ماذا وراء القمم؟

ماذا وراء القمم؟

13 يونيو 2019
+ الخط -
دعت السعودية إلى قمم عربية – خليجية – إسلامية، فاحترنا في العناوين والأسماء. صدّعوا رؤوسنا بالقمم والاجتماعات بدون فائدة. أسئلة كثيرة تطرح حول الداعي لها؟ ومن سيحضرها؟ وما الهدف منها؟ خاصة بعد الفشل والسقوط المدوي لجامعة الدول العربية.
تتخبط السعودية، في كل مرة تطلع علينا بموضوع، أو فكرة، أو ملتقى، أو منتدى! هل هي خطوات لتلميع صورتها في الداخل والخارج. المتابع لتوقيت القمم يعلم من المستفيد، وفي مصلحة من سيكون انعقادها. أوّلاً، السعودية التي ترغب في استرداد مكانتها الريادية في المنطقة، وتسويق إنجازات يقال إنها تنسب للسعودية. لكن الواقع يتحدث عكس ذلك، ويرسم شيئاً مغايراً، وبالتالي القمة بهرج لتبييض صورة السعودية بعد تورطها في اليمن وسفك دماء اليمنيين، وتورطها في عملية اغتيال بشعة للصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، والفضيحة التي خلفتها على مستوى العالم.
قمة في ظل استمرار تشتت جامعة الدول العربية، وفي ظل انهيار كامل لمجلس التعاون الخليجي، وانهيار السياسات العربية في ملفات حساسة عديدة. بالله عليكم، ماذا ستضيف هذه القمة؟
قادة وقمم لم يعترفوا بخطأ حصار قطر والاعتداء على سيادتها، قادة وقمم عاجزون عن التصدي لصفقة القرن، ووقف نزيف الاستيطان وتهويد القدس، والتصدي لأميركا وعربدتها في المنطقة، ومنعها من العبث بالمنطقة، قادة وقمم لم يتمكّنوا من وقف نزيف دماء اليمنيين والسوريين والليبيين والسودانيين و.. و..
أي مواضيع أو نقاط أو أجندات أخرى للقمم وللاجتماعات، فهي تحصيل حاصل لن يستفيد منها إعلامياً سوى السعودية.
72C9A82E-E6AE-4A2E-8BAC-B8DD352326AD
72C9A82E-E6AE-4A2E-8BAC-B8DD352326AD
أحلام رحومة (تونس)
أحلام رحومة (تونس)