قطر.. مسيرة الوعد

قطر.. مسيرة الوعد

02 يونيو 2019
+ الخط -
اصطفّت قطر مع ثورات الربيع العربي ووقفت مع المظلومين، مواصلة نهج الوالد في البناء والعطاء. ربما هذا ما جلب لها الحسّاد والحاقدين، وهو ما أفرز حصاراً جائراً لا يزال مستمراً، براً وبحراً وجواً. وكان المحاصرون ينتظرون سقوطها من الوهلة الأولى، ومن الأيام الأولى للحصار.
اللافت في الأزمة الخليجية، التعامل المثالي لدولة قطر معها، الذي أكسب الدوحة احترام الجميع، إذ كان تعاملاً هادئاً وحكيماً مع الأزمة الراهنة. راهنوا على إسقاطها وغزوها وتدميرها، لكن ها هي قطر تنهض وتنهض، على الرغم من كل شيء، تعلمنا درساً في الصمود والثبات، بل النهوض.
لم تقف حكومة قطر مكتوفة اليدين، بل شمّرت عن ساعدها وجندت كل طاقاتها وإمكانياتها لتستمر المسيرة، مسيرة البناء والنهوض. وهذا ما أكدته دراسة بحثية اقتصادية عالمية، بأن دولة قطر تشهد حركة بناء مطردة في قطاع الإنشاءات، مستمرة منذ العام الماضي، وستتواصل حتى 2022. وأضافت الدراسة التي نشرها موقع "بيزنس واير" الاقتصادي العالمي، أن تلك المشاريع تشمل تطوير البنية التحتية، بداية من الطرق والسكك الحديد والمطارات ومترو الأنفاق، وصولاً إلى تنفيذ مبانٍ عملاقة، لاستيعاب الطلب المتزايد على قطاعي العقارات والضيافة بحلول عام 2022، حينما تستضيف الدوحة بطولة كأس العالم لكرة القدم.
ولم تقتصر النهضة على مجال البنية التحتية بل شملت التعليم، والشعار الذي صاحب النهضة التعليمية في قطر هو "التعليم مسؤولية اجتماعية مشتركة بين الجميع"، وصولاً إلى الهدف الحيوي في بناء نظام تعليمي يشجع ويحفز على الإبداع والتميز في العملية التعليمية، من خلال بناء شراكات مع مختلف المؤسسات الداعمة للإبداع، وتبادل الخبرات والممارسات المتميزة، بل نقلها إلى دولة قطر، كما هو حادث الآن، إذ تتسابق الجامعات العريقة ومؤسسات التعليم العالمية إلى توطين تجاربها في دولة قطر، من خلال فتح فروع لهذه الجامعات في قطر.
يأتي ذلك كله في إطار تحقيق "رؤية قطر 2030"، التي تطمح إلى بناء نظام تعليمي يضاهي وينافس الأنظمة التعليمية العالمية المتميزة والرائدة.
كما توقع الشيخ رئيس غرفة قطر، خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، أن يشهد عام 2019 مزيداً من النموّ الاقتصادي، وتركيزاً أكبر على القطاعات غير النفطية، التي تتزايد نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي. وقال إن الموازنة العامّة لدولة قطر لعام 2019، تشير إلى تحقيق فائض تقديري لأول مرة منذ ثلاث سنوات بقيمة 4،3 مليارات ريال. ومن هنا نؤكد استمرار مسيرة الوعد.
72C9A82E-E6AE-4A2E-8BAC-B8DD352326AD
72C9A82E-E6AE-4A2E-8BAC-B8DD352326AD
أحلام رحومة (تونس)
أحلام رحومة (تونس)