14 سبتمبر 2019
عن الحراك الجزائري
عن الحراك الجزائري
أحلام رحومة (تونس)
يا من تتربصون بالجزائر شراً، احذروا جيدا، لأن شجاعة شعبها يشهد لها التاريخ، فالجزائر عصية، مهما ترصدتم بها، وكما قالها أحدهم: "توضؤوا قبل الكلام والحديث عن الجزائر".
الجزائر صعبة بشعبها، صعبة بمنظومتها، صعبة بنظامها السياسي. لكن نحن توقعنا أنه من الصعب خروج الشعب الجزائري، خائفين من ردة فعل العسكر الجزائري.
ها هي الجزائر تتحدى المفاجأة بسلمية شعبها وعراقته، لقد انتصر الشعب، وعلمنا أنّ الشعب يمرض ولا يموت. وكنت واثقة وعلى دراية بما يجول، وبما هو متداول بين أطياف الشعب الجزائري، وبأنه لن يذل ولن يخضع للزمرة الفاسدة التي تحكم، بحكم أنني قريبة من المشهد في الجزائر.
هناك كثيرون ممن وصفوا حراك الشعب الجزائري بأنه زوبعة في فنجان، وأن الجيش سيمسك بزمام المبادرة ويوقف أي تحرك. ولكن جاءت الصفعة لهؤلاء عبر تراجع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن ترشحه للعهدة الخامسة، وتأجيل الانتخابات. ولكن السيل الجارف في الشوارع لم يتوقف، واعتبروا البيان التفافا على المطالب الشعبية، في حين تطالب المظاهرات برحيل النظام بكامله.
ويصر حراك الجزائر على وقوفه ضدّ التمديد، ورفضاً لأي عسكري يحكم البلاد، أو مقترح الحكومة الإنتقالية. هم يطالبون بحكومة ديمقراطية منتخبة ورئيس منتخب، من دون تزوير، أو مفروض من الجيش. وهو ما أدخل المشهد السياسي، ومن يديره في دوامة الصدمة، وما زال لم يستفق منها. وما يؤكد ذلك تغير، وتذبذب خطاب الجيش من التهديد بالعشرية الحمراء والفوضى إلى الإعتراف بالحراك الشعبي والوقوف معه.
نحن أمام حراك من الشمال إلى الجنوب والشرق إلى الغرب، ولأوّل مرة في تاريخ الجزائر، نكون أمام 48 ولاية ومحافظة انتفضت تحت شعار "لا للعهدة الخامسة".
ها هي الجزائر تتحدى المفاجأة بسلمية شعبها وعراقته، لقد انتصر الشعب، وعلمنا أنّ الشعب يمرض ولا يموت. وكنت واثقة وعلى دراية بما يجول، وبما هو متداول بين أطياف الشعب الجزائري، وبأنه لن يذل ولن يخضع للزمرة الفاسدة التي تحكم، بحكم أنني قريبة من المشهد في الجزائر.
هناك كثيرون ممن وصفوا حراك الشعب الجزائري بأنه زوبعة في فنجان، وأن الجيش سيمسك بزمام المبادرة ويوقف أي تحرك. ولكن جاءت الصفعة لهؤلاء عبر تراجع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن ترشحه للعهدة الخامسة، وتأجيل الانتخابات. ولكن السيل الجارف في الشوارع لم يتوقف، واعتبروا البيان التفافا على المطالب الشعبية، في حين تطالب المظاهرات برحيل النظام بكامله.
ويصر حراك الجزائر على وقوفه ضدّ التمديد، ورفضاً لأي عسكري يحكم البلاد، أو مقترح الحكومة الإنتقالية. هم يطالبون بحكومة ديمقراطية منتخبة ورئيس منتخب، من دون تزوير، أو مفروض من الجيش. وهو ما أدخل المشهد السياسي، ومن يديره في دوامة الصدمة، وما زال لم يستفق منها. وما يؤكد ذلك تغير، وتذبذب خطاب الجيش من التهديد بالعشرية الحمراء والفوضى إلى الإعتراف بالحراك الشعبي والوقوف معه.
نحن أمام حراك من الشمال إلى الجنوب والشرق إلى الغرب، ولأوّل مرة في تاريخ الجزائر، نكون أمام 48 ولاية ومحافظة انتفضت تحت شعار "لا للعهدة الخامسة".
مقالات أخرى
08 سبتمبر 2019
26 اغسطس 2019
22 اغسطس 2019