alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • احتمالات حل الأزمة الخليجية: حديث التسويات الشاملة مبكر

        احتمالات حل الأزمة الخليجية: حديث التسويات الشاملة مبكر

      • قصف إسرائيلي لمواقع حماس في غزة يخلف مصابين

        قصف إسرائيلي لمواقع حماس في غزة يخلف مصابين

      • ليبيا: حلفاء حفتر يحرضونه على استكمال انقلابه

        ليبيا: حلفاء حفتر يحرضونه على استكمال انقلابه

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • الأردن: غزارة الإنتاج تهوي بأسعار زيت الزيتون

        الأردن: غزارة الإنتاج تهوي بأسعار زيت الزيتون

      • كابيتال إيكونوميكس: خفض إنتاج النفط يفاقم عجز الخليج

        كابيتال إيكونوميكس: خفض إنتاج النفط يفاقم عجز الخليج

      • إيران وعمان تسعيان لرفع حجم التبادل التجاري

        إيران وعمان تسعيان لرفع حجم التبادل التجاري

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • صفر نفايات

        صفر نفايات

      • نصائح للعام الجديد

        نصائح للعام الجديد

      • جوزيفين محرومة من تعويض نهاية خدمتها

        جوزيفين محرومة من تعويض نهاية خدمتها

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • الأمن المصري يختطف صحافياً رياضياً من مباراة الأهلي والهلال

        الأمن المصري يختطف صحافياً رياضياً من مباراة الأهلي والهلال

      • أزمة مصروفي "دار الحياة": التصعيد مرهون بالموقف السعودي

        أزمة مصروفي "دار الحياة": التصعيد مرهون بالموقف السعودي

      • خلاف نائبتين يمنع الصحافيين من دخول مجلس الشعب التونسي

        خلاف نائبتين يمنع الصحافيين من دخول مجلس الشعب التونسي

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • "الحركة التنويريّة الألمانية": قرءاة من تونس

        "الحركة التنويريّة الألمانية": قرءاة من تونس

      • ترودي كوامي.. ضوء جديد على أرض دلمون

        ترودي كوامي.. ضوء جديد على أرض دلمون

      • أمجد ناصر.. أربعون يوماً من الغياب

        أمجد ناصر.. أربعون يوماً من الغياب

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • تصدٍ مبهر للبولندي تشيزني في ليلة سقوط يوفنتوس

        تصدٍ مبهر للبولندي تشيزني في ليلة سقوط يوفنتوس

      • ليلة ميسي الساحرة في "كامب نو"...هاتريك واحتفال بالكرة الذهبية

        ليلة ميسي الساحرة في "كامب نو"...هاتريك واحتفال بالكرة الذهبية

      • فوز الزمالك والنجم وتعادل الوداد واتحاد الجزائر بدوري الأبطال

        فوز الزمالك والنجم وتعادل الوداد واتحاد الجزائر بدوري الأبطال

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • "عرب غربيون" يفتتح مهرجان كرامة: أرواح تحلم بالكاميرا

        "عرب غربيون" يفتتح مهرجان كرامة: أرواح تحلم بالكاميرا

      • درة ترد على شائعة زواجها "السري" من نور الشريف

        درة ترد على شائعة زواجها "السري" من نور الشريف

      • عمار الشريعي... "غواص في بحر النغم"

        عمار الشريعي... "غواص في بحر النغم"

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • المتوسط الذي يحتاج مزيداً من الحوار

        المتوسط الذي يحتاج مزيداً من الحوار

      • "الناتو" يبحث عن أعداء جدد

        "الناتو" يبحث عن أعداء جدد

      • الشعراء يندسّون بين المُخبرين

        الشعراء يندسّون بين المُخبرين

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الأحد 27/10/2019 م (آخر تحديث) الساعة 01:27 بتوقيت القدس 23:27 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آراء

      زوايا

      قضايا

      مواقف

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. مقالات :
    3. آراء :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

مخافة الحكم أم الاقتراب من "النهضة"؟
المهدي مبروك
المهدي مبروك
وزير الثقافة التونسي عامي 2012 و2013. مواليد 1963. أستاذ جامعي، ألف كتباً، ونشر مقالات بالعربية والفرنسية. ناشط سياسي ونقابي وحقوقي. كان عضواً في الهيئة العليا لتحقيق أَهداف الثورة والعدالة الانتقالية والانتقال الديموقراطي.
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-7 بغداد ـ براء الشمري
    احتجاجات ليلية في العراق تنديداً بمجزرة الخلاني

    احتجاجات ليلية في العراق تنديداً بمجزرة الخلاني

    2019-12-8 الدوحة ــ أنور الخطيب
    احتمالات حل الأزمة الخليجية: حديث التسويات الشاملة مبكر

    احتمالات حل الأزمة الخليجية: حديث التسويات الشاملة مبكر

    2019-12-7 القاهرة ــ العربي الجديد
    إشارات مصرية لـ"حماس" بسقوط "صفقة القرن" وتحوّلها لهدنة طويلة المدى

    إشارات مصرية لـ"حماس" بسقوط "صفقة القرن" وتحوّلها لهدنة طويلة المدى

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

مخافة الحكم أم الاقتراب من "النهضة"؟

المهدي مبروك
27 أكتوبر 2019
أفرزت الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس مشهداً سياسياً مختلفاً عما سبق، وصفه بعضهم بمفردات عديدة "زلزال، لطخة، هزة عنيفة.."، ظلت تتداول لبيان هذا الارتباك الحاد التي شهدته الساحة السياسية. وبقطع النظر عن دقة تلك الأوصاف، وقدرتها الإجرائية على تحليل ما حدث وفهمه، فإن الانتخابات التي جرت تنهي، إلى حد ما، عهداً سياسياً امتد نحو عقد، صعدت فيه قوى وتراجعت أخرى، بينما حصلت توافقات بارزة وصراعات حادة أيضاً ضمن سرديات متباينة، ظلت تتنافس إلى حد الانتخابات، بل لعلها كانت إحدى أدوات الحملات الانتخابية "الأكثر مردودية".
لعل أول ما تبيّنه الانتخابات التشريعية تحديداً نسب الفوز "الضعيفة"، إذ لا تستطيع الأحزاب الفائزة الخمسة الأولى نظرياً تشكيل الأغلبية المطلقة لتشكيل حكومة (109 أصوات) بمفردها، أو مع غيرها (إلا بمشقةٍ ما زالت مستبعدة، وذات تكلفة سياسية "باهظة" حسب بعضهم) .. لقد فاز هؤلاء فوزاً "منهكاً"، عقّد إمكانية تشكيل الحكومة وبناء "تحالفات حكم"، وجعل الأمر عسيراً، وهو ما بدا إلى الآن على الأقل، من خلال تصريحات الفرقاء السياسيين الفائزين.
ما أن صدرت النتائج الأولية للانتخابات، حتى بادرت الأحزاب الفائزة، باستثناء حركة النهضة، إلى إعلان انتمائها إلى المعارضة، وبقطع النظر عن المبرّرات التي قدمتها لاحقاً، فإن هذا الموقف يتسم بكثير من التسرّع، فالناخبون، حينما صوّتوا لهذه الأحزاب، انتقوها لكي تحكم، وذلك دور الانتخابات، خصوصاً في سياق ديموقراطي هش، يقتضي توسيع قاعدة المشاركة. جرّت المواقف الحدّية الأحزاب إلى المزايدة، ورفع سقف شروط التفاوض إلى حد استحالة البدء فيه، فكان خطاب ما بعد الانتخابات أكثر حدّة من خطاب الحملة الانتخابية.
أفضت هذه "الهشاشة البرلمانية/ الفسيفساء" التي أفرزتها الانتخابات أخيراً إلى "لا كبير فائزاً" يستطيع أن يكون جاذباً لقطارات غيره على سكّةٍ يخطها بنفسه. الكل "سواسية" في الضعف،
 ولا أحد يستطيع أن يبادر، أو يملي شروطه. وهو ما صعب النقاش، وأجّج معارك التصريحات خارج كواليس المفاوضات. هذه المواقف القصووية التي ترفض المشاركة في حكومةٍ ترأسها "النهضة" سرعان ما تراجعت نسبياً، حينما اشترطت الذهاب إلى الشرط الاستثنائي الذي ينص عليه الدستور في فصله 89، والذي يمنح رئيس الجمهورية، بعد أن يستنفذ الحزب الفائز جميع الجهود من أجل تشكيل حكومةٍ يرأسها. في هذه الحالة، يمنح الدستور الرئيس إمكانية تكليف شخصٍ على قاعدة الجدارة من أجل تشكيل الحكومة. تلقف المناوئون لحركة النهضة من الأحزاب الفائزة تلك الإمكانية الاستثنائية، وطالبوا بالذهاب إليها مباشرة، فيما سموها "حكومة الرئيس"، حتى بانت هذه الدعوة كأنها عدم اعتراف بالشرعية الانتخابية، ورفض التفاوض، وهو جوهر العملية السياسية، فضلاً عن مخاوف مشروعة من تصدير الأزمة السياسية إلى مؤسسة الرئاسة التي لا تزال تكتشف حقل ممارساتها، علاوة على أن الرئيس فاقد لحزام حزبي يسنده، فهو رئيس بلا حزب.
سيكون من الصعب أن تتراجع الأحزاب الفائزة، والتي صرّحت كلها تقريباً بعدم قبولها المشاركة في حكومةٍ ترأسها "النهضة"، باستثناء ائتلاف الكرامة (توجهات إسلامية راديكالية)، بشكلٍ يسمح تنشيط مفاوضات وإيجاد حالةٍ من السيولة السياسية المنتجة التي تقرّب الفرقاء على حد وطني مشترك.
تقدم تلك الأحزاب، وتحديداً حركة الشعب والتيار الديموقراطي، أسباباً مختلفة عن رفضها المشاركة في حكومة ترأسها "النهضة"، كما ينص الدستور، لعل أهمها الإخفاقات التي سجلت سنوات حكم الأخيرة: التباس موقفها من مسائل عديدة، على غرار مكافحة الفساد، توازنات المالية العمومية والتداين الأجنبي، العلاقات الخارجية، فضلاً عن اتهامات وُجهت لها في بلاتوات إعلامية كانت أحياناً متوترة، ما دفع بالرد عليها من قيادات "النهضة"، علاوة على اندلاع حربٍ ضروس، تقودها كتائب إلكترونية لهذا الفريق أو ذاك.
قد تكون لتلك الأسباب وجاهة ما، فالأصل أن تختلف الأحزاب في تقييم سنوات حكم النهضة (مفردة أو شراكة)، كما في كل الديموقراطيات. ولكن يبدو أن الأسباب الحقيقية التي أملت تلك الإدراكات، بقطع النظر عن صوابها أو تهافتها، هي الخشية من الاقتراب من الحكم .. لم يسلم أي حزبٍ حكم بعد الثورة من محرقة الحكم، كلياً أو جزئياً. اختفت معظم الأحزاب التي حكمت، المؤتمر من أجل الجمهورية، التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، نداء تونس. ولم تنجُ إلا "النهضة" بمشقة، غير أن قاعدتها الانتخابية تراجعت إلى حد كبير.. . ثمّة ما يشبه "سندورم/ متلازمة الحكم" بعد الثورة التي تلتهم الأحزاب الحاكمة.
أما الخوف الثاني فهو خوف الاقتراب من حركة النهضة، ومد اليد لها للحكم معها. يقول بعضهم إن من اقترب من "النهضة" ضاع واندثر تماماً في ما يشبه الثقب الأسود. تشكل هذه التهيؤات ثقافة سياسية تكاد تعصف أحياناً بالمشترك الوطني، في مناخ من عودة استقطاب أيديولوجي، كنا نخاله اختفى، ولكن يبدو أن ثارات تاريخ لم تعشه تونس لا تزال تقود حاضرها.
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: المعارضة التونسية نداء تونس حركة الشعب الانتخابات التشريعية العودة إلى القسم

مقالات أخرى للكاتب

كل هذه الاستقالات في "النهضة" التونسية
30 نوفمبر 2019 | تتالي الاستقالات في حركة النهضة، وخروج عديد من القيادات الحالية على واجب التحفظ الذي تربت عليه، أصبح علامة بارزة للحركة في مناخ حزبي سمتُه التفكك والانقسام والخلافات، قد يؤشر على أزمة هيكلية حادة، تشهدها "النهضة"، أبعادها معقدة ومترابطة.
العدالة الانتقالية والتباساتها
24 نوفمبر 2019 | سيظل سؤال العدالة الانتقالية مطروحا بحدة في مجتمعاتنا العربية، خصوصا وهي مقدمة على وضع حد لحالات الاستبداد العديدة. وقد يكون من اليسير التخلص من الاستبداد. ولكن ربما سيكون من الأصعب تجاوز مخلفاته وبناء مستقبل جدير بأن يحيا على أنقاضه.
"النهضة" حاكمة تونس
17 نوفمبر 2019 | تعلم حركة النهضة في تونس أن الشعب منحها "إمهالا"، وجنّبها عقابا كان سيصير ماحقا، على غرار ما تم لحزب نداء تونس والجبهة الشعبية...، غير أنه الإنذار الأخير الذي قد لا يتردّد في أن يكون أكثر قسوةً في المحطات المقبلة.
"النهضة" ومخاض الحكومة التونسية المقبلة
10 نوفمبر 2019 | الأرجح أن تذهب حركة النهضة في تونس إلى تعيين أحد الأصدقاء رئيسا للحكومة، ممن تتوفر فيهم شروط النزاهة والمشاركة ماضيا في معركة الديموقراطية والتأسيس معا، ولكن لا يقاسمها بالضرورة الخلفية الأيدولوجية، من دون أن يكون استئصاليا أو إقصائيا.
المزيد
المهدي مبروك
المهدي مبروك
كاتب
الكاتب المهدي مبروك
مخافة الحكم أم الاقتراب من "النهضة"؟
مخافة الحكم أم الاقتراب من "النهضة"؟
المهدي مبروك
آراء
27 أكتوبر 2019
أفرزت الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس مشهداً سياسياً مختلفاً عما سبق، وصفه بعضهم بمفردات عديدة "زلزال، لطخة، هزة عنيفة.."، ظلت تتداول لبيان هذا الارتباك الحاد التي شهدته الساحة السياسية. وبقطع النظر عن دقة تلك الأوصاف، وقدرتها الإجرائية على تحليل ما حدث وفهمه، فإن الانتخابات التي جرت تنهي، إلى حد ما، عهداً سياسياً امتد نحو عقد، صعدت فيه قوى وتراجعت أخرى، بينما حصلت توافقات بارزة وصراعات حادة أيضاً ضمن سرديات متباينة، ظلت تتنافس إلى حد الانتخابات، بل لعلها كانت إحدى أدوات الحملات الانتخابية "الأكثر مردودية".
لعل أول ما تبيّنه الانتخابات التشريعية تحديداً نسب الفوز "الضعيفة"، إذ لا تستطيع الأحزاب الفائزة الخمسة الأولى نظرياً تشكيل الأغلبية المطلقة لتشكيل حكومة (109 أصوات) بمفردها، أو مع غيرها (إلا بمشقةٍ ما زالت مستبعدة، وذات تكلفة سياسية "باهظة" حسب بعضهم) .. لقد فاز هؤلاء فوزاً "منهكاً"، عقّد إمكانية تشكيل الحكومة وبناء "تحالفات حكم"، وجعل الأمر عسيراً، وهو ما بدا إلى الآن على الأقل، من خلال تصريحات الفرقاء السياسيين الفائزين.
ما أن صدرت النتائج الأولية للانتخابات، حتى بادرت الأحزاب الفائزة، باستثناء حركة النهضة، إلى إعلان انتمائها إلى المعارضة، وبقطع النظر عن المبرّرات التي قدمتها لاحقاً، فإن هذا الموقف يتسم بكثير من التسرّع، فالناخبون، حينما صوّتوا لهذه الأحزاب، انتقوها لكي تحكم، وذلك دور الانتخابات، خصوصاً في سياق ديموقراطي هش، يقتضي توسيع قاعدة المشاركة. جرّت المواقف الحدّية الأحزاب إلى المزايدة، ورفع سقف شروط التفاوض إلى حد استحالة البدء فيه، فكان خطاب ما بعد الانتخابات أكثر حدّة من خطاب الحملة الانتخابية.
أفضت هذه "الهشاشة البرلمانية/ الفسيفساء" التي أفرزتها الانتخابات أخيراً إلى "لا كبير فائزاً" يستطيع أن يكون جاذباً لقطارات غيره على سكّةٍ يخطها بنفسه. الكل "سواسية" في الضعف،
 ولا أحد يستطيع أن يبادر، أو يملي شروطه. وهو ما صعب النقاش، وأجّج معارك التصريحات خارج كواليس المفاوضات. هذه المواقف القصووية التي ترفض المشاركة في حكومةٍ ترأسها "النهضة" سرعان ما تراجعت نسبياً، حينما اشترطت الذهاب إلى الشرط الاستثنائي الذي ينص عليه الدستور في فصله 89، والذي يمنح رئيس الجمهورية، بعد أن يستنفذ الحزب الفائز جميع الجهود من أجل تشكيل حكومةٍ يرأسها. في هذه الحالة، يمنح الدستور الرئيس إمكانية تكليف شخصٍ على قاعدة الجدارة من أجل تشكيل الحكومة. تلقف المناوئون لحركة النهضة من الأحزاب الفائزة تلك الإمكانية الاستثنائية، وطالبوا بالذهاب إليها مباشرة، فيما سموها "حكومة الرئيس"، حتى بانت هذه الدعوة كأنها عدم اعتراف بالشرعية الانتخابية، ورفض التفاوض، وهو جوهر العملية السياسية، فضلاً عن مخاوف مشروعة من تصدير الأزمة السياسية إلى مؤسسة الرئاسة التي لا تزال تكتشف حقل ممارساتها، علاوة على أن الرئيس فاقد لحزام حزبي يسنده، فهو رئيس بلا حزب.
سيكون من الصعب أن تتراجع الأحزاب الفائزة، والتي صرّحت كلها تقريباً بعدم قبولها المشاركة في حكومةٍ ترأسها "النهضة"، باستثناء ائتلاف الكرامة (توجهات إسلامية راديكالية)، بشكلٍ يسمح تنشيط مفاوضات وإيجاد حالةٍ من السيولة السياسية المنتجة التي تقرّب الفرقاء على حد وطني مشترك.
تقدم تلك الأحزاب، وتحديداً حركة الشعب والتيار الديموقراطي، أسباباً مختلفة عن رفضها المشاركة في حكومة ترأسها "النهضة"، كما ينص الدستور، لعل أهمها الإخفاقات التي سجلت سنوات حكم الأخيرة: التباس موقفها من مسائل عديدة، على غرار مكافحة الفساد، توازنات المالية العمومية والتداين الأجنبي، العلاقات الخارجية، فضلاً عن اتهامات وُجهت لها في بلاتوات إعلامية كانت أحياناً متوترة، ما دفع بالرد عليها من قيادات "النهضة"، علاوة على اندلاع حربٍ ضروس، تقودها كتائب إلكترونية لهذا الفريق أو ذاك.
قد تكون لتلك الأسباب وجاهة ما، فالأصل أن تختلف الأحزاب في تقييم سنوات حكم النهضة (مفردة أو شراكة)، كما في كل الديموقراطيات. ولكن يبدو أن الأسباب الحقيقية التي أملت تلك الإدراكات، بقطع النظر عن صوابها أو تهافتها، هي الخشية من الاقتراب من الحكم .. لم يسلم أي حزبٍ حكم بعد الثورة من محرقة الحكم، كلياً أو جزئياً. اختفت معظم الأحزاب التي حكمت، المؤتمر من أجل الجمهورية، التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، نداء تونس. ولم تنجُ إلا "النهضة" بمشقة، غير أن قاعدتها الانتخابية تراجعت إلى حد كبير.. . ثمّة ما يشبه "سندورم/ متلازمة الحكم" بعد الثورة التي تلتهم الأحزاب الحاكمة.
أما الخوف الثاني فهو خوف الاقتراب من حركة النهضة، ومد اليد لها للحكم معها. يقول بعضهم إن من اقترب من "النهضة" ضاع واندثر تماماً في ما يشبه الثقب الأسود. تشكل هذه التهيؤات ثقافة سياسية تكاد تعصف أحياناً بالمشترك الوطني، في مناخ من عودة استقطاب أيديولوجي، كنا نخاله اختفى، ولكن يبدو أن ثارات تاريخ لم تعشه تونس لا تزال تقود حاضرها.

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

مقالات أخرى للكاتب

كل هذه الاستقالات في "النهضة" التونسية
30 نوفمبر 2019 | تتالي الاستقالات في حركة النهضة، وخروج عديد من القيادات الحالية على واجب التحفظ الذي تربت عليه، أصبح علامة بارزة للحركة في مناخ حزبي سمتُه التفكك والانقسام والخلافات، قد يؤشر على أزمة هيكلية حادة، تشهدها "النهضة"، أبعادها معقدة ومترابطة.
العدالة الانتقالية والتباساتها
24 نوفمبر 2019 | سيظل سؤال العدالة الانتقالية مطروحا بحدة في مجتمعاتنا العربية، خصوصا وهي مقدمة على وضع حد لحالات الاستبداد العديدة. وقد يكون من اليسير التخلص من الاستبداد. ولكن ربما سيكون من الأصعب تجاوز مخلفاته وبناء مستقبل جدير بأن يحيا على أنقاضه.
"النهضة" حاكمة تونس
17 نوفمبر 2019 | تعلم حركة النهضة في تونس أن الشعب منحها "إمهالا"، وجنّبها عقابا كان سيصير ماحقا، على غرار ما تم لحزب نداء تونس والجبهة الشعبية...، غير أنه الإنذار الأخير الذي قد لا يتردّد في أن يكون أكثر قسوةً في المحطات المقبلة.
"النهضة" ومخاض الحكومة التونسية المقبلة
10 نوفمبر 2019 | الأرجح أن تذهب حركة النهضة في تونس إلى تعيين أحد الأصدقاء رئيسا للحكومة، ممن تتوفر فيهم شروط النزاهة والمشاركة ماضيا في معركة الديموقراطية والتأسيس معا، ولكن لا يقاسمها بالضرورة الخلفية الأيدولوجية، من دون أن يكون استئصاليا أو إقصائيا.
المزيد

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي