عام على حصار قطر

عام على حصار قطر

09 يونيو 2018
+ الخط -
يمرّ عام على حصار دولة قطر، كأنه البارحة.عام بكامله، وقطر لم تتوقف ولن تتوقف عن إحراز الإنجازات واستقطاب الإستثمارات وفتح الآفاق. عام كامل من الصمود، بسواعد شعب التف خلف قيادته التي عرفت كيف تتماهى مع شعبها، مدركة أن لا عاصم غير الشعوب في الأزمات.
عام من الصبر والثبات والرزانة والدبلوماسية، دبلوماسية هادئة ونشطة في كل المحافل الدولية، تبين أضرار الحصار وتقدم الأدلة الدامغة فيما يخص الحصار، وأيضا فيما يخص عمليات القرصنة التي تعرضت لها قطر.
عام ولم تقدم دول الحصار أي دليل أو مستند قانوني على الاتهامات الموجهة لدولة قطر وقيادتها، عام من التبلي والانتهاكات لحقوق الإنسان وحق ممارسة الشعائر الدينية وقطع الأرحام.
عام مضى على الحصار الجائر والإجراءات غير القانونية ضد دولة قطر، عام كشف قوة دولة قطر وحكمة قيادتها، وأثبت صمود الشعب القطري وتلاحمه مع قيادته.
عام أثبت فشل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضدّها، واليوم قطر أقوى، وقطر تمضي في نهضتها وبناء قوتها. والمؤسف أنهم يحتجون على علاقات قطر الخارجية، إذ من الطبيعي جداً أن تبحث قطر عن حلفاء، مثل تركيا التي ردتكم عن غزو قطر، وإيران التي فتحت أجواءها الجوية والبحرية، ودعمت قطر اقتصاديا، بعد حصار دول شقيقة، أو كنّا نظنها شقيقة وقريبة، فإذا بها محاصرة وغاشمة.
أما أميركا، فلا أظن أن قطر دفعت للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، 450 مليار، فلولا قدرة الله وحكمة أمير قطر، وتدخل أمير الكويت، صباح الأحمد، والاتفاقية التركية القطرية لأصبحنا الآن في مكان آخر ربما.
وهنا أسئلة كثيرة تطرح: ما هي الإنجازات التي حققتها كل من السعودية والإمارات، بعد عام من حصارهم الجائر قطر؟ هل أسقطوا اقتصاد قطر الصامد؟ هل منعوا السياح من زيارتها؟ هل غيروا موقف الشعب القطري الصامد وهل أضروا به؟
هم أضروا شعوبهم وتجارهم الذين كانت لهم تجارة مع قطر، واقتصادهم الذي كان مرتبطا مع اقتصاد قطر.
في الختام، قد يكون أبلغ رد، ما قاله أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "نحن بألف خير من دونهم".
72C9A82E-E6AE-4A2E-8BAC-B8DD352326AD
72C9A82E-E6AE-4A2E-8BAC-B8DD352326AD
أحلام رحومة (تونس)
أحلام رحومة (تونس)