البنية القديمة آيلة للانهيار فعلاً، ومع ذلك فلن تجد في أي مكان من عالمنا العربي، أو في أي زمان من أزمنته الجريحة، مشروعاً واحداً متكاملاً يتحدث عن اليوم التالي.
المُقاومة تُواجه أعتى القِوى وحدها: "الناتو" بقضّه وقضيضه. والشعوب، خلا نُدرة النُّدرة، مُمعِنة في العجز، وتنتظر من المُقاومة أن تفعل ما يجب عليها هي فعله.
لو أن الفلسطينيين باعوا أرضهم، وقبضوا الثمن، فلمَ أقاموا 75 سنة في مخيّمات لجوء، حوّلوها لاحقاً إلى معسكراتٍ تنبض مقاومة متمرّدة على الواقع وترفض الخنوع؟
على الحكومات التي تفرط في الاقتراض وتعتبره الحل الأمثل لتغطية عجز الدولار، أو تنظر إلى الأموال الساخنة على أنها المنقذ للاقتصاد، أن تتوقف عند درس لبنان القاسي.
في آخر زيارة لي إلى الولايات المتحدة قبل ثلاثة أشهر تقريباً، دخلت إلى دار بارنز ونوبل، لبيع الكتب، في واشنطن . ووقع نظري على كتاب بعنوان "الكرامة الاقتصادية"