عن مسار التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني

عن مسار التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني

معين الطاهر

عن مسار التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني

16 ديسمبر 2020
+ الخط -

التطبيع ثمرة من ثمار هشاشة النظام العربي وانقسامه وفشله، وما كان من المحرّمات حتى للنظام الرسمي العربي، أصبح مباحًا اليوم. ومع ذلك، لا يزال التطبيع يفتقر تمامًا للشرعية الشعبية، ما يجعل أصحابه يتمسّحون بالقضية الفلسطينية، ويستترون بها، ويدّعون خدمتها وتأييدها. ومقاومة التطبيع تستند أساسًا إلى الجمهور العربي في البلاد العربية كلها، والذي لا يزال يعتبر فلسطين قضيته القومية الأولى. أما السلطة الفلسطينية فلا يمكنها ادّعاء مقاومة التطبيع، وهي منغمسة فيه، في ظل تراجعاتها المستمرة، وآخرها إعادة سفيريها إلى البحرين والإمارات، وصمتها الكامل عن قرار المغرب، وعودة التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، إذ لا تستطيع أن تنهى عن الشيء وهي تأتي بمثله.

الأكثر استماعاً