
إيليا أبو ماضي... شاعر المهجر الأكبر
شاعر لبنانيّ من شعراءِ المهجر البارزين، كتب للطبيعة الأمّ وللوطن الذي اغترب عنه، دعا إلى التّحرّر الفكريّ ونبذ التّعصّب، فتميّز أدبه بالتّفاؤل وحبّ الحياة. تأثّر بالفلسفة الرّومانسيّة، وكان يرى أن الإنسان قادر على تجاوز المِحن، بالنّظرة الإيجابية والتّأمّل في الطّبيعة. إنّه الشّاعر إيليا أبو ماضي، وإليكم سيرة حياته، في حلقة جديدة من بودكاست "بيت القصيد". الراوية: رغدة الخطيب. الممثلون: محمود حسن أيمن السالك سمر كوكش مازن لطفي جمال عقاد عبد العزيز سويدان شهد قطريب. نص: نور الدين الإسماعيل. تدقيق: إيمان العلي. هندسة الصوت: عرفات المنشد.
استمع الآن
البرنامج:
موضوع الحلقة:
إيليا أبو ماضي... شاعر المهجر الأكبر
الضيف:
1- إيليا أبو ماضي
2- أنطون الجميل
3- سامي
2- أنطون الجميل
3- سامي
الملخص
إيليا أبو ماضي، الشاعر اللبناني البارز، عُرف بشعره الذي يمجد الطبيعة والوطن، ويدعو إلى التحرر الفكري ونبذ التعصب. تأثر بالفلسفة الرومانسية، حيث رأى أن الإنسان قادر على تجاوز المحن بالنظرة الإيجابية والتأمل في الطبيعة. وُلد في قرية المحيثة اللبنانية بين عامي 1889 و1891، وهاجر إلى مصر عام 1902 بسبب الفقر، حيث التقى بالكاتب أنطون الجميل الذي ساعده في نشر أعماله الأدبية.
في مصر، بدأ إيليا أبو ماضي مسيرته الأدبية بنشر قصائده في مجلة "الزهور"، وأصدر ديوانه الأول "تذكار الماضي" عام 1911. بسبب المضايقات السياسية، هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1912، حيث استقر في نيويورك وشارك في تأسيس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة. أصدر مجلة "السمير" عام 1929، التي أصبحت منصة للأدب المهجري.
كرّس إيليا أبو ماضي حياته للأدب والصحافة، حيث انعكس الأمل والتفاؤل في شعره، ومن أبرز دواوينه "الخميلة" و"الجداول". ترك بصمة واضحة في الأدب العربي، حيث أضاف معاني جديدة للشعر وتبنى مسائل إنسانية وفكرية أثرت في جيل كامل من الشعراء. توفي عام 1957 عن عمر ناهز 68 عامًا، تاركًا إرثًا أدبيًا وإنسانيًا يُحتذى به.
في مصر، بدأ إيليا أبو ماضي مسيرته الأدبية بنشر قصائده في مجلة "الزهور"، وأصدر ديوانه الأول "تذكار الماضي" عام 1911. بسبب المضايقات السياسية، هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1912، حيث استقر في نيويورك وشارك في تأسيس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة. أصدر مجلة "السمير" عام 1929، التي أصبحت منصة للأدب المهجري.
كرّس إيليا أبو ماضي حياته للأدب والصحافة، حيث انعكس الأمل والتفاؤل في شعره، ومن أبرز دواوينه "الخميلة" و"الجداول". ترك بصمة واضحة في الأدب العربي، حيث أضاف معاني جديدة للشعر وتبنى مسائل إنسانية وفكرية أثرت في جيل كامل من الشعراء. توفي عام 1957 عن عمر ناهز 68 عامًا، تاركًا إرثًا أدبيًا وإنسانيًا يُحتذى به.
النقاط الرئيسية
- إيليا أبو ماضي هو شاعر لبناني بارز من شعراء المهجر، تميز أدبه بالنزعة الإنسانية والتفاؤل وحب الحياة، ودعا في شعره إلى التحرر الفكري ونبذ التعصب والبحث عن الجمال في كل شيء.
- ولد إيليا أبو ماضي في قرية المحيدثة في لبنان بين عامي 1889 و1891، وانتقل إلى مصر عام 1902 بسبب الفقر، حيث التقى بالكاتب والصحفي أنطون الجميل الذي ساعده في نشر أعماله الأدبية.
- هاجر إيليا أبو ماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912 بسبب المضايقات السياسية، واستقر في نيويورك حيث شارك في تأسيس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.
- أصدر إيليا أبو ماضي مجلة "السمير" في عام 1929، والتي أصبحت منصة للأدب المهجري، وكتب العديد من الدواوين الشعرية مثل "تذكار الماضي" و"الجداول" و"الخمائل"، التي عكست فلسفته في التفاؤل والجمال.
- توفي إيليا أبو ماضي عام 1957 بسبب سكتة قلبية، وترك بصمة واضحة في الأدب العربي من خلال تبنيه لمسائل إنسانية وفكرية جديدة، مما جعله يستحق لقب شاعر المهجر الأكبر.
- ولد إيليا أبو ماضي في قرية المحيدثة في لبنان بين عامي 1889 و1891، وانتقل إلى مصر عام 1902 بسبب الفقر، حيث التقى بالكاتب والصحفي أنطون الجميل الذي ساعده في نشر أعماله الأدبية.
- هاجر إيليا أبو ماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912 بسبب المضايقات السياسية، واستقر في نيويورك حيث شارك في تأسيس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.
- أصدر إيليا أبو ماضي مجلة "السمير" في عام 1929، والتي أصبحت منصة للأدب المهجري، وكتب العديد من الدواوين الشعرية مثل "تذكار الماضي" و"الجداول" و"الخمائل"، التي عكست فلسفته في التفاؤل والجمال.
- توفي إيليا أبو ماضي عام 1957 بسبب سكتة قلبية، وترك بصمة واضحة في الأدب العربي من خلال تبنيه لمسائل إنسانية وفكرية جديدة، مما جعله يستحق لقب شاعر المهجر الأكبر.
أسئلة وأجوبة
ما هو رأيك في أن أستمر في الكتابة وأن أنشر لك كل ما تكتبه في مجلتي؟
بالتأكيد، هذا من دواعي سروري، فوجود كتاباتي في مجلتك شرف كبير لي.
ما الذي تعلمته من عملك في التجارة؟
تعلمت أن الحياة لا يمكن أن تستمر بخط متصاعد دائماً، فهي ربح وخسارة، والخسارة ليست نهاية الحياة وإنما هي وقفة للانطلاق مجدداً.
ما الذي يعنيه لك لبنان؟
لبنان مثل الأم التي قد تقسو في بعض الأحيان، لكنه يبقى الوطن الحنون الذي لا يمكننا مقاطعته، وارتباطنا به سيبقى مقدساً دائماً.
هل يمكن للإنسان أن يبقى متفائلاً وسط حياة مليئة بالمآسي؟
نعم، الحياة تشبه البحر، تارة أمواجها هادئة وتارة أخرى عاصفة، لكن السفينة لا تتوقف عن الإبحار، والتفاؤل هو الريح التي تدفعنا إلى الأمام.
كيف يمكنك أن تظل متفائلاً على الرغم من كل ما مررت به من تحديات ومعاناة وغربة؟
جربت التشاؤم ولم أجد فيه فائدة، لذلك قررت أن أعيش متفائلاً، فالتفاؤل لا يعني تجاهل الواقع بل رؤيته من زاوية أخرى.
العربي الجديد بودكاست إليا أبو معضي شاعر المحجر الأكبر أبعثت المطايا من حديد كأسراب القطال العالمين ركائب في فجاج الأرض تسري تقل الذاهبين الآيبين تقص على المدائن والقرايا حكاية قومك المستنبطين وكيف العقل يخلق من زري مهين لا زري ولا مهين وينفخ في الجماد قوا وحسا فيركض تارة ويطير حينا ويهتف بالقصائد والأغاني وقد ذهب الردى بالمنشدين لقد حسدتك أم الفن روما كما حسدتك ضرتها أثينا شاعر المحجر الأكبر شاعر لبناني من شعراء المحجر البارزين كتب للطبيعة الأم كما كتب للوطن الذي اغترب عنه طويلا تميز أدبه بالنزعة الإنسانية والتفاؤل وحب الحياة دعا في شعره إلى التحرر الفكري ونبذ التعصب والبحث عن الجمال في كل شيء تأثر بالفلسفة الرومانسية حيث كان يرى بأن الإنسان قادر على تجاوز المحن بالنظرة الإيجابية والتأمل في الطبيعة كما أنه كان يؤمن بجمال الحياة على الرغم من الصعوبات والمعاناة الكبيرة التي يمكن أن يواجهها الإنسان فيها وفي رأيه يجب أن يبتعد الإنسان عن القيود الاجتماعية التي تحد من إبداعه كي يكون حرا في تفكيره هو الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي المولود في قرية لمحيثة التابعة لقضاء المتن الشمالي اللبناني وتختلف المصادر حول سنة ميلاده بشكل دقيق لكن أغلبها يرجح بأنه ولد ما بين أعوام 1889 و 1891 لعائلة بسيطة الحال وهذا الأمر منعه من متابعة دراسته الابتدائية لذلك بعد أن اشتد الفقر بعائلته رحل شاعرنا عام 1902 إلى مصر طلبا للرزق وكسب المال برفقة عمه الذي كان يمتهن تجارة التبغ وهناك في مصر انشغل بالتجارة لكن عمله ذاك لم يستطع أن يمنع مواهبه الأدبية من الظهور والانتشار على الرغم من صغر سنه وبفضلها استطاع أن يلتقي في مصر بالكاتب والصحفي اللبناني أنطون لجميل فشكل ذلك اللقاء بينهما نقطة تحول هامة وعلامة فارقة في مسيرة شاعرنا الأدبية مرحبا يا أستاذ أنطون أهلا بك يا أبا يوسف كيف الحال؟ أنا بخير يا أستاذ الصحة جيدة والعمل لا بأس به وطالما أنني مقتنع بقسمتي من هذه الدنيا فأنا في أفضل حال أسلجت صدري بجوابك يا أستاذ أنطون شكرا لك أيها العم الطيب لكن أرجوك سامحني إن شغلت بالسؤال ونسيت دعوتكما للجلوس تفضلا واستريحا أنت وابن أخيك يا أبا يوسف شكرا لك يا أستاذ أنطون لابد أنك إيليا أيها الشاب أليس كذلك؟ نعم يا أستاذ أنطون أنا إيليا بالفعل لقد قرأت بعض من أشعارك وكتاباتك مسبقا لذلك أرسلت لك دعوة مع عمك أسلوبك في الكتابة جيد يا إيليا وأنا متأكد بأن من يكتب بهذه الطريقة الجميلة سيكون له مستقبل أدبي ظاهر شكرا لك يا أستاذ أنطون أنا ممتن لك وأفتخر بشهادتك هذه أنت أديب وصحفي بارس وكلامك هذا يشجعني ويدفعني إلى الاستمرار أنا جاد في ما أقول يا إيليا بكل تأكيد أريد منك أن تستمر في الكتابة وأنا من جهتي وتشجيعا لموهبتك سأنشر لك كل ما تكتبه في مجلتي ما هو رأيك؟ هل أنت موافق؟ بالتأكيد يا أستاذ هذا من دواعي سروري فوجود كتاباتي في مجلتك شرف كبير لي وأنا منذ الغد سأبدأ بتزويدك بكل ما أكتب وبشكل دائم أعجب أنطون لجميل بذكاء إيليا وعصاميته وراح ينشر له قصائده وكتاباته في مجلته والتي كان اسمها الزهور توالت بعدها أعمال إيليا تباعا وفي عام 1911 عندما أصبح عمره 22 عاما تمكن من جمع أشعاره في ديوانه الأول والذي أسماه تذكار الماضي بدأ إيليا بعدها بالاهتمام بالمواضيع الوطنية والسياسية فتعرض بسببها لملاحقة السلطات المحلية وبسبب المضايقات وتضيق الخناق عليه رحل عن مصر في عام 1912 وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثم بقي يتنقل ما بين مدنها وولاياتها إلى أن استقر به الحال في مدينة نيويورك حيث شارك فيها في تأسيس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وفي عام 1929 أصدر إيليا مجلة أسماها السمير فأصبحت مصدراً لأدبه الخاص ومنصة للأدب المهجري بشكل عام ذهب الربيع ففي الخمائل وحشة مثل الكآبة من فراقك فينا يا أشهراً مرت صراعاً كلمنا لو أستطيع جعلتكن سنينا وأمرت أن يقف الزمان عن السرى كإلا نمر بساعة تبكينا قد كنت خلت الدهر حطم قوسه حتى رأيت سهامه تصمينا فكأنما قد ساءه وأمضه أنا تمتع بقربك حينا اشتركوا في القناة مرحباً ، كيف حال شاعرنا الجميل؟ أهلاً أهلاً بك يا أستاذ سامي ، أنا بخير كيف حالك أنت؟ منذ مدة طويلة لم نعد نلتقي ولم أسمع عن أخبارك أي شيء أخبرني ، أين كل هذا الغياب؟ الحمد لله دائماً ، أنا بخير لكن كما تعلم ، العمل يسرقنا من أنفسنا لذلك نحن نبحث عن أوقات نتفرغ فيها لذواتنا لكننا بالتأكيد لا نجدها للأسف ، هذه هي طبيعة الحياة معك حق ، لقد صدقت بكل كلمة قلتها لذلك أريد أن أستغل هذه المناسبة بدعوتك للانضمام إلي تفضل تفضل ، تفضل بالجلوس يا أستاذ سامي تفضل ، فحفل العشاء لم يبدأ بعد والضيوف لا يزالون يتوافدون تبعاً حسناً ، أنا موافق ويسعدني أن أكون ضيف الشاعر القدير إليا أبو ماطي أهلاً وسهلاً بك جميعنا ضيوف هنا وأهل بيت في الوقت نفسه لأن الغربة تجمع المتعبين الباحثين عن أهلهم في وجوه المقربين نعم كلامك صحيح بالفعل ولكن يدور في خاطري سؤال لطالما أحببت أن أسألك إياه بكل سرور تفضل يا صديقي وسلما شئت في الحقيقة كلما نظرت إليك أرى التفاؤل يشع من عينيك على الرغم من كل ما مررت به من تحديات ومعاناة وغربة وبصراحة أتعجب في كل مرة أراك بها ولا أجد تفسيراً مقنعاً لذلك أليس هذا غريباً؟ لا لا ليس غريباً أبداً كل ما في الأمر أنني جربت التشاؤم ولم أجد فيه فائدة لذلك قررت أن أعيش متفائلاً هذه هي الحقيقة بكل بساطة معك حق ولكن يا إيليا على رسلك يا سامي الحياة لا تخل من الأحزان لكنني أؤمن بأن الجمال موجود في كل شيء حتى في الألم وكل من لا يستطيع أن يجد أو يرى الجمال الحقيقي في هذا العالم إلا إذا نظر إليه بعيون متفائلة لكن الواقع قاس يا إيليا والتفاؤل قد يكون مجرد وهم إن كان وهماً كما تقول فهو أجمل الأوهام ربما التفاؤل لا يغير الواقع لكنه يجعلنا أقوى في مواجهة الصعاب لا لا أعتقد ذلك لأنني أرى أن التفاؤل قد يجعل الإنسان يسه عن الواقع على العكس تماماً التفاؤل لا يعني تجاهل الواقع بل رؤيته من زاوية أخرى حين يواجه أحدنا مشكلة ما فهو لا يملك سوى خيارين إما أن يستسلم لها أو أن يبحث عن الحل والتفاؤل هو الإيمان بأن الحل موجود حتى لو لم يكن واضحاً بعد بصراحة لا أستطيع فهم أو تفسير ما تقول وهل يمكن للإنسان أن يبقى متفائلاً وسط حياة مليئة بالمآسي؟ وهل الحزن سيغير شيئاً؟ الحياة يا صديقي تشبه البحر تارة أمواجها هادئة وتارة أخرى عاصفة لكن على الرغم من كل ذلك السفينة لا تتوقف عن الإبحار في كلتا الحالتين وهنا يأتي دور التفاؤل ليكون الريح التي تدفعنا إلى الأمام هل فهمتني الآن يا سامي؟ مرحباً كم أنا سعيدة برؤيتكما معاً شاعرنا الكبير إيليا وأستاذنا العظيم سامي كيف الحال؟ هل تسمحاني لي بالإنضمام لكما؟ أهلاً وسهلاً بك تفضلي على الرحب والسعى أعذراني على التطفل لقد كنت قريبة منكما وسمعت قليلاً من نقاشكما عن التفاؤل والنظرة الواقعية للحياة لذلك أود المشاركة إن لم يكن لديكما أي مانع طبعاً بالتأكيد لن نمانع نحن نتحدث عن آراء شخصية لكل منا وسنكون سعداء بسمع رأيك في الأمر في رأيه ومن وجهة نظر متوازنة لا يجوز الإفراط في التفاؤل لأنه سيحولنا إلى حالمين بعيدين عن الواقع كما أنه في الوقت نفسه يجب أن لا نستسلم لواقعنا وأحزاننا كي نمنعها من التحكم بنا جميل، جميل هذا الكلام أنا لا أحبذ الإفراط في التفاؤل لكنني أفضل النظر إلى النصف الممتلئ من الكأس على الأقل كي لا يتحكم بنا الجزء الفارغ وأنا أيضاً يا صديقي لا أحبذ الاكتفاء بالنصف الممتلئ لأنه يمكن للجزء الفارغ في بعض الأحيان أن يدفعنا نحو التغيير والبحث عن الأفضل بعد انضمام لكما بدأت أفكاركما بالاقتراب من بعضها شيئاً فشيئاً على العموم التوازن في كل شيء أمر ضروري لاستمرار الحياة وتبني وجهة نظر واحدة غالباً سيمنعنا من رؤية الحقيقة بشكل كامل والآن حان وقت العشاء لذلك هيا وأسرعا معي قبل أن يأكل الأصدقاء طعامنا فحينها لن يفيدنا التفاؤل في شيء أيها ذا الشاكي وما بك داء كيف تغدو إذا غدو تعليلا إن شر الجنات في الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل الرحيلة وترى الشوكة في الورود وتعمى هل ترى فوقها الندى إكليلا هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبءا ثقيلا والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا أحكم الناس في الحياة أناس أعللوها فأحسن التعليلا أيها ذا الشاكي وما بك داء كن جميلا ترى الوجود جميلا كرس إيليا أبو ماضي حياته للأدب والصحافة وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة عمل على تغيير وتطوير أسلوبه في الكتابة فنعكس ذلك على شعره بشكل ملحوظ بعد أن صبغه بالأمل والتفاؤل والسعي إلى إبراز الجمال في كل شيء ومن بين دواوينه البارزة في تلك الفترة الخمائل والجداول إضافة لديوانه الشهير إيليا أبو ماضي ضمت أعماله أيضا بعضا من المؤلفات النثرية التي كانت عكاسا لأفكاره وتأملاته الفلسفية ديوان الجذاول الصادر في نيويورك عام 27 مع مقدمة للأديب ميخائيل نعيمة مرحلة نضوج شعري عند إيليا أبو ماضي حيث أصبحت موضوعاته أكثر عمقاً وتوازناً مع اهتمامه بالقوافي واستخدامه للبحور القصيرة والمجزوعة ومن أشهر قصائده التي لاقت صداً واسعاً فلسفة الحياة الغابة المفقودة ابتسم وبهذه الأعمال استطاع أبو ماضي أن يرسخ مكانته الأدبية في محيطه الاجتماعي بقدر ما أثر بأسلوبه الفلسفي العميق ونزعته للجمال والتفاؤل على كل من حوله مرحباً يا سيدتي أهلاً وسهلاً بشاعرنا العظيم آه يبدو أنك تعرفينني أهلاً وسهلاً بشاعرنا العظيم بالتأكيد وهل يخفى القمر؟ أنت الشاعر القدير إليا أبو ماضي شكراً لك يا سيدتي على هذا الإطراء اللطيف لا شكراً على واجب أيها الشاعر الكبير بالمناسبة أنا سماح أقيم في كاليفورنيا وأتيت إلى لبنان في إجازة صيفية انتهت للتو للأسف هكذا نمضي حياتنا نحن المغتربين مرحباً بك مرة أخرى يا سيدي لقد أسعدني لقاؤك أهلاً بك يا سيدتي معك حق هذه هي أقدارنا ولابد لنا من العيش بما يتناسب مع واقعنا من دون التفكير كثيراً فيما نحن فيه في الولايات المتحدة خطرت زيارتك في بالي أكثر من مرة لكن العمل يأخذ مني كل وقتي وأظن أن وقتك ضيق مثلي أليس كذلك؟ نعم هذه هي حالنا جميعاً فلا أحد منا يملك وقتاً لأكثر من عمله نحاول البحث عبر هوامش الحياة عن فرصة تمنحنا الهدوء والسكينة لكن قطار العمر يسير ومتى تنتهي الرحلة وفي أي محطة في الحقيقة نحن لا نعلم الحياة مدرسة والفطن من يتعلم من تجاربه ولكن هل يمكنك أن تقول لي ما الذي تعلمته من عملك في التجارة؟ بالتأكيد يا سيدتي وبكل سرور لقد تعلمت من التجارة الكثير منذ بداية حياة المهنية وحتى اليوم تعلمت منها أن الحياة لا يمكن أن تستمر بخط متصاعد دائماً فهي ربح وخسارة والخسارة ليست نهاية الحياة وإنما هي وقفة للانطلاق مجدداً حقاً كلامك جميل يا سيدي مهنة العمل في مجال المقاولات ممتعة لكنها متعبة لا يوجد في حياتنا عمل سهل ومريح فكل عمل فيه جهد وتعب لكن اللذة الحقيقية هي في النجاح والتفوق مهنياً وأخلاقياً هناك سؤال يجول في خاطري ولا أملك الإجابة عليه ما الذي يعنيه لك لبنان؟ أنا مغتريبة بسبب بحثي عن الحياة خارجه لكنه يعيش في داخلي فماذا عنك؟ يا سيدتي الأوطان مثل الأمهات التي تقصوا على أطفالها عندما تكون الظروف قاسية في بعض الأحيان لا تستطيع أن توفر لنا ما نريد لنعيش حياة كريمة لكنها في النهاية تبقى الأمة الحنون يمكن لنا أن نبتعد عنها لكننا لا نستطيع مقاطعتها كل ما في الأمر أننا نبحث عن حياة لا أكثر ارتباطنا بها سيبقى مقدسا دائما معك حق الرباط بين الطرفين مقدس يؤلمنا ونحبه يقص علينا ونعشقه لكنه ملاذنا الأخير في النهاية ترك إيليا أبو ماضي بصمة واضحة في الأدب العربي حيث أضاف معاني جديدة للشعر وتبنى مسائل إنسانية وفكرية جديدة أثرت في جيل كامل من الشعراء والأدباء الذين جاءوا بعده توفي إيليا أبو ماضي عام 1957 بسبب سكتة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز فيه الثامنة والستين عاما قدم فيه أمثلة أدبية وإنسانية تحتذا في التفاؤل وحب الحياة والحنين إلى الوطن وبفضل إنجازاته الأدبية تلك استحق اللقب بجدارة وبات شاعر المهجر الأكبر أنا لا أهدي إليكم ورقا غيركم يرضى بحبل وورق إنما أهدي إلى أرواحكم فكرا تبقى إذا اترسحوا طرق
تحاور مع النص
بم تفكر؟
"تنويه: المحتوى تم توليده بواسطة الذكاء الاصطناعي و قد يحتوي على أخطاء، يرجى الاستماع للبودكاست الكامل لضمان الدقة"