بالتحديات في سعيها لإعادة بناء ما دمر في هذا الكتاب سنحاول عبر تتبع الأحداث فهم تطور المجتمعات في بلاد الشام وسنربط الأحداث التاريخية الممتدة مائة عام لنعرف كيف تغير شكل المجتمع وانقلبت المفاهيم لتشكل صورة أكثر وضوحاً لنكون محدنا في هذه الرحلة الطويلة والممتعة بل سيحص حبنا بطل القصة وراويها الذي يتذكر أهم الأحداث التي طحنت المنطقة العربية ونضاله في سبيل القضية الفلسطينية وتسليمه الرعية النضال والعمل إلى الجيل الثاني والثاني الكتاب الأول صدر من إسطنبول إلى حيفة عام ٢٠٢٤ ٢٠٢٣ هو صدر لكن نزلناه على السوق ٢٠٢٤ الكتاب الثاني صدر ٢٠٢٥ من حوالي أسبوع عشر أيام متى بدأت بكتابة الكتاب الأول؟ الكتاب الأول بدأت فيه ٢٠٢١ وخلصناه ٢٠٢٣ بنهاية ٢٠٢٣ وطبعناه وجهزناه الكتاب الثاني كنت بديان بكل أفكاره وحاطت هيكل الكتاب فكانت العملية أسرع بكتير فخلص معي بسنة وكيف تشوف تأثير الأحداث التي صارت مؤخرا؟ في ٢٠٢١ كان هناك معركة سيف القدس اللي كانت شررتها في الشيخ جراح في القدس والكتاب الثاني اللي لفتني بأنه خلال انشغالك عليه كانت هي فترة ما بعد طفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي الكبير على غزة وعلى عموم فلسطين كيف تشوف تأثير الفترة والأحداث التي دارتها الفترة على أخذك لقرار أنك تكتب الكتاب أو تنظفي تفاصيله أكثر؟ بالتأكيد السبب أولاً الكتاب الأول دار حديث بيني وبين الوالد عمي الوالد كتاب اسمه لماذا سوريا؟ كتاب تفصيلي مثل دراسي وهو يقيم فيه ماذا حصل في سوريا ولماذا هذه الحرب الشعواء في سوريا ووجدت أنه منظوري أنه الإنسان يستكشف التاريخ بطريقة منظور مختلف ويشوف تسلسل الأحداث التي بدأت منذ مائة عام تاريخ اليوم مثل صورة البازل التي تركبها فحاولت تركب هذه الصورة لأستطيع مشاهدة الصورة المكتملة من 1880 إلى تاريخ اليوم فأنا اليوم أكتب عن أحداث فلسطين في 1948 وبالنكبة الغزة اليوم مثل النكبة في 1948 متشابهة جداً مع عنف أكبر بكثير تماماً فاليوم أنتوا عم تكتب بتكون عايش الحدث أنا لما بكتب بعيش مع الشخصية وبعيش مع الحدث لذلك في بعض الأحيان بتكون عملية الكتابة بطيئة جداً لأنه بدي عيش الفكرة وعيش مع الشخصيات وجتني فترة صرت شوفهم بمنامي كنت إلا للوالدة عم أشوف جدي وأخواته في منامي رغم أنه أنا ما بعرفهم ما بعرف غير جدي كان عمري عشر سنوات لما توفى لكن أخوانه ما بعرفهم فكنت وصلت لمرحلة صرت شوفهم بمنامي منشان عيش الحالي عيش الحدث عيش الدم عيش الهجرة عيش التشتت على سبيل المثال والدتي لما تركت حيفا ١٩٤٨ قلتها ماذا شعرت وصفتلي بعض الشعور الخفيف اللي انتبها كان عمرها ٨ سنوات لأعطي الصياغة منظور إنساني أقوى تذكرت بنتي أنا بتشبه والدتي عندن نفس اللون لعيون خضر تذكرت منظر بنتي عندما غادرت دمشق سنة ٢٠١٢ بعد حادث تفجير القزاز منطقة بعيدة عن بيتنا شوي لكن صوت المفجر كان مدوي في دمشق وأذكر تماما كيف لمعت عيناها وانهارت بالبكاء وكانت طفلة صغيرة والرعب اللي خيم على وجهها قدرت أخذ من تفاصيل وجهها تفاصيل وجه أمي سنة ١٩٤٨ نفس الشيء أمي كانت تسمع صوت القذايف وأطلاق النار في حيفا كما سمعته ابنتي في دمشق وفي عندنا كمان الأمثلة كثيرة فيه مناطق الفلسطينية كمان من بيت التميمي هلأ ما بيحضرني اسمها لما سجنوها الإسرائيليين وطلعت على التلفزيونات وإلى آخره عهد التميمي أحسنت كمان هذا الموضوع يعني بتشوف هالشخصيات الأحداث كثير متشابهة مع الأشخاص يلي هي التهجير والتنكيل والتشتت والأسف الشديد عم يتكرر دائما دائما نظرها زكي من نافذة الطائرة المتوقفة على مدرج مطار بيروت كانت أشعة الشمس تتلقل على سطح البحر الأبيض المتوسط مرآة تعكس تاريخ الحضارة الفينيقية القديمة فالضوء المنعكس فريدا جميلا من يقود الإنسان دون وعي إلى الغوص في أعماق الإرث الثقافي والتاريخ العظيم الذي توحي به بيروت متجذرة بأصولها وتاريخها العريق شاهدة على الأصول والحضارات تاريخ ينبض بالحياة ومن هذا المكان تنتد المنظار نحو مدينة حيفا والقدس وفي الأفق تبرز دمشق وحلب وصيدة ونابلوس تدفقت الذكريات في رأس زكي التميمي وهو يميل على نافذة الطائرة ليسمع حردير محركها الصاخب وفي أعماقه تجراب قيوت الماضي ليتذكر زكي طفولته في فلسطين ووالده الحجراغي بيأخذه دوما لزيارة المدن الفلسطينية القدس، نابلوس، حيفا، يافا، والخليل، وغزة والبيارات ، تلك الأرض الساحرة التي تحتضن تراثاً عربياً وإسلامياً عظيماً يعود لآلاف السنين ، يعكس قوة وجودنا العربي وعراقته في هذه الأرض كانت أيام الطفولة بسيطة وحلوة ، فشوارع فلسطين تعج بالحياة والأسواق مليئة برائحة التوابل والعشاب التي تنتشر في كل مكان فتبعت في النفس شعوراً بالدفء والانتماء في كل مكان وفي كل مكان ذكرى تربطك بأرضك وماضيك وإجدادك كل حجر له ذكرى وكل نافذة تروي قصة تذكر الطعام الفلسطيني كالمسخن والمقلوب وكعكة القدس والزعتر الأخضر والفلافل والكنافة النابلسية التي تدوب في الفم تلك الحلوة الذهبية التي سحرت الجميع على بساطتها طبقتان من الكنافة والجبن البيضاء الطازج بنكهات تتجانس لتسحر الألباب بمزيج من الحلاوة والملوحة مغمورة بالقطر والماء الزهر الذي يضيف لها لمسة متوازنة من الرطوبة والحلاوة والنكهة للتجري في الحلوق وتنظيف العروق وتذوق في النفوس الكنافة ليست مجرد طعام بل هي تجربة تنقلك عبر الزمن إلى حكايات الأجداد وأسرار المدينة القديمة وحكايات الناس عن التراث والأصالة ما رأيت من إسطنبول إلى حيفا؟ حكاية عموم أمي الخمسة وبيحكي عن في هالأثناء بيحكي عن التجارب الشخصية اللي مريت معهون كونه إن كانوا داخلين بتأسيس الجمعية العربية الفتات والثورة العربية الكبرى والثورة الفلسطينية ومؤتمر فلسطين ومؤتمر سن جيمس والكتاب الأبيض وإلى آخري فكلهم دور العم الأكبر أمين التميم منشور لأنه كان أول وزير داخلية بالأردن بعدين رجع لفلسطين وتابع نضاله مما أدى له هروبه من الإنجليز لإيران وبإيران هوقل قبض عليه ونفو لروديسيا وماتوني والعم الثاني رفيق يلي هو مؤسس جمعية العربية الفتات واحد من المؤسسين وفيه محمد علي كان محامي وأبله كان قائد الأمن العام بسوريا أيام حكومة فيصل وجدي زكي التميمي كان قاضي بحيفا وبعدين صار رئيس الهيئة العربية العليا بدمشق وبغداد أول شي بغداد بعدين دمشق بعدين بيروت بهدفي الشخصي كنت حابب أعرف هل أجدادنا كانوا ساذجين ما عرفوا يتعاملوا مع الإنجليز والفنساويين والأمريكان بالفترة الأولى بفترة الحرب العالمية الأولى والتانية أم كانت فعلا المؤامرة كبرى فتركتها للقارئ ليقرر هل هم ساذجين أم لا بالكتاب الثاني هي استكمال الرحلة لنشوف هل ساذاجتهم انتقلت للأجيال اللي بعدها ولا لا فاكتشفت طبعا أنا شخصيا طبعا القارئ ممكن يكتشف شي تاني غير يكون عنده وجهة نظر تاني أنا ما أعطي رأي بالكتب إنه هم ما لون ساذجين إنه الظروف اللي أحاطت فيهم ما قدرت تساعدهم إنه يطلعوا من المطب اللي وقعوا فيه لأسباب مادية ومعنوية ودولية فبالكتاب التاني هو التوضيح كيف تغير المجتمع من حيفا إلى بيروت كيف تغيرت المجتمعات ببلاد الشام كيف انتقلنا من حكم الباشوات والبكوات بي عهد العثمانيين لحكم البرجوازية الوطنية تحت الاستعمار الفرنسي والبريطاني أكان بفلسطين أو بسوريا أو بلبنان ثم انتقلنا إلى الانقلابات العسكرية وظهور كيانات عسكرية تتاجر بالقضية الفلسطينية وتدعي حبها للقضية الفلسطينية فللأسف الشديد انقلبت القضية الفلسطينية إلى مزاد مزاد علني قومي وكل من يدعي القومية يتكلم بالقضية الفلسطينية حتى تم تشويه هذه القضية من قبل خلينا نسميها دول الممانعة أو دول الصمود والتصدي هي اللي ما قدرت تقدم للفلسطينيين غير العناء والعذاب لأنه كان في نظرة سادجة ونظرة شخصية وطموح بالمحافظة على المناصب أكان بفترة مصر فترة عبد الناصر أو فترة حافز الأسد أو محمد القدافي وصدام حسين هالفئة هاي من الدكتوريات العربية اللي قرر للأسف الشديد الاستعمار أنه يغيرها بخلق شيء اسمه الفوضى الخلاقة اللي عم نحكي اليوم بحديثنا عن ما قالت اليه الأمور اليوم لكن الشيء اللي بديه الأهداف المرجوة من الكتاب القارئ يجب أن يعرف أن بلاد الشام هي قطعة جغرافية واحدة فإذا مرضت غزة مرضت بيروت ودمشق وإذا عانى الشعب الفلسطيني فالشعب اللبناني والسوري والعراقي والأردني سيعاني أيضاً فهو الربط أنه هاي قطعة جغرافية واحدة جذورها واحدة وقضيتها واحدة وثقافتها واحدة بعيدة عن الدين بعيدة عن الطوائف هاي صراع بين عدو غاشم قام بالسطو على أرض عظيمة وتم زرعه من دول أجنبية لأهداف سياسية استعمارية فقط وأنا برأيي الشخصي إسرائيل تم إنشاء بقرار سياسي وستتزول بقرار سياسي في المستقبل البعيد تحبثان يونيسكي بثقة مع السلطان قائلاً إن حصلنا على فلسطين فسندفع لتركيا كثيراً وسنقدم عطايا كثيرة نحن مستعدون لتسييط الأوضاع المالية لتركيا كل ما نريده بعض الأراضي في فلسطين التي يمتلكها السلطان ضمن القانون المدني استفسر السلطان هل بإمكان اليهود أن يستقروا في مقاطعة فلسطين؟ أجاب اليونيسكي نحن نعد الفلسطين المهد الأول لليهود وعليه فإن اليهود لديهم الرغبة في العودة إليها رد السلطان إن فلسطين لا تعد مهداً لليهود فقط إنما هي مهد من الأديان الأخرى أضاف الحق الحميد بهدوء ممزوجاً بالحزمة إنصح صديقك هيرتسل أن لا يتخذ قطوات جديدة حول هذا الموضوع لأنني لا أستطيع أن أتنازل عن شبر واحد من الأراضي المقدسة لأنها ليست ملكي إنها ملك شعبي وقد قاتل أسلافي من أجل هذه الأرض ورغوها بدمائهم فليحتفظ اليهود بملايينهم إذا مزقت دولتي فمن الممكن الحصول على فلسطين بدون مقابل لكن يجب أن يبدأ الأمر بتمزيقي وتمزيق جسدي أولاً وأنا لا أوافق على تشريح جدتي وأنا على قيد الحياة في الكتابين أستاذ عمار أنت تتناول مجموعة مركبة من الحداثة السياسية وتحاول تخض في كل مرحلة على حدا وكنت عنوانت لجانب العنوانين أو أشرت لها السنوات اللي أنت تتحدث عنها فعلياً فكان من حيفا إلى بيروت وصلت من 1920 لـ 1975 وبتخض في التحولات الاجتماعية اللي تأثرت بفعل كل هاي العوامل وبما أنك أنت قادم من عائلة سياسية بامتياز بمعنى أنك كان عندها نشاط سياسي منذ القدم وبأماكن مؤثرة في المسارات السياسية قديش رعيت ما بين الحديث عن التاريخ والتركيب الاجتماعي وما بين الأدوات الأدبية هو ربط الأحداث بطريقة روائية مبسطة عن طريق إسقاطات مثلاً الكتاب الأول بيختلف كثير عن الكتاب الثاني حليني مرقزين على الكتاب الثاني حطيت جدي بطيارة وهو مسافر سنة 1965 هروباً إضافياً بعد ما هرب من حيفا وترك دمشق بفترة عبد الناصر بفترة بعد الوحدة مباشرة عند استلام البعث يعني جدي لجأ من بلد لبلد من حيفا دمشق ، أول شيء استوطن بدمشق بعدين لما فاتوا الفرنساويين راح لحيفا ومن حيفا لدمشق ومن دمشق لبيروت بعدين من بيروت إلى جدي فهو بالطائرة بيصير معه أحداث بيسمع دعاء السفر بيتذكر أول مرة أرىه لما راح لأسطنبول وكيف هو وأخواته سمعوا بالمنظمة الصهيونية والطريقة التي انشأت فيها دولة إسرائيل بيضيفوا تمر بيتذكر الملك فيصل وحديثه عن أنه قرروا يحطوا ملك للعراق لما تدخل الطائرة في الأجوان الأردنية يتذكر كيف أنشأت المملكة الأردنية الهاشمية وتنصيب الملك عبدالله لهو الملكة عليها وكيف كانت نظرة وينستون تشيرشل والليدي بيل لتقسيم المنطقة لمناطق نفوذ والآخر والصراع على النفط وكذا العملية الأدبية هي كانت بذكريات جدي في الطائرة فأحداثهم تحدثوا معه في الطائرة تذكره بأحداث حصلت معه في تاريخه هالعملية الربط بدها تكون بسيطة بلغة بسيطة لأنه اليوم الهدف اللي بدي القاري يكون إنسان بسيط غير مثقف يهتم بالتاريخ لكن لا يريد أن يدرس التاريخ يرغب بمعرفة ماذا جرى بدون ما يقوس بأعماق الكتب الأدبية هعطيك مثال كتير بسيط مؤسست الدراسات الفلسطينية وهي مؤسسة كبيرة جدا لديها مؤلفات عظيمة وعملاقة وقد استخدمت الكثير من مراجعها لكن للأسف الشديد ممل بشكل لا يمكن لقاري غير مهتم بتفاصيل القضية الفلسطينية أن يكمل أكثر من 30 أو 40 صفحة هي أكثر للمختصين والباحثين بالتأكيد وبالتالي يجب أن ننقل الدراسات البحثية بطريقة روائية ناخد الخلاصة ونقدمها للأجيال الجديدة اليوم الكتاب الأول تم ترجمته لللغة الإنجليزية وهو يباع في بريطانيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحسب ما فهمت من دار النشر اسمها أوستن مكولي الكتاب لا بأس بمبيعاته وقريبا سأقوم بترجمة كتاب من حيفا إلى بيروت كمان بغيت أنه أولادي أنا تركوا سوريا عمارهم سبع سنوات وأربع سنوات وسنتين هدول الأولاد لغتهم العربية ركيكة الآن يتعلمون اللغة العربية الكثير من أصدقائهم العرب والكنديين والإنجليز والفرنسيين أولاد أولاد خالتي لغتهم العربية ركيكة لذلك قررت أن ينكتب بالإنجليزي ويعطى نسخ اللغة الإنجليزية للأجيال الجديدة لتعرف أصولها وجذورها وهذا شيء ضروري جدا اليوم أكد لك أهم شيء أن نقدم التاريخ بطريقة مبسطة ولا أقارن نفسي بأي مؤرخ لأن المؤرخين في عنا أسماء عظيمة وضخمة ولا يمكن أن تقارنني فيها لأنهم أساتذي أنا هاوي مثلا من فترة قريبة جدا ابني كان عم يقرأ The Hundred Year War on Palestine لأستاذ خالدي كتاب رائع ومفيد جدا جدا جدا وابني عندما تحدثتم عن كتابي أعطاني الكثير من الأفكار والملاحظات التي قمت بتعديلها لأعطي الكتاب كمان مصداقية أكتر وأحداث حصلت بفلسطين بطريقة مباشرة أكتر كيف كان تعاونك مع دار النهضة العربية في نشر الكتابين؟ الكتاب الأول أنا علاقتي بدار النهضة علاقة مميزة لأنه بالكتاب الثاني من حيفا إلى بيروت كان عم ينطبع ويتحضر بمخضم حرب إسرائيل التي شنتها على بيروت وعلى لبنان وكانت الأستاذة نسرين كريدية بمكتبها كل يوم عم تداوم وتابع عملية التحرير وتجهيز النصوص ووضع الصور بمحلاتها طبعا في ملاحظة تانية على الكتاب قبل ما نكمل عن دار النهضة أنه أنا دايما بحب أدمج الكتاب أكثر من الصور لتعطيه روح للقارئ يشوف النص مع صورة أما بالنسبة لدار النهضة فالجميع من الفريق الذي يعمل في دار النهضة السيد محمود وهبي والسيد يشام والست نسرين يعني ناس اشتغلوا بأصعب الظروف وطبعوا الكتاب وللأسف الشديد المطبعة اللي طبعا فيها الكتاب الأول انضربت بالحرب فاضطروا ينتقلوا لمطبعة تانية أكثر كلفة وتم طبع الكتاب وإنجازه في خضم الحرب وتسليمي النسخة الأولى بعد نهاية الحرب حوالي أسبوع ايه بتذكر أنا رحت لعندك عن كنا قاعدين وعم نسمع صوت القصف على الطاحية الجنوبية وبعض أطراف بيروت وبوجه كمان تحية شديدة للعزيزة لينا كريدي اختار النسرين اللي عملت ال proof reading وعطتني بعض الملاحظات التي تم لأخذ بعين الاعتبار وتعديل بعض أجزاء من الكتاب وكمان بدي حية الصديق العزيز الدكتور سامي مبيض مؤرخ سوري كمان هو من الناس اللي شجعوني ان اكتب والعزيز كمان وسيم السخلي كمان هو one of the proof readers شاب سوري كمان متطلع ودارس وقارئ فهدول الأشخاص ساعدوا كتير مثل دار النهضة ما ساعدت بإنجاز الكتاب بوقته وبطريقته المتطورة والآن انت شغال على الجزء الثالث والأخير مثل ما قلت للمجموعة الجزء الثالث والأخير بدي يكون هي رحلة من بيروت لأوسلو هذا رح يكون صعب كتير كتير لأنه نصحني الأخ سامي مبيض فما بعرف اذا بدي اعملها ولا لا قال لي تكونوا لما بيكون في عندك مجموعة كبيرة من الأحداث قصر الفترة يعني بدل ما تعمل الف تسعمية وعشرين الف تسعمية وخمسة وسبعين هلا بنا نحكي من الخمسة وسبعين للخمسة وتسعين لما صارت أوسلو وممكن نعملها سبع سنوات بسبع سنوات يعني على كتابين ما قررت لسا لأنه عندي حجم كهائل من المعلومات الشخصية والتي كانت مع جورج حراش وتعرف ليلا الخالد وبنت خالتي برامالله هلا موجودة كانت مع منظمة التحرير الفلسطينية بحرب 82 ففي عندها أحداث شخصية بالإضافة لأنه عندنا حرب لبنان مشكلة البلو في لبنان مع الفصائل اللبنانية عندنا كم هائل من المعلومات فالهدف أنه نعملها بسيطة نرجع ونقول نحن بنقدم للقارئ شيء بسيط وسهل وسريع يقدر القارئ يمسك كتاب 250 صفحة ويكيند ريدينغ أطلت نهاية الأسبوع يبدأ فيه ينتهي فيه ياخد فكرة كاملة عن ما جرى في المنطقة مبارك الله يسلمك وبانتظار الكتاب الجديد أستاذ عمار نذير سينان الكاتبة السوري شكرا على كل هذا الوقت ألف شكر ألف شكر إلى اللقاء خبز حيفا تدوس الخبز كل صباح تذكر كيف كانت رائحة الخبز الطازج تملأ البيت وتغمره بالدفء والحياة وتعيد له ذكريات المدينة العذبة حيفة المدينة التي تترعانق فيها شرفات المنازل كما تترعانق الشفاة في قبلة دافئة شوارع حيفة تضج بالحياة والشرفات البيوت تتقارم مزينة بأزهار الياسمين والجهنمية المتدلية فيما تنساب رائحة البرتقال الناضج عبر الأزقة متجاوزة حتى رائحة الخبز الطازج التي كانت المشان تعده كل يوم كانت تلك الرائحة تعبر الأحياء تختلط برائحة الزهور والفاكهة لتصنع مزيجا من الحنين والدفء الذي لا يفارق ذاكر الزكي ولحظات الجلوس مع سهيلة وأبي علي وأم صبحي تلك السيدة التي كانت تحضر البيضة الطازجة كل صباح منزل يعج بذكريات عبقة وكأن تلك اللحظات لم تغادره أبداً وكأن الزمن توقف في لحظة كانت فيها الحياة مليئة بالأمان كانت الذكريات تستعيد ملامحها بغط زكي بقوة على علبته الخشبية وكرر بصوت منخفض إن ينصركم الله فلا غالب لكم وفي ذلك العام المشهوم قام القيام الصهيوني على أشلاء ذكريات الفلسطينيين لقد قرأ الزكي كيف دخلت جولدا ماهير البيوت العتيقة التي هجرها أهلها الذين كانوا يفرون من آلة القتل الصهيونية التي اشتاحت شوارع حيفا لا فرق بين مسيحي ومسلم فالجميع كانوا يهربون من المصير نفسه تجولت جولدا ماهير في المنازل المهجورة وشعرت بالبرودة غريبة تسري في جسدها لأن الأرواح التي غادرت تلك البيوت ما زالت تحوم في الأجواء لاحظت أن الطعام والخبز الطازج برائحته التي تتحد الزمن ما زالت على الطاولة كانت الألعاب الصغيرة مباثرة على الأرض والكتب مفتوحة على آخر صفحة مقروعة كانت الحياة قد توقفت فجأة وتجمد الزمن في لحظة من الألم أعاد هذا المشهد إلى دين جولدا ماهير ذكريات عائلتها التي فرت من المذابح في روسيا تلك القصص التي سمعتها في طفولتها عن الوحشية التي تعرض لها اليهود شعرت بتشابه مرعب بين تلك الذكريات وما رأته أمامها الآن من آثار التهجير القصري للفلسطينيين لكن بدلا من أن تلطب فيها تلك الذكريات شعورا بالرحمة أو التعاطف استحكمتها فكرة واحدة تحقيق الهدف بأي ثمن وذكريات معاناة عائلتها لم تشعر في قلبها إلا إصرارا أكبر على إكمال ما بدأته في الحركة الصهيونية في تلقى اللحظة قصت ملامح وجهها وغمرتها قناعة تامة أن ما يحدث هو ضرورة وتضحية لابد منه

تحاور مع النص

بم تفكر؟

"تنويه: المحتوى تم توليده بواسطة الذكاء الاصطناعي و قد يحتوي على أخطاء، يرجى الاستماع للبودكاست الكامل لضمان الدقة"

قد يعجبك أيضاً
الصورة
456456456
حكايا العربي

فيديو

Bait alkaseed
تراث وبلاغة

بودكاست

20 ابريل 2025