الحساسية المفرطة

يا للعجب، قد تسوءنا بلادة حس بعضهم؛ وفي الوقت نفسه، يعاني بعضهم من الحساسية المفرطة التي قد تُمرض أجسادهم وتُجهد نفوسهم. لكن هل للحساسية المفرطة علاقة بالجينات الوراثية؟

نعم، كما يقول العلماء، فيصف عالم النفس، كارل يونغ، الشخص الحساس بأن لديه معالجة حسية فائقة، أو ما يُعرف بـ "الحساسية الفطرية"، وهو شخص ينتبه إلى أدق أنواع المثيرات من حوله، فيعي ما يجري حوله تمامًا، ولديه إدراك حسي قوي، للمثيرات كلها، الإيجابية منها والسلبية.
وقد اكتشف باحثون في علم الأعصاب، أخيرا، أن جينات الإنسان قد تؤثر على مدى حساسيته للمعلومات الحسية، وأوضحوا أننا نتفاوت في هذا الجين ونختلف، ويرتبط هذا الاختلاف الجيني بزيادة النشاط في مناطق معينة من الدماغ، ما يؤدي إلى استجابات حسية أقوى وحساسية أكبر عند مشاهدة كل من الصور السلبية والإيجابية.
وقد أشارت دراسة على المخ شديد الحساسية بالرنين المغناطيسي الوظيفي إلى أنه أكثر استجابة للصورة الحسية، وأن مناطق المخ التي أظهرت النشاط الأكبر ترتبط بالاستجابة التي تتسم بالتعاطف، وترتبط أيضًا بالوعي والإدراك ومعالجة المعلومات الحسية.
لكن مع الأسف يعد الشخص الحساس أكثر عُرضة للشعور بالكرب من غيره؛ لكن ما العمل لمن يعاني من الحساسية المفرطة وما يصاحبها من آلام نفسية وعضوية؟
القدرة على أن يكون الشخص حساسًا ومطواعًا لا تكسره الصدمات، وفي الوقت نفسه جديرة بمساعدته على مواجهة أحاسيس ومشاعر من الماضي والحاضر، من دون أن تطغى عليه، بأن يتفهم حساسيته، ولا يسمح لها بأن تكون نقطة ضعف لديه، بل يجعلها حافزًا للاستقواء على اجتياز مصاعبها، فيكون بذلك قد حظي بمميزات الحساسية، وما تنطوي عليه من استشعار لدقائق الأمور، وتلافي مخاطرها بما تسببه من كروب نفسية وآلام جسمانية.
***
القوة التي تصاحبها رقة قوة لا مثيل لها.
***
تكاد تكون الفائدة الوحيدة من المرور بأيام عصيبة استشعار الرحابة بعد الضيق.
***
بعض الناس يستعذب الرؤية الضبابية حتى يحلو له التوهم.
***
كثرة المُسلمات في حياة الإنسان تنم عن جهله المتزايد.
***
النفاق جريمة يَصعُب إثباتها.
***
الاستقواء بالصلف والعجرفة يضيع فرص التعاطف مع صاحبهما.
***
الإجهاد يبعث على التشاؤم بل كراهية الحياة.
***
إذا كان الأولاد عُصارة آبائهم، بما يحملونه من قناعات وتوجهات ومعتقدات، وما قد تنطوي عليه من غلٍ أو حقدٍ أو تسامح، فمن غير المعقول أن تعزل الأولاد عن آبائهم.
***
التدين الصحيح للإنسان ترويض لطبعه، وأقصد بالصحيح أن يُخلص الإنسان من خلاله للمنهج ولا يُطوِّعه لما يراه.
***
الشعور الزائد بالمسؤولية مرض مثل الاستهتار.
***
من أسوأ مظاهر التغييب عن الواقع أن يفسر الإنسان الكلام والتصرفات حسب ما يريده ولا يرى واقعه.
***
أثقل مسؤولية تنشئة طفل.
***
من يستمد ثقته من الناس يسمح لهم بالتحكم فيه.
***
أعجز الناس من يعزو فشله إلى غيره.
***
من أكثر ما يستفز المُراجع الركاكة المحبوكة.
***
مهما تكن حداثة التليفون المحمول أو الكمبيوتر اللوحي، لا تقدم الأدوات المتكاملة للمستخدم سوى جهاز الكمبيوتر!