خطاب مفتوح إلى بهاء طاهر

خطاب مفتوح إلى بهاء طاهر

06 سبتمبر 2018

بهاء طاهر.. لم يصل إلى مسامعك خبر الجزيرتين

+ الخط -
(1)
اليسار
وأنت أعلم بذلك مني، بأن كل اليسار بأطيافه الذين وقفوا مع عبد الفتاح السيسي كـ "تخشينة" في 30/6 ومتتالياتها من مذابح، وأنت كنت شيخَهم وقبلتهم، حتى وإن لم تكُن يوما منهم (أي يساريا). الآن، هم في حيرةٍ من أمرهم، وخصوصا بعدما تجبّر على الجميع، هل يظلون كما هم "تخشينة" للزعيم الضرورة، بحيث يحتفظون بحقهم "العمالي" للعلاج في مستشفيات القوات المسلحة، وخصوصا مستشفى المعادي؟ وهي للعلم سبع نجوم، وقد برهنت القوات المسلحة على تضافر قوى الشعب العاملة، وبدأت بعلاج نبيل زكي أياما من "شوية بلغم"، وتاليا حسين عبد الرازق في كنفها (قبل وفاته أخيرا)، وقد سبقته السيدة حرمه من شهور، فريدة النقاش، للعلاج أيضا، وفتح الترحيب على آخره بالمشاغب صلاح عيسى، لولا أن المنيّة قد غلبتهم، فراح إلى جوار ربه، فهل هذه بداية محبّة ما بين قوى الشعب العاملة والجيش، أم أن الأمر مجرد "بيضة ديك"؟
(2)
الشموع
كنّا نراك في عز الشتاء تقف بالشموع، لمجرّد أن تتعثر دابّة في ميدان طلعت حرب بجسد أي إخواني، وكنّا نراك تقف في صحن وزارة الثقافة، معلنا الحرب على أعداء النور. الآن، واضح أن الشموع لا تدخل القُطر المصري، والصحافة تدخل السجن وكأنها فنادق سبع نجوم، ولم نسمع لك صوتا بعد حبْس الكاتب أحمد ناجي (الأديب للعلم)، ومنعه من السفر إلى الآن. لكن واضحٌ أن الشموع قد زاد سعرها بعد تعويم الجنيه.
(3)
معصوم مرزوق
نعرفك تعتزّ بالجيش المصري جدّا، وأنت تعرف أن معصوم مرزوق كان ضابطا في سلاح الصاعقة المصرية، وله مناكفات رائعة في "تسليم تيران وصنافير تسليم مفتاح" للسعودية. ونقدّر أنك في ذلك الوقت كنت في سويسرا، فلم يصل إلى مسامعك خبر الجزيرتين حتى إلى الآن، كما أننا بعد الثمانين نكون أكثر شفقةً على الحكّام. الآن، دعنا من الجزيرتين، وحاول أن تسأل عن الرفيق الناصري، معصوم مرزوق، على الأقل، من حمدين صبّاحي، وأنت تعتبره (حمدين) قامة ثورية وحيدة ومتفرّدة، لكنْ واضح أيضا أن هاتف حمدين قد تم إغلاقه، لأنه لم يسدّد الفاتورة.
(4)
رشا عزب
كانت قد شاكسْتك، حينما رأتك على نيل الزمالك، معتبرة أنكم "بِعتم وخِلصت"، وأنت داعبتها بهدوئك المعهود، وقلت إنها "سيخ" انتهت مواعيده. عموما هي سيدة لطيفة، ما كانت تقصد أي شيء أبدا، بدليل أنها كانت بجوارك كتفا بكتفك، وأنتم تقتحمون وزارة الثقافة، أو وهي تضرب أحمد المغير، أو وهي تقف أمام قصر الاتحادية كالسبع. الآن هي تسأل عن أحمد دومة، وتنتظر راتبها من "تحت ضرس عادل حمودة"، وأنت ما زلت على نيل الزمالك تسأل الأمواج الفرج، وتصيّف في سويسرا. شفاك الله، وأعانها الله على نسيان الرموز والقامات وكلام الأدب.